رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق الفصل العاشر والحادي عشر
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
يعتبرة قيمه
وقامة له فتفوه بهدوء تمام انت على مايرام جدي فصحتك غلبتي انا شخصيا قالها حتى يخرجه من حالة الاعياء التي ظهرت عليه ...
ابتسم السيد حافظ من ممازحة الطبيب له متفوها بارك الله لك في شبابك بني لقد اعلم انها النهاية وانا راضي بما قسمه الله لي فقد هداني الله بكم جميعا حتى اطمئن على زهرة وفارس كنت اتمنى ان يطول عمري حتي اسعد بزواجهم واطمئن عليهم ولاكن زاد قلقي على ادم واروى لقد عاشا في عالم بعيد لا يعرف معني الانتماء والتعامل دون مصلحة فأروى عاشت هناك باصولها العربية الملتزمه ولاكن تتبعط بعادات الغرب وهي العمل امام المال وهى ستأخذ وقت حتى لتتأكد من اننا هنا نتعامل من دون مصلحة وارجوك لا تحزن منها فهى صغيرة وبمرور الوقت ستتعلم من أخطائها...
اجابه الجد بحنو اذا لماذا تود التخلي عنا...
اجابه علي الفور انا لم انوي التخلي عنكم سيد جدي...
اذا لماذا تريد الابتعاد عن القصر هنا علم ان فارس اخبره بعزمه على ترك القصر وانه لديه خلفيه بموقف اروى منه ولكن كرامته تأبى المكوث هنا وقلبه لايطاوعة ان يترك هذا الرجل الذي طالما كان سند له ولاسرته فهو ائتمنه على املاكه وجعله شريك بالمشفي مع انه لم يتعامل ابدا من هذا المنطلق فهو الي الان لم يستلم اي من الحصص الخاصة به ويكتفي براتبه فقط.....
بنى انا لا اجبرك على المكوث معي ولكن علي الاقل ليس الان انا اريدك بجواري والقصر الملحق الخاص بك كبير.. عليك استضافة اسرتك فهو خاص بك ارجوك لا تتشبس برائيك..ولو لفترة ليست بطويلة....
......................................
خرجت متوجة الي الحديقة في صراع داخلي فهي تعلم انها مخطئة ولكن غرورها اجبرها على الصمت في تراهم مترابطين وهي التي عاشت في عالم بعيد عن تلك الخصال الحميده فهي لم تعرف الا المصلحة من يريدك هو له مصلحة معك والعمل مقابله مال وليس للمشاعر تدخل ولكن هذه الحميمية جعلتها تغار لما لم تعش في جو كهذا من قبل لما اطرتها الظروف ان تتعامل هناك علي انها دخيلة عليهم فبيئتهم المنفتحة هناك جعلتها غريبة ولانها من اسرة مسلمة عربية كانت تلتزم بحدود دينها واخلاقه والابتعاد عن الاختلاط الذائد عن الحد فهى كانت تتعامل في حدود العمل فقط..فلم تقابل ابد شخص يجبرها على احترامه لذلك ظنت ان ليس له وجود من يستحق أن يحترم فجميعهم تجمعهم المصالح معا..ولكنها الأن ومنذ قدومها تتصارع و تتضارب بداخلها الافكار ..هل اخطأت في حق هؤلاء الناس ولما شعور الخزي امام هذا الطبيب ولما هو فقط الذي جذب انتباهها اليه برغم انها لم تراه الا عدة مرات ..تنهدت رافضة لما يعتريها من شعور الندم والخزي فهى دائما قوية وعليها مواصلة حياتها الجديدة معهم وستترك كل شئ للأيام فهى كفيلة لتصحيح المفاهيم امام الجميع...
وقف ينظر للفراغ بعد خروجها من غرفة المكتب والابتسامه مازلت تداعب وجهه من تلك المشاعر التي عاشها معها منذ لحظات فدقات قلبه اذدادت بقربه من تلك الصغيرة التي كادت ان تفقده صوابه تنهد مما هو فيه فكيف له ان يفعل تلك الاعمال الصبيانية معها فهى مازلت صغيرة في نظرة ولكن لما هذا الشعور الذي يجعله يفقد صوابه توجه الي نافذة المكتب حتي يستنشق الهواء فشاهد من تتوسد الارض الخضراء ناظرة الي السماء تحت تلك الشجرة العجيبة التي كانت نتيجة زراعته هووصغيرته فقرر الخروج الي اخته الصغري اروى التي لم يختلي بها منذ قدومهم وهو يشاهدها في تخبط من اجل حياتها الجديدة فأراد ان يطمئنها
توجه الي الملحق الخاص به حتي يتخذ جزء من الراحه واثناء مرورة بالحديقة شاهدها تفترش النجيلة الخضراء فلم بستطع ان يحول نظره عنها مما جعلها تعتقد انه قادم اليها ولكنه توجه الي وجهته قاصدا غرفته لا يريد ان يدخل معها في حوار حتى لا تتصعب الامور اكثر فحالة الجد لا تحتاج الڼزاع بين احد افراد العائله فلذلك قرر تجنبها حتى تستقر حالته..ولكنه لم ينكر اعجابه بها برغم غرورها الاانها استطاعت ان تسيطر علي تفكيرة وهو الذي لم يفتن من قبل باى فتاة فستنكر فعلته فهو يغضبه غرورها وتكبرها فكيف يفتن بها فنفى بداخله لا لا يعقل انا لا يجب ان افكر بها بعد الأن فهي مستفذة الى ابعد الحدود استبدل ملابسه واستقل فراشه متذكرا امر خاله سيد وحالته الغير مستقرة وعزم على اخبار امه حتى تكون بجانب اخاها وبناته فهو كشاب لا يستطيع ان يكون بجانبهم بمفرده واخذ يفكر حتى ذهب في ثبات عميق....
مر وقت طويل ولم تخلد الى النوم لقد جافاها النوم من شدة انشغالها به فهو اليوم تعامل معها بشعور غريب لمساته لها جعلتها تذوب في عالم اخر هل يعقل ان تعيش معه تلك المشاعر ام انها تتوهم كعادتها معه هل يعود لها بعد يومين اخرين يشكو لها هجران معشوقته هكذا ايقظت نفسها من تخيلاتها ....
دلفت اليها بسمة وهي تتوعد لها لن اجعلك تنعمين بالنوم ايتها البلهاءوجدتها تتوسد الفراش تحتضن وسادتها الصغيرة فاتحه عيناها دون ان ترمش بعينيها مما اثار حيرتها فصديقتها الصغيرة تمر بازمة ما فحاولت جاهدة اخراجها مما هى فيه ...
صغيرتي زهرة لما لم تاتي حتى اخبرك بما حدث معي ...
لقد اخبرني فارس بما حدث وسعدت من اجلك كثيرا ....
ولكن فتحي مازال على عناده و يرفض الحديث معي ...
حبيببتي غيرته عليكي هي التي تجعله هكذا وبمرور الوقت سيهداء ...
بسمة محوله مجرى الحوار بينهم ولكن اخبريني ما بك يازهرة تكلمي...
لا شئ يذكر كلها اوهام اعيشها لحالي معه ...ظلت الفتاتان تتحدثان حتي ذهبت كل منهما في ثبات عميق بعد ان قررت كل منهما ان تنظر لنفسها فزهرة قررت الاستعداد للجامعة وبسمة قررت ان تبداء عملها بالشئون القانونية بالشركه من الغد ..
الطيور على اشكالها تقع فهما شبيهان في تصرفاتهم الشخصية يعبثان بالحياة ينظران الي الدنيا كأنها لعبة يلعبانها والفتايات وسيلة للمتعة فيها ..فهل يحين الأوان ان يغيرا وجهة نظرهم هذه...فأدم وماهر من نفس العينة خرجا سويا بعدما لاحظ ماهر شرود ادم وهم جالسون في الحديقة وهو يعبس بساعته الماركة يحركها كي يتحرك الوقت معها في ضيق مما جعله يعرض عليه ان يسطحبه الي احد النوادى الليلية حتى يقضيان بعض الوقت ولاقي من أدم حماسة خير عادية فهو يعشق السهر كحاله
تماما ...
توجها
الاثنين الى مقصدهم فلم يقبل اي من فتحي ومحمود ان يرافقهما وجهتهم فمحمود يكتفي بمن ملكت فؤاده وينتظر منها القبول وفتحي بعد ان تأكد من برأتها وبرغم غضبه القائم منها فلا يريد ان يؤنس بغيرها ففضل
المكوث بغرفته الى ان ذهب في ثبات عميق....
عادا من سهرتهما فبرغم من التفاف الفتايات بهما وقضاء الوقت بهذا المكان الصاخب الا انهما لم يستمتعان بهذا الوقت فكل منهم مشغول فماهر تشغله تلك الفتاة التي لقبها بالملاك يفكر بها وبطيفها الذي يحاوطه اينما كان ...
وأدم الحائر فيما ألات اليه حياته فهو فرض عليه العودة ولكنه لا يعلم ما سبب راحته النفسية لهذا المكان منذ قدومه برغم انه ينوي الذهاب الي احدى الدول الغربية بعد فترة ما هو مازال يفكر بها ام انها مثلها كغيرها من الفتايات ..اتته رسالة عبر الواتس اب تقول
عشقتك ايها العربي فهل تبادلني شعورى فأنا لن استسلم مهما ابتعدت بيننا المسافات سأواصل حتى القاك لن استسلم مهما كانت الضغوط فزواج المصالح لن يدوم قلبي معك فتذكرني دوما حتي القاك.
كانت رسالتها عبر راسائله الخاصة تتسأل في حيرة من امره هل يبادلها عشقها كما كان هناك ام فقد ذاكرته معها....
استقبل الرسالة في تنهيد هل يحبها بالفعل ام انها كحال غيرها معه فتاة جميلة ولكنها غمرته بعشقها بل اثرته على غيره من اعظم رجال بلدها فهل يكافئها بالتخلي عنها ام انه ينتظر قدومها ويبداء معها من هنا ام يأخذها الى اي بلدة اخرى ظل يفكر ويفكر الى ان ذهب في ثبات عميق...
بعد معرفة هويته لديها قررت ان تخرجه من تفكيرها فهو بعدما استطاعت ليلي الوصول الي الصفحة الخاصة به ومن خلال منشوراته تعرفت عليه ووجدته عابث في الحياة ليس كما تمنت فتلك الاماكن التي يزورها ماهى الا بيوت للشيطان يتمركز بها فكيف له ان ينشر صورة الخاصة على صفحات التواصل هكذا ڠضبت من نفسها كيف لها ان تعجب بمثل هذا العاصي وهي الحافظة للقرآن فقررت الابتعاد عنه فعندما شاهدته هرولت حتى لا تصتدم به مرة اخرى لانه ليس بالشخص الملتزم الذي تمنت ان يكون ...جلست ليلي بجانبها بعدما قصت لها شقيقتها عن يومها وعن المها وحزنها جلست تشد من ازرها تتوسد فراشها بجانبها متفوهة حبيببتي احمدي الله فحكمته غلبت السموات والارض ولا تدرين لعله خير وعليكي ان تنظرى لعملك وتثبتين نفسك فيه بعيدا عن اي شئ ولا تخافي من شئ وهذا الشخص لا يملك عليكي شئ تجنبيه على قدر الامكان...
اجابتها سماح انا لن اقابله فأنا علمت انه مسئول الأمن هناك في شركة الالفي ولن ياتي الا على فترات متباعدة لكي يباشر اعمال الأمن بالمشفى ....
حسنا لا تقلقي اذا وهى حاولى ان تسترخي حتى تستيقظين لعملك مبكرا وانا سابقى مع ابي حتى تعودين ...
ظلت الفتاتان ټصارع اجفانهم النوم حتي غلبهم النعاس وذهبا الى ثبات عميق
احتضن اخته القادمة من الحديقة وكأنها عائدة من حلم جميل فجلوسها بين احضان الطبيعة جعلها تهداء نفسيا وقررت الذهاب الى غرفتها لتنول جزء من الراحة وتنعم بالاحلام التي تخرجها عن الواقع فاستوقفها فارس حبيببتي الى اين ذاهبة ...
اجابته بحبور سأذهب حتى انول قسط من الراحة في حجرتي ...
هل ترحبين بستضافتي في غرفتك يا فتاة ...
اجابته بحبور شديد بالطبع اود المكوث معك بل لي كل الشرف يا اخي ان تقوم بمرافقتي لطالما تمنيت هذا ....
توجه فارس وشقيقته الى غرفتها وجلس يتحدث معها فيما يقلقها فهو يعتب عليها في بعض الامور فتحدثت معه بكل صراحة فهو صديقها المقرب برغم بعد المسافات بينهم لكنه كان دائم التواصل معها بداء يصحح لها بعض الاخطاء التى وقعت فيها منذ قدومها و هى تقبلت منه نقده لها ولكنها طالبته ان يعطيها مجال للعمل معه فهي لم تتعود البقاء دون عمل اتفقا سويا ان تنزل معه ميدان العمل بالشركات وتتحمل ادارة جزء منها ولانه دائم الانشغال عن ادارة المشفى
مضى اليل على الجميع واتى النهار يحمل السعادة والشقاء ولكن ترى من سيحظي بالسعادة ومن يكون من حظه الشقاء ....
استيقظ الجميع علي تفائل وامل ان يكون اليوم هو بداية للسعادة لهم
هل سيحمل اليوم سعادة لهم بالفعل ام انه سيحملهم هموم اخرى !.
انتظروني في الحلقة القادمة ان شاء الله