رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني عشر إلى الرابع عشر

فما كان عليه الا ان يحاول ان يحميها من هذا الشاب الذي يعتبره مستهترا عابس في الحياة وفي لحظة اتته فكرة غير محسوبة فقام بستدعائها بصوت جهوري دون مقدمة منه مما جعلها تنتفض فزعا وتأتي اليه مهرولة لدرجة انها كادت أن تقع لولا تدخله سريعا وحال بينها وبين السقوط الى الارض.
رفعت وجهها محدقة فيه بعدم فهم : ماذا حدث ولما الصياح بهذا الشكل !!!
ابتلع ريقه محاولا اظهار عكس ما بداخله فتفوه : أبدا زهرة تذكرت شئ واردت اخبارك به .
: وما هو هذا الامر الذي يجعلك ثائرا الى هذا الشكل !!!
تنهد ضيقا : انا لست ثائرا ولكني منفعل قليلا
زهرة مقلدة : ممنفعلا قليلا بل قل منفعلا كثيرا فأنا وأخيك ارتعبنا منك.

ضغط نفسه وحاول التماسك وقرر شئ سيجعله يهداء برغم انه على غير ارادته فسترسل : اجهزي زهرة سأرسل محمود لك يصطحبك الى محطة القطار لتكونى في استقبال خالتك وترافقيهن الى بيت خالك وعليك تجهيز حقيبة صغيرة لكي لكي تقيمين معهم يومين حتى تتعرفين عليهم وانا سأرسل لكي كل طلباتك هناك .لم يدرس هذا القرار الذي جعلها تحزن هو اراد ان يبعدها عن أدم وأمه التي تحاول فرضه عليها ظنا منه انه يحميها 
هى لم تكن تريد البقاء هناك فهى مازلت تخشى الموقف هى كانت تريد ان يصحبها هو الى هناك حتى تحتمي به ولكنه خزلها بقرارة هذا
فحركت رأسها بالقبول دون النظر اليه وانسحبت على الفور مما جعله يحزن فهو ايضا لا يريد بعدها ولكنه مجبر حتى يحافظ عليها.
توجهت أروى الي مراد بعد أن انتهى من الزيارة الصباحية للجد ورافقته سيارته بعد ان اعلن لها عن سعادته بهذه المرافقة وتوجها سويا الى المشفى لتبداء بمداومة عملها هناك.
استيقظ سيد على الم يجتاز صدره فعلم ان شئ ما سيحدث ولكنه قرر ان يخبر مسعد بأنه لن يستطيع فعل هذا الأمر ولكنه وقع مغشى عليه من جراء تلك الألام المتلاحقة فهو حتى لم يقدر أن يستغيث بأحد بناته .
ليلى وقد استغرقت ليلتها في قيام اليل واستخارة ربها فيما عزمت عليه وبالفعل قامت واستبدلت ملابسها واحكمت حجابها وتوجهت الى الخارج بهدوء حتى لا يستشعر خروجها احد ولكنها تفاجأت 
سماح تقف مكتفة اليدين تنتظر اختها امام باب حجرتها بعدما استمعت لتحركاتها داخل غرفتها : صباح الخير ليلى  تودين الخروج كما قلتي بالأمس
ليلى تحرك رأسها بالإيجاب : نعم أختاه لقد عزمت وتوكلت على الله ولكنى ظننتك عند ابي فلم اشأ ازعاجه .
سماح بقلق ودموع عالقة في مقلتيها : تصحبكي السلامة ليلي ظلت محدقة بها حتى غابت عن عينيها وهي تتلو بعض من ايات الذكر الحكيم تحصنها بها خوفا من القادم 
.
وصل كل منهم مبتغاه.
فتحى متوجها لمكتب فارس وهو محمل بأخبار مقلقة لقد اتاه منذ فتره رسالة خارجية تنم عن اخبارهم من مندوبهم في تلك الدولة انهم يرغبون بتصفية أدم ويعملون بسرية تامة في هذا الموضوع.
يتذكر حالهاعندما طالبها بأن تستعد للأقامة بعض الايام عند الخال لم يكن يعلم انها ستصاب بالحزن منه ولكنه قصد ان تبتعد عن زوجة ابيه وابنها المدلل الذى لم تأتي من خلفه سوى المشاكل ولكنه لم يعتاد غيابها فكيف له أن تفوه بهذا الامر لها فحزنه يفوق حزنها اضعافدلف اليه فتحى ملاحظا شروده : فيما الشرود سيد فارس.
فارس منتبها لحواره : مرحبا فتحي ما الاخبار الجديدة تحدث .
: تفضل اقراء هذه الرسالة !!!
امسك هاتفه النقال ووجه بصرة اليه مصډوما مما تحتويه الرسالة فأخيه الاصغر مهدد پالقتل وعليه توخي الحزر عليه طالب فتحي استدعاء ماهر رئيس امن المجموعة ومديرة الشئون القانونية بالشركه بسمة ليعرض عليهم الامر .
.
وقفت أمام هذا الصرح العملاق تنظر اليه في رهبة محاوله الثبات وهى تتمتم ببعض الاذكار حتي تقوي عزيمتها وحاولت ان تصل الى مكتب الاستعلام وتستدل على مكتب رئيس الشركة ولكنهم رفضو دلوفها بدون موعد سابق مما جعلها تفكر بشئ آخر يساعدها للوصول الي فارس جلست امام الشركة تفكر ماذا تفعل ولكنها تفاجأت به يترجل من احد السيارات الخاصة بالمجموعة برفقة احدهم لا تعلم من أين اتتها تلك الشجاعة فهى توجهت دون استأذان اليهم مقتحمة عليهم سيرهم مما جعلهم يتوجزون خيفة من ان تكون مدسوسة عليهم لتنفيذ مخطط القتل ولكنه عند سماع صوتها تتفوه بأسمه صنت محدقا بها مصډوما فهى فتاة المول التي كانت برفقت الملاك كما لقبها.
ليلى بجهورية : سيد ماهر ارجوك .
ماهر بعد ان اشار بالوقوف لرجال الأمن الأخرين الذين اقدموا عليها يعرقلون طريقها والذين ابتعدو فور اشارته : تفضلي انسه وفي سؤال منه من تدعين اولا ولما تصرفتى بهذا الشكل 
ليلى متنهدة : اصمت ارجوك وسأجيبك على كل اسألتك ولكن اولا اريد التحدث معك بعيدا عن سماع احد .لم تكن ترى تلك العينين اللتان تحدقان بها في زهول من امرها فهو تعجب من تصرفها فجرائتها لا تتناسب مع مظهرها هى تبدو ملتزمة ولكنها اقټحمت مجموعة من الشباب وتريد ان تحدث احدهم فظن انها فتاة لعوب تريد من ماهر شئ فأنصرف غامزا له حتى يترك له مجال وتوجه هو يتفقد حال الشركة حتى يفرغ ماهر من تلك الفتاة .
ماهر وقد تجنب بها بعيدا عن مسمع احد : هاا ماذا بعد نحن الأن بعيدون ولكن اولا أجيبينى انت هى فتاة المول
تحرك رأسها بالإيجاب : نعم انا هى سيد ماهر وادعى ليلي .
تفوه مسرعا : والملاك ماذا تدعى بالله عليكى
ادهشها سؤالة فمن الواضح انه يبادل اختها نفس الشعور ولكن ليس لديها الأن وقت للخوض في مثل هذه الامور فضحكت سخرية وتفوهت : ارجوك ليس الأن مجال للتعارف وحتى تهداء اسمها سماح هي اختي ولكن بالله عليك اسمعني .
أدم يقف بعيدا يغلبه الفضول لما تعتريه هذه الفتاة يراها قلقة واخرى ضاحكة جراء ما سمعت من ماهر فأنتابه الفضول اكثر .
ماهر : أنستي لما تبغين مقابلة السيد فارس فبأمكاني ان احل اي مشكلة خاصة بكي هنا .
ليلى : لا ارجوك اريد محادثته شخصيا فهى مسألة حياة او مۏت وخاصه به وبأسرته ولن استطيع التحدث اكثر من ذلك 
: حسنا انستي سأتصل به حالااجري ماهر اتصالا به واخبره بامر الفتاة وما حدث منها واوصى فارس متفوها : ارجوك ياصديقي اهتم بها فهى اخت الملاك 
تقبل فارس متفهما منه امر الفتاة ووافق على مقابلتها وامرة ان ينهي اعماله سريعا ويدلف اليه في عجاله هو أدم
ماهر متقدما نحوها : انستى السيد فارس في انتظارك فهو بالدور الاخير وهناك سيرشدونك الى مكتبه .
: اشكرك سيد ماهر توجهت ليلى الى المصعد وهى تفرك يديها يتوتر فخۏفها يزداد على ابيها تخاف ان يشترك في هذه الچريمة وكان هناك من يقف ينتظر قدوم المصعد هو الأخر وقف يتفحص هيئتها بجانب عينه ولكنها كانت تنظر حيائا منها الى الأرض ولم يلفت