الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

..ودا كان مخلينا نحقد على علاقتكم وعلشان ميبقاش حد احسن منا عرفناه على نشوى لأنها كانت معجبه بيه وهى الي فكرت ونفذت الموضوع ده واحنا بغبائنا نفذناه ..لكن والله العظيم ..ربنا رجعلك حقك انت والحاجة وۏجع قلبنا زي متوجعتم ويمكن اكتر واحنا مش طالبين غير السماح ..احنا مديونين ليكم وكان لازم نيجي نشكركم على كرمكم معانا واكملت مستطردة في خزي أبويا قالي على الي عملته ياكمال وانا بجد مش عارفه اعمل ايه علشان تسامحني ..انا كنت ببعدك عن أهلك اقولك أن عندنا اولاد ومحتجين نوفر كل قرش ليهم وكان ممكن تردلى الكلام ده وتقول انا مالى دا اخوها ومتفكرش فيه من اصله ..لكن انت راجل وانا الي انسانة جشعة مستهلكش ..صدقني انا هنا مش لأن ابويا حكم عليا اجي اتأسف لكن شئ جوايا قالي اني لازم اوفيك حقك وانا ببريك من كل مستحقاتي ومش عايزة حاجة غير انكم تسامحوني واكملت بدل عن تلك العالقة بها وهى تبكي مر فعلتها
_وامال كمان مش عايزة حاجة هى جت لما انا رحتلها طلبت منها تيجي تشكركم على كرم اخلاقكم معاها لانكم ولاد أصول مبتعملوش حد بمعاملته ومينفعش يكون لينا مكان ما بينكم وسحبت العالقة بيدها كالصغار لتتوجه الى الخارج لتوقفهم ربة البيت قائلة استني انتي وهيا ..وهو انتو بالي عملتوه ده تبقو بريتو زمتكم من ربنا وتبتوا عن غلطكم ..واطلقت ضحكه ساخرة لتكمل متمتة يبقي بتحلمي انت وهى .
تحدق الجميع بأمهم التي كانت تناشدهم منذ قليل بالغفران ولكن حديثها الأن معبئ بالالغاز لتكمل تحت نظرات الجميع التي يأبى الحديث معها خوفا من سير الحديث لازم كل واحدة ترجع لربنا وهى في بيتها وتحاول تصلح غلطها مش تهرب ..لازم تحاربي انتي وهى علشان ترجعي بيتك وولادك لحضنك بالحب والاحتواء مش بالأنانية ..يعني يوم متعترفو انكم غلطانين مستكترين عليا تكونو جمبي وجمب اولادكم ..اومال مين الي هيربيهم غيركم ياهبلة انتي وهى ..يالي كنتو مفكرين اني مكنتش موافقة عليكم بصراحة انا معرفش غبي مين الي فهمكم كده بس انا عمرى ما اعترضت على جوزات حد من ولادي لأنهم هما الي هيعيشوا معاكم ولو أنا مكنتش عايزة واحدة فيكم كنت هعمل زي ما عملت مع سامر كنت هرفض بطريقتي لكن أنا دخلت بيتكم واكلت فيه عيش وملح وان كان ياختي انتي والا هى فاهمين غلط فانا بقوله ليكم انا بحب الي يحبه ولادى ..واكملت بصدق ورغم الي حصل منكم ..انا عمري ماكرهت واحدة فيكم ..فياريت كل واحدة ترجع لعقلها ومتخربش بيتها بإيديها وتحاول تصلح الي انكسر واهو الأيام كفيلة بأنها تداوي..ها قلتو إيه.
تحدثت بدهشة من حوار تلك السيدة التي تناشدهن العودة لبيوتهم ..ايعقل ان تكون صادقة ..اتحمل قلب من ذهب وهن لا يدروا ..اتغفر بهذه السهولة وتطالب أولادها باستكمال حياتهم لتتفوه بخزى صدقيني يا تنط انا ندمانة اشد الندم اني اسأت الظن في حضرتك ..كنت بفكر ان كله كلام وتمثيل ..كنت بستغرب أن كل الي يعرفك يحبك وكنت بقول علشان لسانها بس حلو لكن اتأكدت دلوقت ان حضرتك قلبك من ذهب..ولو كمال يرضي أن أفضل معاكم انا معنديش مانع.
كانت احلام ترمقه برجاء عله يطالبها بعدم الرحيل ليزفر متنهدا وهو يحرك رأسه بيأس ويبسط لها يده وهو ينظر لغاليته التي حثته على التقدم والغفران لتهرول إليه تحت أنظار الجميع لتستكين بجانبه ليهتف قائلا انا برحب بيكي طبعا طالما هتعيشي بما يرضي الله وتتعاملي مع الجميع كأنك بنت وأخت ليهم ..لتومي له بنعم ويحتويها عازما على ان يتعامل معها تاركا سلبيته التي كادت ان تفقدة غاليته.
لتبتعد الأخرى في وهن فهى الأن وحيدة مکسورة وهى الشحيحة في مشاعرها ولا تفقه في الكلام ما يجملة لتفضل الصمت حتى لا تخطئ مجددا يكفيها مازرفت حتى لا تفهم خطأ فهى لاتجيد فن الحوار فأستكفت بالأسف لانها لا تريد اشفاقا اكثر من ذلك ..لتقرر المغادرة تحت انظار الجميع الشاخصة عليها يتمنون من داخلهم ان ينعم اخيهم هو الأخر براحة البال والاستقرار في حياته مجددا ..لتتسمر قدماها تأبى السير وتنخرس الكلمات في حلقها وتكاد تفقد وعيها لتحرك فريدة ابنها رءوف لتحثه على اللحاق بها بعد أن لاحظت عليها الاعياء وتتقدم رهف لتلحق بها قبل ان تهوى ليتقدم بعد ذلك رؤوف ليحملها الى الداخل ويضعها فوق الفراش وتتشبس هى بأمل لقائه من جديد وهو يغرب في ظلمة اڼهيارها.
ايه يارءوف يابني مراتك مفقتش ليه قالتها فريدة بقلق وهى تشاهد سكون امال الغافية دون حراك.
تنهيدة حاړقة فوضعها الصحي لا يبشر بالخير فهى تفقد الرغبة في تناول الطعام منذ عدة ايام ودخلت في نوبة إنهيار عصبي خير ياماما ..متقلقيش ..ادتها حقنه مهدئة وهركب لها المحاليل لما سامر يجبها مع الأدوية ..شكلها مأكلتش حاجة من ساعة ما مشيت من هنا.
سامحها يابني
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات