رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني عشر إلى الرابع عشر

حتي يستعيد معها لغة الحوار بينهم : هل تحزن الام من ابنها عندما يخطئ في حقها واكمل كلامة عندما رأها تستكين لتلك الكلمات فقلبها الرقيق هو الذي يجعله بالفعل يحس انها ام له فوجد منها تلك الابتسامة الدافئة التى تمنحها اياه فاسترسل : ضغوط العمل أمي هي التى تقودنى الى التهور معك واطلب الغفران فهل ساحصل عليه منك 
اجابته بحبور وبمكر واضح بشرط أن تعطيني ما اريد !!!
اجابها متعجبا : وما هو شرطك ايتها الماكرة
: عدني اولا
: أعدك بأن أنفذ طلبك أن كان منطقي.
قبلته بالصمت فكلمته الأخيرة اقلقتها من ردة فعله مما يعتريها ولكنها قررت البوح بما تريد فتحول الصمت إلى نظرات حائرة منها قابلها هو بأخرى مطمئنة جعلتها تسترسل إليه قائلة : اليس من المنطق أن اتعرف على اهلي واصل رحمى .
: بلى عزيزتي من حقك كل الحق من منا يمنعك عن أحد من اهلك فكلنا جميعا حولك هنا وفي الإسكندرية.
: أنا اقصد خالي سيد أريد مقابلته هو وأسرته والتعرف عليهم .
هنا علم ما تخفيه عنه ولكنه لم يتوقع منها مسامحة خالها لما اقترفه في حقها ولكن لما لا يقلبها ارق من ان تحمل اي ضغينة لأحد ولكنه حدثها حتى يرى الى اى مدى تعلم قصة خالها . فهو لديه علم بكل ما مر به الخال وليس لديه اى اعتراض على ان تتعرف عليه وخاصة عندما تعرف على سماح المدربة التي تعمل في المشفي مع مراد فهو لاحظ الاسم وتأكد بعد زيارة الخال سيد إليه فعند قدومه إلى إلى القاهرة للعلاج الرجوع إليه ومصارحته بأنه عاد إلى وطنه منذ أعوام كثيرة وأقام في بلده بكل خير وشرف والذي فاجأه هو بأنه يعلم بقدومه إلى مصر من خلال الكفيل الذى كان يشرف عليه في غربته فهو رأى منه كل إخلاص
فتفوه بالسؤال : وهل من المنطق زهرتي ان تحاولي الوصول للشخص الذى حاول ان يؤذيك بالماضي .
: نعم فهذا كان في الماضي ولكنه بمساعدتك اصبح انسان اخر وانا على علم بكل شئ اكثر بكثير عن ما تعلم أنت 
تعجب بأن صغيرته على دراية بكل شئ وانها تعلم بمساعدته لاحد افراد عائلة امها ولكنه فعل ذلك من أجلها هى فقط فلذلك لم يخبر احد بما فعل ولكن من الواضح ان الخال سيد اخبر الجميع فتفوه اليها مجيبا لطلبها فمن الواضح انها في بداية نضوجها الفكرى وهو لم ينكر اعجابه بها من زاوية اخري فهى حاورته بشكل جادي على غير عادتها ولم تتخذ من رعونتها سبيل للوصول الى غايتها فهذا اثار بداخله اعجاب من نوع خاص.
انضم اليهم مراد وعادت زهرة الى مرافقة اروى وكعادته مع اصدقائه فتح له باب المناقشة وعتب على مراد في عدم اخبارة ولاكن الاخير اقنعه بوجهة نظرة فهو كان يخشى أثارة الازعاج فى العائلة وتفاجأ مراد بمعرفة الموضوع من قبل الخال سيد فمن الواضح ان الخال حاول تفادى ڠضب فارس فهو فعل الصواب لانه هو الذي نقض عهده مع فارس وهو احق واحد ان يخبره وجهة نظره وبالاخص انه تعلم من الدرس جيدا ولم يعد الى الطريق السئ الذي كان يسير به.

هل سيمر الا مر على خير وهل ستتم مقابلة زهرة بالخال ام ان للقدر رأى اخر بين الجميع !.
انتظروني في الحلقة القادمة ان شاء الله .
الحلقة الرابعة عشر
زهرة الفارس 
بقلم : إيمان فاروق.
يجلسون في صراع وتحدي يحاربون في صمت ينتظر كل واحد منهم الھجوم علي الاخر من خلال الحركة القادمة الي ان تفوه احدهم وقال : كش ملك .
وهنا ضغط أدم علي فكيه غيظ من تفوق محمود عليه في لعبة الشطرنج 
ضحك محمود وقال : هذه اللعبة تحتاج الى تركيز سيد أدم .
أدم بغرور هذه لعبتي لقد حصلت فيها على عدة جوائز ولنا لقاء آخر 
ماهر ضاحكا : واضح من طريقة لعبك سيد أدم ولكن محمود ستمتع بالهدوء الذي تفتقر اليه أنت قلق .
نعم فأدم قلق لقد اتاه اتصال من احد اصدقائه بالخارج يخبره بالمؤامرة عليه ومحاولة جين اللحاق به ويحزره مما يضغنون له به .
توجهت الفتايات اليهم بعد انضمام فتحي الذي كان ينفرد بزوجته المستقبلية تحت شجرة العشاق كما يطلقون عليها
بسمة : اضحكونا معكم .
محمود : لقد ربحت المعركة وهم يبررون خسارتهم .
تعالت الاصوات والمشاجرات بينهم مما جذب انتباه فارس ومراد اليهم وجعلهم يتوجهون الى تلك الاصوات العالية حتى يفهما الوضع.
فارس : ما هذا الهراء السخيف ولما اصواتكم العالية
فتحي موضحا : ابدا فأدم ومحمود بينهم مسابقة ولقد فاز محمود بدور الشطرنج الاول بينهم .
مراد متدخلا في الحديث : وهل هذا يستدعي الشجار فاللعبه غالب ومغلوب .
اروى بضحكة لم يراها من قبل : ههههههه ولكن أدم لم يهزم من قبل ولهذا حزين .
أدم بغرور : أنا لم اكن في كامل تركيزي ولكنى مستعد للمواجهة مرة اخرى لأثبت جدارتي فانا بطل العالم
زهرة بمرح : نعم انت بطل ولكن في التسوق فقط من الواضح ادم ههههههه 
توجه ادم اليها بالحديث : الم اجتاز المهام الصعبة معك زهرة فأنت اعجوبه فأنا بالفعل بطل لاني استطعت اقناعك انت وامي فأنتن مترددات الى ابعد الحدود وبالفعل انا استحق جائزة منك.
اكدت زهرة لما تفوة به من مأساته معها هى وامه وكم اهلكوه هذا اليوم تدخل الجميع في الحوار بالضحك عليهم وهو يقلدها في سخريه اضحكتها واضحكت الجميع الا شخص واحد اثارته تلك الصغيرة بما تفوهت به بركان كان خامدا امام بكائها منذ قليل والذي ذاده تدخل اروى وبسمة في مدح تلك المقتنيات التى تحمل اسماء ماركات عالمية واذواق عالية واثنوا على رقيها وخاصة ادوات التجميل وتغامزا بالاشياء الخاصة حتي خجلت منهن زهرة وهو شاهد ذلك مما جعله يظن انه شاركها في اختيار اشيائها الخاصة فقام كعادته معها بأرسال رسالة تحمل انه يريدها حالا 
تقبلت الرسالة وانصرفت الى حيث ارشدها هو وتوجه اليها معاتبا فهو يحاول الثبات امامها حتى لا يزعجها .
زهرة في تزمر : في اي شئ تريدنى فالحديث كان شيق هناك .
فارس عاضبا : منذ متى وانت تقبلين احد مشاركتك في اقتناء متعلقاتك الشخصية يازهرة فكانت دائما تصحبكي بسمك او دادة نادية.
علمت سر غضبه منها فتلعثمت في كلامها فهى بالفعل اخطأت في سردها للحوار حتى يضحك الجميع فحاولت جاهدة ان تخرج الكلمات من فاها : ااانا لم اشرك احد في شراء متعلقاتي الشخصية سوي زوجة عمي السيدة سارة.
ثقبها محدقا بها لما تتفوه
اصدقينى القول زهرة انت لم تتفوهى هكذا منذ قليل هناك 
زهرة نافية : لا لا أبد لم يحدث انا كنت امزح معهم حتى نضحك والبنات هن الذان تحدثن في ذلك الأمر 
: ولما الحوار معه من الأساس
زهرة غير مستوعبة : ماذا تقصد 
فارس وقد أحس بعدم واقعية السؤال فحاول أن يغيره: