رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني عشر إلى الرابع عشر

.
انتبه فارس الى كلماتها الاخيرة وتفوه : وما هو هذا الشئ عزيزتى .
: حقيقتا اخى هو معاملتك للعاملين معك اراها حميمية اكثر من اللازم فهم مجرد عمال تدفع لهم اجر ما يعملون وليس لهم اى فضل عليك لكي تمتن لهم .
ضحك فارس من تصور اخته فتفوه لكي يصحح لها وجة النظر : عزيزتي هم بالفعل يأخذون اجر عملهم ولكنهم بمثابة اهل فجمعتنا بهم مواقف كثيرة وعثرات كثيرة كانو هم الاهل والسند وليس كمستأجرين لاتعابهم وقفو معنا في الضراء قبل السراء نحن نتعامل بود فالكل يعمل كأنه بعمله الخاص لا مجال للخيانه لانها علاقة ود وليست مادة فقط ليتكى تفهمين صغيرتي
اروي وقد مس الكلام قلبها ولكنها كعادتها لا تقر ففضلت الصمت 
أدم وقد اعجب بتفكير اخيه : أحيك اخي على أسلوبك فهو رائع بكل المقايس ان تحتوي العاملين بالود وليس بالمال .
: وانت اخى كيف أحتويك 
أدم وقد استغرب سؤال اخيه : انت محتويني بالفعل يا أخي يكفينى ان أرى نظرة القلق التى تحتويك من اجلى .
نظر اليه متفحصا اهو بالفعل يكن له تلك المشاعر ويفهمه الى هذه الدرجة ام انه كما خيل له شاب تافه ولعوب .
الجد حافظ متدخلا في الحديث : أدم لما لا تدخل في ادارة المجموعة مع اخيك فهناك مجالات تخصصك وبالاكيد ستنجز.
: سامحني جدي فطموحى ابعد من هنا بكثير في قارة آخرى .
ضحك فارس سخرية منه : هههه وتتحدث عن الاحتواء وتنسي من حولك وتتذكر نفسك فقط احب ان الفت نظرك هنا اهلك وبيتك ويجب ان يكون انتمائك. لقد عشت بالخارج عمرك كله وفي النهاية تخلو عنك بل طالبوك بالرحيل هنا الأصل وان كنت بالفعل تريد ان تحقق ذاتك فأمامك فرصة يتمناها الكثير من الشباب ولكن من الواضح انك تريد العبث ولا تجيد سوى التسوق .
أدم وقد شده حوار اخيه ولمس شئ ما بداخله ولكن اخر جمله جعلته يبتسم داخليا فأخيه مثار داخليا منه بسبب تسوقه برفقة زهرة ولكنه صمت عند تدخل والده .
سالم وقد خاف ان تاخذ المناقشة مسارا اخر الي الشجار بينهم فحاول ان يلطف الجو بينهم : فارس أخيك مشتت من الأحداث الماضية وانا واثق انه سيقرر المكوث معنا فنحن ذقنا مرارة الغربة .
أدم وقد احس بحزن الجميع منه : افهم من ذلك انكم اجمعتم على رأي واحد وهو أن اشارك بالعمل معكم اليس كذالك 
فارس مؤكدا : بالطبع هذا ما نريد جميعا فالجلوس بالمنزل لا يليق برجل مثلك .
فهم أدم ما يرمى اليه اخيه فحرك راسة بالإيجاب : حسنا اخى سأتوجه معكم الى العمل من الغد ولكن انا لم اجلس بالقصر بل انجزت عمل مهم فأنا قمت بعمل بطولي اليوم لقد شاركت أمي بالتسوق وهي تبتاع لزهرة مقتنياتها وما ادراك امي وهي تتسوق .
تدارك الجد تحاور الاخوين على موضوع التسوق فهو فطن ان فارس يعتب على ادم لخروجه مع زهرة وأدم يوضح انه لم يكن بمفرده فهو خرج من اجل امه مما اراح الجد لتفهم الأخوين بعضهم البعض.
اروي : سأنسحب منكم واذهب الى تجمع النساء.

الجدة ممتنة لزوجة ابنها : اشكرك سارة لمشاركة زهرة فى شراء مستلزماتها .
: لا تشكريني فهي مثل اروى واتمنى أن يكون ذوقنا انا وادم اعجبكي .
: بالفعل اذواق رائعة ومميزة وتليق لزهرتي الجميلة
: بارك لنا الله فيها فهى اسم على مسمى.
وبارك لنا في اولادك حبيببتي هم وحبيبي فارس.
انضمت اروى الي مجلس الجدة : مساء الخير عليكن  اين زهرة 
الجدة وسارة : مساء الخير عليك حبيببتي
تفوهت الجدة : انها بالحديقة اتت بسمة منذ قليل ودلفو سويا الى الخارج .
سارة مستفهمة : لما لم تأتي لتناول الغداء معنا
الجدة وهي تلتمس لها عزرا : من الواضح انها ارهقت لأنها لم تتعود الخروج كثيرا وهي لفت ودارت كثيرااليوم
سارة مؤكده : بالفعل لقد مررنا كثيرا على محيلات عدة فمن المؤكد انها ارهقت .
اروى : سأذهب لهم في الخارج.
سارة وهى سعيدة من اجل ابنتها فطالما كانت وحيدة هناك في بلاد الغربة فهى تتمنى ان تسعد بشخص مميز هى الاخرى : اذهبي حبيببتي ولما لا .

تجلس زهرة على الارجوحة بمفردها حزينة من اجله فهى امتنعت عن الطعام وهو لم يهمه الأمر فهي لا تعلم انه لم يتناول غدائه هو الآخر فكيف سترضيه هي لم تتعود منه الخصام .
دلفت اليها أروى متفوهة : اتسمحين لي بمشاركت الارجوحة 
اجابتها زهرة : بكل سرور تفضلي بالجلوس وقامت بالاعتدال في جلستها لكي تفسح لها مجال للجلوس بجانبها .
اروي محاولة لفتح حوار معها : سمعت انك ذهبتي لبتياع بعض الملابس برفقة امي وأدم.
: نعم ذهبنا سويا لقد ارهقتهم كثيرا.
: لا بالعكس فأمي تعشق التسوق وادم اخي ذوقه رائع في اقتناء الاشياء .
: بالفعل لقد ساعدني كثيرا فانا مترددة وهو ارشدنى و بالفعل استمعت له. واثناء الحديث اتتها رسالة نصها 
زهرة سوف نأتي غدا انا وامي.
بادلتها زهرة بسعادة الرسالة.
انا في انتظاركن حبيببتي.
اشرقت : أسفة زهرة سنذهب الى بيت خالي لزيارته لأنه مريض .
زهرة : أذا طمئنيني عليكم جميعا عندما تأتون واخبريني كيف حال الخال.
اشرقت : حسنا حبيببتي اتركك لكي اجهز الحقائب .
زهرة : في رعاية الله حبيبتي. واغلقت الجوال وهي تفكر بشئ ما ونظرت في شرود
. . . 
دلف الى القصر وهو في كامل اناقته فتوجهت اليه زهرة في سعادة غابت عنا مؤخرا واستقبلها في حبور منها : مرحبا بالصغيرة.
تفوهت بمتعاض : انت ايضا تلقبنى بالصغيرة يا مراد .
: وهل هي عيب كلنا نود ان نظل صغار.
: حسنا مراد اود منك شئ !
: لكى ما تشائين زهرة خير.
: اود ان اكون فاستقبال خالتي عند خالي سيد !
: زهرة خالك في حالة اعياء وانا استدعيت امي لكى تكون بجانبه ولا يجوز الأن ان نرهقه فالانفعال خطړ عليه عزيزتي.
فلم يكن عليها سوى البكاء فهى ارادت ان تتشبس باحد من رائحة امها .
زفر متنهدا من حالتها تلك واحتواها بيديه ناظرا اليها : لما البكاء الأن ولا تحبى ان القبك بالصغيرة .
جذب انتباهها اليهم بكاء زهرة فحاولت ان تتقرب اليهم ولكنها توقفت لانها رأت من يدلف اليهم محدقا بهم في عدم فهم فصغيرته تحتوي بغيرة.

تجلسان فى حزن فحالة اباهم تزداد تعقدا فالأم النفسى طغى على الألم الجسدي فألى أين يتوجهن ليس لديهن ملجأ سوى الله توجهن اليه في تضرع داعيات ان يلهمهن الصواب في هذا الامر الخطېر الذى ېهدد امن اسرتهن فهل يعقل ان يصبح اباهن قاټل من أجل الحفاظ عليهن وهل ېقتل نفس حرم الله قټلها بدون ذنب قررت ليلى انقاذ تلك الروح التي لم تعرفها ولكنها تعلم حدود ربها فتفوهت الى اختها بعد ان تأكدت من ان ابيها خلد للنوم