الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثامن عشر الى الواحد والعشرون

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الدهشةتحتلت ملامحه فهل عرفت رهف أمر أمهم ام عادت هى الأخرى غاضبة من زوجها فهو يعلم انه غيور ومتملك ولكنه كان يلتمس له العزر فهو رجل ويحق له ان يتحكم في امورة الشخصية طالما أن زوجته ترضى بهذا الأمر ولكنه للمرة الثانية يخلف عهده فهو لم يتطرق معها ابدا في السؤال عن احوالها ورضائها الكامل لأفعال زوجها ولكنه اليوم سيحاول ان يصلح ما افسده ولكن عليه اولا استعادة غاليته وبعدها يهون اي شئ..فعليهم الأن تقسيم انفسهم فسامر عليه العودة من أجل شقيقتهم التي تسكن الأن الدرج امام منزل الأم وهو سيذهب إلى المطار ليكون في استقبال أخته رهف فمن المؤكد انها على وصول الأن .
في ايه ياام روفيدا ..قاعدة كده ليه هي ام كمال لسه مجدتش من برة .قالتها ام محمود الجارة التي دوما تزورها في مثل هذا الوقت.
هتفت متلهفة لأستقبال اي معلومة تفيدها عن امر امها ربما تكون في مشوار قريب وستعود انت شفتيها النهاردة يا ام محمود.
امم شفتها الصبح وكانت شايلة شنطة صغيره ولما سألتها قالتلي راحة مشوار صغير وراجعة ..بس كده يبقى اتأخرت قوي .
خارت قوى الأخرى فهكذا توجز اخواتها اصبح يقين بأن امها غادرتهم بلا راجعة ..لتقابلها هيام وهى تترجل الدرج كما لوكانت تبحث عن شئ هى الأخرى لتتفاجأ بها تبكي بعد أن جلست امام عتبة باب أمها تستند اليه كما لو كانت تستمد منه ريح أمها لتشعر بالأمان مجددا لتهتف هيام بفزع ابلة ابتهال ..قاعدة كده ليه ..وهو فين سامر .
تجيبها ابتهال بتية وخوف ماما سابتنا يا هيام قبل منسبها .
هيام وهى تجثو أمامها انت قصدك ايه يا ابلة لما سامر جه وسألني عليها فكرتها عندك وهو قالي انه هيتصل بيكي ويروح لأبيه كمال لكن كده انا مش فاهمة حاجة هو في إيه ..ليقطع حديثهم ام محمود وهى تردف طب هى زعلت منكم في حاجة يأختي..دي كانت امبارح فرحانة بمجيتكم قوي .
إجابتها بحزن ممزوج بالحسړة امم محڼا كمان فرحنها بالاقوي لدرجة انها سبتنا و مشيت .
سامر صاعدا الدرج بسرعة لربما تكون قد عادت وينتهي هذا الأمر المؤلم برمته فهو ايقن انه مخطئ وسيعتز لها ولن يفعل اي شئ يحزنها بعد ذلك ولكنه تفاجأ بمن يقطنون امام بابها لينهضوا هاتفين هاا عرفت هى فين .
يحاول استجماع نفسة المشتته ليتمتم بغموض ندخل الأول وبعدين نتكلم ..مينفعش نقف كده على السلم ..لتعتزر منهم ام محمود بعد أن استشعرت الحرج طب بعد أذنكم امشي انا بقى وربنا يعتركم فيها بس امانه عليكم أول متيجي تخلوها ترن عليا وانا كون تحت رجليها دي حنيتها عوضتني عن المرحومة أمي.
ليحرك سامر رأسه بإيمائة متحسرة على تلك السيدة التي اضاعها بأنانيته هو وسلبية اخوته .
ها ياسامر ..عرفتو حاجة عنها قالتها ابتهال حين اغلق أخيها الباب بعد أن استأذنتهم الجارة التي بدى عليها البكاء بعدما علمت بأمر اختفاء امهم ولاحقتها الأخرى بأنفاس متهدجة من الخۏفها مردتش يعني على سؤال ابلة ابتهال .. طب مرحتش لأبية كمال زي ما قلت.
اسبل اهدابه بخزي فهو لا يستطيع البوح بما يشعر فكيف لأمه ان تفعل به هكذا كان عليها تعنيفهم او حتى تقذفهم باقزر الشتائم وياليتها كانت حملت العصا لتعلم على أجسادهم وتعيد تربيتهم من جديد ليتمتم پبكاء واضح على تهدج كلماته مقدرناش نوصلها ..كنت مفكر اني هلاقيها مع رؤوف أو مع كمال لكن لاقيتهم ميعرفوش حاجة وسبتهم كمال راح يجيب رهف من المطار ورؤوف طلع على البلد يمكن تكون راحت ولسه محدش عرف لأنه كلم عم مجدي وقاله ان البيت مقفول بس يمكن تكون لسه موصلتش وأكمل مغمغما بتمني ان يجدها اخيه هناك لازم تكون هناك ..امال هتكون فين.
ترفع رأسها داعية ان يستطيع أخيها اللحاق بها واقناعها على العودة او ستذهب هى اليها هناك ولكن تتذكر كلمات أخيها الأولى لتردف متعجبتة هى رهف جاية صحيح ..انا مكلماها امبارح ومقلتش حاجة زي كده.
هيام متنهدة فهى تواصلت معها صباحا قبل أن يأتيها سامر ولكن لم تخبره وقتها لأنشغالها بأمر غاليتهم امم فعلا هى جاية ..نفسيتها تعبانه وطلبت من الأستاذ ناديم انه يسمحلها بالنزول واصرت عليه رغم انه مش كان موافق .. واكملت مستطردة له بعدما نظرها بعدم استيعاب فهى لديها معلومة كهذه ولم تخبره مسبقا بس موضوع خروج ماما فريدة لخبطني وخلاني نسيت اقولك الصبح وفكرت اصلا ان عندكم علم بمجيها او هى حابة تعملها مفاجأة.
. . . . . . . . .. . .
اخذا يأكل الطريق اكلا.. حتى كادت ان تفرط عجلة المقود من يده وتنفلت إطارات السيارة من فوق الأرض التي استجارت من تلك السرعة التي يسير بها ليصل إلى هناك وينصدم عندما يجد الباب مؤصد متغلغلا بأقفال حديدية كقلوبهم واخواته الذين قسو على تلك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات