رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع

تضمضها الايام فبعضها يمحي من الذاكرة واخري تترك اثر بسيط كفيل ان يجعلك تتذكر قسۏة الچرح الذي كان ...
رجل في اواخر العقد الخامس يدل مظهرة علي الرقي يجلس متكاء علي احدي الارائك يضع احدى
ساقيه علي الاخري يمسك رأسه براحة احدى يديه مغمض العينين حزنا لما اصابه من خړاب جراء ما فعله ابنه المستهتر وهو الذي طالما كان حريصا على بناء صرحه العظيم بكل تفاني هو الذي هرب من صرامة والده وتعسفه معه هو واخيه ابتعد عن وطنه حتي يبني نفسه بعيدا عن جبروت والده وظن انه بذلك يصنع وطنا لنفسه جاهد وعانى الكثير حتي وصل الي مرتبة عاليه في مجال الاعمال الهندسية بل حلق في سماءرجال الاعمال وكان ذو مركز مرموق بينهم تعامل مع ابنائه علي كما كان دائما يتمني ان يعامله اباه وبالرغم من ذلك قد خزله ابنه الذي كان دائما يفتخر به في مجال الاعمال الهندسية معه ولكن سؤء سلوكه وبعده عن تعاليم دينه و اصول شرقيته والتحرر الزائد جعله يدخل في علاقه مع احدى فتايات المستوي الراقي هناك وهي مخطوبه لابن احد رجال الحكومة مما جعلهم يعرقلون اعمالهم ويفسدون صفقاتهم الي ان وصلوا لدرجه الإفلاس مما اضطرهم الي انهاء اعمالهم هناك ولم تقف الامور الي ذلك بل بتهديده بتصفية ابنه ادم ولذلك قرر اللجوء الي السفارة التابع لها هناك والتوسط لهم ومحاولة اصلاح ما افسدة ادم وبالفعل توصلت السفارة لهم بشرط ان ينهو جميع اعمالهم ومغادرة البلاد في اسرع وقت ....
دلفت اليه ابنته اروى وهي تشفق عليه من كثرة الهموم والمشاكل التي اوقعهم فيها اخيها ادم وتفوهت 
ابي لقد انتهينا من اعداد متعلقاتنا الشخصية كلها ونقلت جميعا الى العربه التي سوف نتوجه بها الي المطار وسوف نستقل الطيارة المتوجهة الي الدولة التي سبقنا اليها ادم وامي وبعدها نجتمع سويا ونتوجه جميعا الى بلدنا الام ...
سالم بقلة حيلة حسنا بنيتي وسوف ارسل رسالة الى اخيكي فارس حتي يستعد لقدومنا ...
هل اخبرته يا ابي عن سبب عودتنا ..
كلا بنيتي لم اخبره بشئ حتي لا احزنه ولكن عندما نعود سوف اقص عليه كل ما حدث ....
........................................
اعلن رنين هاتفه عن وصول رسالة...
بني لقد حددنا موعد قدومنا اليكم في اخر الاسبوع المقبل اشواقي لك وللجميع...
وقف ينظر لتلك الكلمات بداخله مشاعر متضاربة هل يفرح لقدوم عائلته ام يحزن لانهم اجبروا علي العوده فاروى تراسله بشكل متواصل فهو صديقها المقرب الذي تحاكيه اسرارها اكثر من شقيقها ادم الذي طالما كانت تنتقده وتقف امام ابيها وامها لكي يقوموا بتقويمه ولكنهم كانو لا يستمعون لها ويلتمسون له الاعزار لانه شاب ومن حقه ان يتمتع بوقته فهو ناجح في عمله فلما لا ان يسترق بعض الاوقات للمتعة
.....................................
علمت الجدة بقدوم حفيدتها الصغيرة فأمرت باعداد الولائم وتجهيز القصر لاستقبال الضيوف فعمت الفرحه على الجميع فالداده ناديه ذهبت لتوضيب غرفة زهرتها التي تشتاق الى روأياها فهي تعتبرها كأبنتها فهي مربيتها الحنون اما بسمة فتوعدت لها بالعقاپ فكيف لها ان تبتعد كل هذة الفتره فهي اتفقت معها علي يومين ولكنها تجهل ما مرت به صديقتها الصغيرة اما ام فتحي فتوجهت الي غرفة تحضير الطعام لتحضير كل مالذ وطاب من الطعام التي تحبه زهرتهم الجميلة وكان القصر دبت به الروح عند قدوم تلك الزهرة اليتيمة التي اعطت لهذا القصر حياة منذ قدومها صغيرة اما الجد فحالته لم تستقر بعد محادثة فارس ازداد اعياء ولم يقوي علي القيام بمهامه الشخصيه لذلك امر مراد باعداد غرفة بالطابق الاول ونقل الجد بها ووضع الاجهزة الخاصه بها كعناية مركزة حتي تستقر حالته لانه رفض ان ينقل الي المشفى....
دلفت زهرة الي الجدة بعد القاء السلام لكل من تقابله عيناها التي تبحث بها عنه منذ ترجلها من السيارة الخاصة بقدومهم والتي توقعت انه يكون في مقدمة من يستقبلوها ولكن خاڼها توقعها كما خانتها مشاعرها من قبل فلامت نفسها وقررت الا تتوقع منه اشياء بعد ذلك ....
الجدة بكل حبور وشوقحمدالله علي سلامتك حبيببتي لما كل هذا الغياب الهذا الحد هنا عليكي ....
قابلتها بشوق هي الاخري وتعلقت بها محتضنه اياها ملقيه براسها علي صدرها ابدا لم تهونوا ولكني كنت متعبة وفضلت ان اقيم هناك حتي اتعافى ...الجدة بقلق ماذا يتعبك صغيرتي ...
لا شئ جدتي فمنذ ان استلقيت علي صدرك ذهب كل المي...
الجدة وهي تستشعر عدم صدقها ايتها الماكرة سوف اتتركك الأن ولنا جلسة نفضفض بها ...
استقامت في جلستها ونظرت الى الجدة متبسمة اتركك مني جدتي كيف حالك انت وجدي فصوته ازعجني ومراد لم يعطني اي اجابه عندما قمت بسؤالة ....
اجابتها الجدة مطمئنه لا تقلقي حبيببتي فهو في رعاية الله ثم ان مراد طبيب ماهر يقوم بعمله علي اكمل وجه..
حسنا جدتي سوف اذهب اليه بغرفته لكي اسلم عليه قالتها وهي تتوجه