رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثامن عشر الى الواحد والعشرون
مقبلا اياها علها تسامحه فيما كان سيفعل بها وعلى تلك المدعوة نشوى ان تقبل بها في حياتهم فهى من المؤكد انها ستوافق لأنها تحبه فهذا ما يظن ولكن يجدها الأن وبعد ذلك يكون ما يكون .
هذه هى الأمومة التي فقدوها الأن وها هم يقاسون مر فراقها وليتهم يعلمون أين هى فكل منهم يظن ان الأخر على دراية ولو بالقليل عنها ..لتكمل هى طريقها الي بيت رهف بصحبة تلك اللبنى التي ظهرت لها كالملاك الذي هداها الى هدى الطريق وخففت عنها عناء اليوم الى ان جلست الأن فوق احد الأرائك التي تأخذ مكان جانبي في ردهة المنزل لتبسط جسدها قليلا حتى يرتاح عمودها الفقري قليلا من جلستها طول اليوم لتتفاجأ بعد ذلك بطرق على الباب مما جعلها تتوتر قليلا خيفة من أن يكون أحد أبنائها ولكنها سخرت من تفكيرها فهى تظن انهم ينعمون الأن ..لتستمع لصوت جعلها تطمئن وتندهش في نفس الوقت أفتحي يا أمي انا لبني السواق .
تقدمت لبني نحوها وهى تناولها بعض الاكياس المحملة بالبقالة التي ممكن ان تحتاجها في يومها هذا لتقول لها قائلة أتفضلي يا ست الكل ..دي شوية طلبات ممكن تحتاجيها ..انا قلت مش هتقدري تنزلى تاني تشتري اي حاجه فجبت شوية طلبات على ما قسم كده ورغفين وكام قرصة علشان لوجعني باليل والا حاجة .
_أنت بتشتميني يا أمي ..انا مش مالية عينك والا اية ..دانتي في غلاوة امي الله يرحمها وطولة العمر ليكي يارب .
قالتها لبني معاتبة اياها لتقابلها الاخرى بخزي فهى لا تريد ان تثقل عليها في ورأفة بحالها فهى تعمل بيومية فرزقها في الغيب ولكنها لن تكسفها فلذلك قررت قبول تلك الطلبات واهدتها دعائها واقرت في نفسها وهى عازمة على رد جميلها والقت القادم وبعد ان تستقر الأوضاع معها.
الحادي والعشرين
تقابل الأشقاء الثلاثة امام المقهى دون أن يجلسو ليبدأ كمال متلهفا ايه ياسامر في ايه
يرد الاخر بسؤال دون أن يجيبه ماما كلمت حد فيكم النهاردة.
يتدخل رؤوف مستفسرا ليه هيا مش معاك ..انا بحاول من الصبح اكلمها ومش عارف أوصلها.
كمال بتية وقلق أنا كمان رنيت عليها وبعتلها رسالة ومردتش عليا .. المفروض تكون شفتها انت الصبح .
تحدثت من بين بكائها فهى الأن علمت تفاقم مااقترفوه بحق بتلك السيدة التي ضحت كثيرا من أجلهم يبقى سابتنا زي مكنا هنسيبها يارؤوف .. احنا السبب ..هاتولى ماما بالله عليكم.
يحاول ان يتمالك نفسه حتى لا يهوى على الطريق فانفاسه تخفق كلما تيقن فقدانها وزاد عندما استمع لبكاء اخته التي تبكي مر الفقدان فهى انثى ضعيفة ليته يستطيع النواح مثلها حتى يخرج من حالته هذه ويستطيع بعدها ان يبحث عن ضالته اهدي يا ابتهال ..سامر هيجي يفتح ليك يأما روحي واحنا لما يجلنا اخبار هنتصل بيك.
ليصدم الأخر بعدما سحب منه الهاتف واستمع لحديثها فمن الواضح أن امانته الأخرى كانت تعاني وهو يتوارى عن تفقد حياتهم متعللا انها لا تشتكى من زوجها وانها لابد ان تتأقلم كغيرها من النساء فيجيبها في تيتة وألم مااشي ياابتهال ..هنيجي نفتحلك ونشوف هنعمل ايه.
ليأتية على هاتفه رسالة تخبره بقدومها الى أرض الوطن خلال الساعات المقبلة وهى تريد احدهم ليكون في استقبالها هى وأولادها مما جعل