رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الحلقة الخامسة عشر
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق .
دوي وصفير عربات الإسعاف الخاصة بالمشفي تتزامن مع صفير عربات الشرطة التي حاوطت المكان.. الجميع مصاپ بالصدمة جراء ما شاهدوه .
انتشر الخبر كنتشار الڼار بين الهشيم الى ان وصل القصر .
قلق عامر اصاب الجميع فكل له فلذة كبد هناك فكانت حالتهم لا ترثى لها انتقل سالم بمصاحبة السيدة سارة ورافقوهم السيدتان ناديه وام فتحي بعدما اصر سالم مصاحبتهم بعد ان علم بما اصاب ابنائهم ففارس اخبرهم ان أدم بخير حتى يهدئ من روع جده وجدة وخرج الجميع متوجهين الي المشفى حيث يتوجه المصابين وكل منهم يدعو ربه ان يتغمدهم بلطفه ولم يكن على السيدة سارة الا مواساتهم فهى علمت فضلهن عليها فأبنائهن وقفوا حاجز امام طلقات كادت ان تفتك به..
ام فتحى مهدئة لها فهى علمت بأصابة ماهر واطمئنت هي الاخرى على ابنها اثبتي اختاه فهو خير بأمر الله..
سارة تحلى بالصبر فليس لنا الا الدعاء لهم حبيببتي..
سالم يقوم بالاتصال لكي يتابع الموقف مع ابنائه الذين يتوجهون الأن الى المشفى مع المصابين ..
تقف باكية أمام حجرة العناية المركزة تنتظر دلوف الطبيب اليهم وتحاوطها عمتها وبجانبها اشرقت وتقف زهرة هي الاخري تشاهد هذه الفتاة التي تربطها بها صله رحم وكانت تتمنى ان تقابلها في ظروف احسن من تلك ..
يخرج مراد بصحبة اقرانه الأطباء المتابعين لحالة سيد متوجها الي سماح وبحركة لا اراديه منه توجه الى احضان أمه يستمد منها بعض الحنان والقوة مرتميا بأحضانها مقبلا يديها ورأسها وبعدها اجتذب اخته واحتضانها واحتوى زهرة الباكيه هى الاخرى ..
مراد مهدئا لهن جميعا ارجوكم الهدوء فهو الى الأن حالته مستقرة نوعا..
الام سماح أذا دعني اراه يابني .
سماح توجهت متوسلة اليه ارجوك ادخلني لكي اطمئن عليه .
مراد ماسكا كتفيها بيديه ناظرا اليها متفوها سماح انتى لست بصغيرة عليكي الثبات اكثر من ذلك انت متابعة لحالته وما اخبرتيني عنه اثر عليه بالسلب فأنا لن انكر عنك خطۏرة الحالة فعليكي الثبات .
أروى متوجة اليهم زهرة هل بكي شئ حبيببتي لما انت هنا.
هنا علمت اروى ان هذه الفتاة تكون ابنة خال زهرة ومراد فحركت رأسها متفهمة الف لا بأس عليه حبيببتي..
زهرة اعرفك بخالتي واشرقت ابنتها وهذه سماح ابنه خالي ...
حركت رأسها تحيهم مرحبا بكن كنت اود التعرف عليكن في ظروف احسن من ذلك
اشرقت وسماح مرحبا بكي.
مراد مستفسرا عن وجود اروى في هذا القسم والذي اجابته انها كانت تتفقد الاقسام الى ان شاهدت زهرة اعتزر مراد منهن جميعا يأمرهم بالرحيل فتواجدهن ليس له اهمية الأن ولم يكمل الا وسمع دوي المذياع الداخلى ينوه..
على جميع الاطباء التواجد بقسم الطوارئ وعلى الطبيب مراد التوجه على وجه السرعة ..توجه مراد غير عابئ بهن فهذا النداء ينم عن وجود حالة مرضية خطېرة ...
وقفت السيدة سماح تدعوا بالستر فحالة المشفى تغيرت من بعد هذا النداء فحاولت ان تنسحب هي والفتايات وقررت ان ترحل من المشفى ويأتين جميعا غدا ...
ارتفع رنين جوالها فاعتزرت منهن وقامت بالرد عليهمرحبا امى .
صدمة اعترتها جراء ما سمعت من أمها محاولة تصفية اخيها واصاپة فتاة واصاپة رجل الامن الأول بالشركة ..انتقل الزعر بينهن فحديث اروى عن الفتاة اوقع قلب سماح قلقا على اختها التى لم تأتى الى الأن فتوجهن جميعا الى الاسفل حيث بوابة الخروج التي كانت مزدحمة من رجال الاسعاف والشرطة ...
السيدة سماح تحتضن الفتايات من زعرهن فزهرة اخبرتهن ان ماهر هو رجل الأمن الاول بالمجموعة فمعنى ذلك انه مصاپ الأن ...
دلف أدم غارقا بدماء تلك الفتاة التي لقبها بالمستفذة وهويهرول بجانبها ساحبا ايها في هذا الممر الطويل مساعدا لعاملين الاسعاف الذين توجهوا مسرعين الى حجرة العمليات ..والذى لاحقهم فارس بمساعدته بسحب عربة التنقل التى تحمل ماهر داخل المشفي بسرعة هو الأخر ووقف تحت صدمة منه فزهرة هناك تقف مزعورة تضع يديها على فاها من هول المنظر وسماح التى منذ ان رأت اختها تتوسد عربة التنقل غارقة بدمائها فقدت النطق وذهبت خلفها فى ذهول حتى تتأكد من كونها اختها ام لا ولكنها تمكنت من رؤيته هو الأخر الذي يتوسد النقال الثانى الذي دلف هو الأخر الى العمليات ..
تواجد الجميع في ردهة المشفي متوجهين الى غرفة العمليات ينتظرون امام بابها تحسبا لخروج احد عليهم ليطمئنهم فمنذ ان دلفوا اليها لم يخرج احد ليطمئنهم ...
اڼهيار تام فجميع الحاضرون يقفون في حزن شديد فزهرة تحتضن مربيتها في محاوله لتهدائتها وفتحي يحتوى بسمة التي منذ رأت الډماء حولهم وهي في حالة هستيرية من البكاء ومحمود الذي يقف بجانب فارس في حزن دفين وعيون محمرة من احتباس الدمع بها فأخيه بين الحياة والمۏت
هرج ومرج بداخل غرفة العمليات وحركة غير طبيعية تحدث عن وجود شئ ما ...
..........................
أروى تقف بجانب أخيها آدم تضع يديها عليه تساندة حتى يخرج عن ماهو فيه فهو تسبب لاخرون فى الهلاك ونفد هو من تلك المکيدة المدبرة من أجله ولكن ما ذنب تلك الفتاة التي وقف أمامه حاجبة تلك الړصاصة عن اختراق صدره فهو اليوم شاهد بسالة وتضحية لم يشاهدها من قبل بل تأكد من أن أخيه وجدة على صواب وقف يخبط مؤخرة رأسه ندما وخوفا عليهم فهو لن يستطيع أن يتحمل تأنيب ضمير ان حدث لأحدهم مكروة وجهها ما زال في عينيه وهو يرجوها إلا تغيب عن الوعى وهنا ترك لدموعه العنان عند تذكر تلك العينان وهى تحاول ان تنفذه دون سابق معرفة منه فذاد من الضغط على مؤخرة رأسه مما جعل فارس يقدم عليه محاولا تهدئته توجهت السيدة سارة حيث الفتاة التى تجلس بصمت ودموعها تنساب على مقلتيها دون التفوة بشئ فهى علمت أنها تكون اخت الفتاة التى ضحت من أجل إنقاذ ابنها أشفقت
عليها حين علمت بمرض والدها جلست بجانبها وحاولت ان تحتويها بيديها وكأن الأخرى كانت تنتظر احتواء أحد لها أرتمت سماح بأحضان السيدة سارة التي احتضنتها بسخاء ...
خرجت إحدى الممرضات بسرعة تدعوهم في عجالة من يستطيع أن يتبرع لهم بالډماء المړيضة فقدت دمائها بالكامل وهى في حالة حرجة .. والآخر يحتاج لنقل الډماء ولكن حالته أقل خطۏرة ..
توجه آدم وفارس فدمائهم مطابقة لماهر ولها ايضا ولكن يحتاجون لمتبرعين آخرين فتقدمت الفتايات جميعهن لعمل الفحوصات ولحسن الحظ تطابق الجميع ولكنهم استوقفوا سماح لانها في حالة لا تسمح فضغطها أقل من المظبوط ..
اختلطت دماء الجميع لإنقاذ