رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر
عليها فحالها في بداية المحادثة غير الذي تراه الأن زهرة حبيبتي ماذا بكي ولما تغير حالك هاكذا ...
زهرة في صدمة من هذا الأمر لا أعلم ليلى هو يخبرني بشئ من الهراء واخبرتها بما اتمه عمها و موقف آدم وغضبه وخشيتها من مواجهة فارس لآدم ولها واخبرتها بما تكنه لهذا الفارس من مشاعر ...
ليلى بهدوء وإيمان حبيبتي رب ضارة نافعة انتظري من الممكن أن يكون هذا الموضوع في صالح علاقتك بفارس فهو لو بالفعل يغار عليكي من آدم كما يقول سيحارب من أجلك فستغلي الفرصة واتركي له زمام الأمور وهنا ستعلمين شعورة نحوك بالتأكيد ...
استشعر القلق الذي يتملكها في حديثها معه فحاول أن يهدئ ثورة الڠضب منها الجميع بخير زهرة ولكن انا الذي انتابني القلق عليكي لقد ارسلت لكي عدة رسائل وانتي لم تجيبي اي منها ...
ومع من كنتي تتحدثين كل هذا أنا أحاول الإتصال بك من أكثر من ساعة وانتي مشغولة...
اجابته بتلقائية منها لم تتعمدها كنت اتحدث مع آدم ..وصمتت عندما تذكرت حديث آدم لها فوضعت يديها على فمها والتزمت الصمت...
زهرة محاولة استعادة قواها ماذا كنت تريد مني يا فارس أنا كلي أذان صاغية ...
فارس بغيظ وغيرة في آن واحد لا أريد منكي شئ بل جدك هو الذي أرسل السيارة لإحضارك هنا في الحال وهي في طريقها إليكي انستي ..وأغلق الهاتف سريعا لم يمهلها أحقية الرد ...
إجابتها الأخرى بغيظ منها لديه الحق أيتها الساذجة ولكن جيد فمن الواضح أن السيد فارس يغار بالفعل من هذا المدلل وعلينا الاستفادة من ذلك الأمر ...
..........................................
تترجل من منزل ليلى تمسك بيديها جهاز الحاسوب الخاص بها وتحدق بالنظر في اتجاه العربة الخاصة التي أرسلتها بها زهرة حتى تأتي بطلب ليلى ولكنها لم تجد سواه هو ينتظرها أمام المنزل يطالبها باستقلال السيارة معه خفق قلبها وتوترت من نظراته الغاضبة منها كادت أن ترفض اسقلال السيارة معه لولا أخبرها ان السائق الآخر ذهب لزهرة لينقلها إلى القصر كما أمر فارس وهو هنا الأن ليقوم بتوصيلها إلى وجهتها ...
أشرقت محاوله الرفض لا يمكنني الجلوس بهذا المقعد ...
محمود بغيظ منها ترفضين استقلال العربه معي انا الذي تعرفينني منذ الصغر وتقبلين استقلال عربته هو الذي لم تتعرفي عليه سوي بضع أشهر ...
محمود بتحدي لها واستهزاء من موقفها والسيد آدم هل تعتبريه قريب منك إلى هذه الدرجة ام انك لا ترين انك مخطئة فأنا اعلم جيدا انك لا تحبين الخطاء آنسة أشرقت ...
كادت أن تدمع عيناها فهى تيقنت أنه علم بأمر استقلالهن السيارة مع آدم .. ولكن محمود طالبها بأن يكملا الحوار بداخل السيارة حتى لا ينتبه أحد إليهم ..استمعت إليه واستقلت المقعد الامامي معه ولكنها التزمت الصمت وازدادت بالبكاء...
محمود وقد اعتصر قلبه ألما عليها فتلك الدموع العالقة بوجنتيها جعلته يتفوه بلين انا لا اقصد ايلامك إلى هذا الحد ولكن انت التي اجبرتيني على قول ذلك لقد تفوهتي قبل ذلك بأنك لا تحبين الخطاء اليس كذلك ...
اجابته بخجل هى تحاول أن تتمالك نفسها من البكاء نعم اعرف انه خطاء ولكنني لم استطع ان أترك زهرة بمفردها مع السيد آدم فهو كان في حالة سيئة وكانت تحاول أن تساعده وعندما حاولت الاعتراض توسلت الي حتى لا أتركها بمفردها وهو لم يتجاوز في فعل أي شئ معها او معي وقصت الأمر بأكمله له حتى يهداء ...
محمود وقد هداء بالفعل واستشعر صدق حديثها معه واسعده اهتمامها بتوضيح الأمر له حسنا أشرقت لقد تفهمت ولكن لي أمر آخر...
تفضل ماذا تريد ..وتوجهت بالنظر إليه منتظرة تفوهه...
محمود في سعادة من أجل خضوعها أمامه أولا عليكى مسح تلك الدموع العالقة على وجنتيكى فأنا بودي ان اقوم بتلك المهمة ...
ازدادت حمرة الخجل في وجنتيها ورفعت راحة يدها تمسح دموعها كالأطفال وتفوهت وثانيا ...
ضحك متفوها ثانيا انا أعاود طلب يدك أشرقت وأود رايك حتى أنهي هذا الموضوع مع مراد اليوم ...
أشرقت بدهشة اليوم
نعم اليوم ولن اقبل غير ذلك إلا لو كان ردك الرفض ..كان يتحدث بنبرة عالية نوعا ما...
انتفضت أشرقت من تلك النبرة العالية متفوهة لا لا لن أرفض ووعيت لما تفوهت به فانتابها الخجل أثر ذلك والتزمت الصمت...
لم يشاء محمود ان يزيد احراجها أكثر من ذلك فاكمل قيادته إلى وجهتها في سعادة فهو اليوم استطاع أن يحصل على موافقتها وبعد فترة سيصل إلى مبتغاه وهو ان تكون زوجته على سنة الله ورسوله...
..........................................
يقف في شرفته يترقب قدومها يخشى موافقتها على ارتباطها بأخيه فقلبه ېتمزق كلما تخيل هذا الأمر بينهم ولكن القرار ليس بيديه في يدها هى ولن يكون هو حاجز بينها وبين من اختاره قلبها الصغير مهما كان ألمه شعر بغصة في حلقه عندما شاهدها تترجل كالغريب الذي يدخل مكان لأول مرة تذكرها طفلة وهى تتجول بزيتونة حدقيتها في أرجاء القصر و احتواها هو وڼصب نفسه حارسها عليها ووفى بوعده وها هو عليه تكملة المسيرة معها فعليه الوقوف بجانبها مهما كان قرارها حتى وان عاش هو على أطلال ذكراهما سويا فتوجه إلي بهو القصر ينتظر قدومها فمهما كان غضبه منها فهى زهرته البريئة التي طالما كانت له ام حنون برغم صغرها فكيف له أن يقسوا عليها...
دلفت زهرة وهى متوجسة خيفة من لقائه فآدم أخبرها بما آلت إليه الأمور في القصر وطالبها بالتروي أمام الجميع حتى يخرجوا من هذا المأذق الذي وضعتهم به امه توجهت إلى الجدة الجالسة في مقعدها المعتاد في شوق وقابلتها الآخرى بعتاب ممزوج بالشوق ...
كيف حالك جدتي الحبيبه كم كنت مشتاقه إليكي..
الجده العتاب أيتها الماكرة لو كنتي اشتقتي لنا لما كنت تركتينا وانتقلتي إلى بيت خالك ...
زهرة بخجل فهى بالفعل انشغلت بدراستها وببنات خالها وبالأخص ليلى معك حق جدتي فأنا مقصرة معكم ولكن ڠصب عني سامحيني حبيبتي وقبلت يدها ورأسها في اعتزار .. وتجولت بذيتونيتها للبحث عن ضالتها إلى ان شاهدته يترجل السلم الداخلي إلى الوصول إليهم كواثق الخطوة يمشي ملكا يداري عنها بركان شوقه