الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يكفيه رؤياها بخير
تمنت أن تسكن احضانه في هذه اللحظة فكم اشتاقت إليه فتقدمت إليه كطفلة صغيرة تنتظر العقاپ من أبيها فهى تعلم أنها تمادت في غيابها ويؤنبها ضميرها لأنها أخفت عليه أشياء ربما لم يكن على علم بها من الأساس ولكنها لم تتعود على إخفاء اي من الأشياء ولو بسيطه عنه قابلها بنظرة غامضة لأول مرة لم تفهم معنى نظراته لها وتفوه كيف حالك انستي ...
استشعرت زهرة جفائه في الحديث معها فنكثت رأسها ألما وتفوهت انا بخير والحمد لله.. وانت لما اغلقت الهاتف بوجهي ..
فارس في حيرة منها هل تسأله عن حاله ام أنها تعاتبه لغلقه الخط بوجهها فحرك رأسه ياسا وزفر ضيقا عند قدوم زوجة أبيه التي دلفت إليهم في محاولة لاستقطاب زهرة مما جعله يستشيط منها فهى العقل المدبر لهذا الموضوع ...
سارة بحبور شديد جعلها تتقدم إليها محتضنة إياها بود كبير مرحبا زهرة لقد انرتي القصر من جديد حبيبتي...
زهرة تقابلها بكل ود وتحت أنظار هذا الثائر من تقربها إليها فهى تجهل سبب ضيقة من زوجة أبيه هى الأخرى ولأول مرة تعجز عن فهمه فحركت رأسها ياسا منه وأكملت حوارها مع زوجة عمها مرحبا بكي زوجة عمي انا ايضا اشتقت لكم جميعا ...
سارة تحاول جزب زهرة إليها حتى تسنح لها الفرصة وتخبرها بعرضهم وتحصل على موافقتها من أجل إرغام ابنها على البقاء فتفوهت بالقرب من أذن زهرة آدم سيسعد كثيرا بقدومك هذا وأنا اريدك على انفراد حبيبتي...
زهرة في خجل منها فهى تعلم ماذا تريد منها ولكنها تخشى احراجها وتتمنى أن ينوب هو عنها ويبلغهم أنها ملك له هو ولكنه كبركان خامد يفور بداخله ولا يتناثر ليخبر من حوله بما يعتريه من الداخل مما جعلها تجاري سارة في الحديث لا بأس خالتي كما تشائين ..
كادت أن تتوجه سارة وهى تصطحب زهرة الي غرفتها ولاكن هناك من استوقفهن وسحبها من يدها كعادته إلى غرفة المكتب وتحت أنظار زوجة أبيه المستنكرة فعلته بغيظ فهو يقف عائق امام مخططها...
توجهت ساره إلى السيدة الكبيرة زهرة هل رايتى امي ماذا فعل فارس هو لا يحترمني وشرعت في تمثيل البكاء لاستقطابها وأكملت استرسال كنت أود أن أخبر زهرة بمكنون آدم لها حتى لا تتفاجاء وتخجل من الرجال فهى من المؤكد ستخجل من فارس او اي رجل وانا كأم لها ...
السيدة زهرة بهدوء وتفهم انا افهمكي بنيتي ولكن فارس الوحيد الذي له أحقية في هذا الأمر وهو بالأخص أكثر شخص يستطيع أن يفهم زهرة وهو أدرى بمصلحتها...
تعجبت سارة من كلام الجدة فأمر ابنها متعلق بموافقة فارس فسلمت أمرها لله وتمنت ان يمر هذا الموضوع على خير...
أغلق باب مكتبه بعد ان دلفت وهو خلفها حاول ان يسيطر على انفعالة وتفوه لقد طلبت منكى القدوم من أجل ان يحدثك جدي بامر ما وليس لكى تنفردين باحد غيره ...
واجهته بحدقيتها في دهشة من أمره وتفوهت غيظ فيه ولما جاءت بي إلي هنا طالما جدي هو الذي يريد لقائي ...
تنهد في ضيق من أسلوبها معه حتى أخبرك عن الأمر الذي يريدك به جدنا فهو وكلني فيه كما كنت دائما معك زهرة هل نسيتي ...
هزت رأسها متفهمة تفضل فارس انا كما انا لم ولن أنسى من تكون ...
اقترب منها كالمسلوب الإرادة يحاول أن يحتويها بين ضلوعة يخشى عليها من نفسه فبرائتها كمغنطيس يجزبه إليها وهو لا يريد ارغامها بل يريد أن تكون بكامل إرادتها وهى تختار شريك حياتها فلذلك تمالك نفسه وعرض عليها الأمر بأكمله وتفوه ولكي الحرية الكاملة في الموافقة أو الرفض دون أى ضغط من أحد ...
صډمتها منه تكاد تجعلها تهوى إلى القاع ولكنها تمالكت نفسها هل لهذه الدرجة لا تعنيه يحدثها عن رغبة أحد غيره بالارتباط وينتظر منها الإجابة فحاولت أن يخرج صوتها المتحشرج على طبيعته وما رأي جدي وجدتي ...
اجابها بحزن دفين معنى أنها تسأل عن رأي الجد والجده ان مبداء الموافقة موجود ولكنها لم تكلف نفسها وتسأله عن رأيه هو الآخر هل مكانته انحدرت عندها إلى هذا الحد فضغت على فكيه في محاوله للثبات أمامها فتفوه محدقا بها يتأمل وجهها الذي يعجز عن قراءته هل هى سعيدة ام حزينه ام ماذا حرك رأسه ألما بعد ان أغمض عينيه هم لا يريدون شئ سوى سعادتك زهرة فأدم حفيدهم هو الآخر ..
حركت رأسها متفهمة افهم من ذلك ان جدي وجدتي وعمي وزوجته يباركون هذا الزواج ..وأكملت استرسال وهى تتجول في وجه تريد أن تستشف أي انفعال يدل على رفضه ولكنه بارع في كبت مشاعرة وما رايك انت يا فارس فآدم أخاك ما رأيك انت الآخر هل أوافق على زواجي منه ...
استطاعت أن تصل إلى بركانه الذي يحاول اخماده
استطاعت
وها هو الآن يستشيط من برودها المصطنع أمامه فامسك يدها بغل واضح فهو كان ينتظر منها الرفض دون مجادلة فتفوه وهو يبتلع غضة في حلقه انا مثلهم زهرة أود مصلحتك وسعادتك...
زهرة بيأس منه وحزن مما تفوه به حسنا فارس سأبلغ جدي بقراري النهائي وانسحبت من أمامه وهي ټصارع نفسها من أجل الثبات حتى لا ټنهار أمامه...
لم يستطع فهم موقفها ولكن اي ان كان ردها سيكون خلفها حتى على حساب نفسه فسعادتها مهمته الوحيدة حتى لو على حسابه شخصيا ...
...................................... ...
توجهت إلى جدها وارتمت في احضانه تستمد منه الحنان الذى افتقدته منذ ان تخلى عنها فارسها كما ظنت هو رأي أشياء منها فسرها بطريقة خطاء وهى تفهمت موقفه بشكل خاطئ ظلت تبكي حتي رفع جدها وجهها محتضنه بكفيه و ربت على كتفيها في حنان وطالبها بالهدوء حتى يستطيع أن يحدثها فستجابت زهرة إليه ...
الجد محاولا أن يخرجها من حالتها تلك فهو ذو خبرة في تلك الأمور اتركي هذا الأمر الأن زهرة وأعطي لنفسك فرصة للتفكير قال لها هذا تحت سماع هذا القادم عليهم...
دلف إليهم ليعلم ماذا أخبرت الجد عن رأيها ففضوله وقلقه عليها اجبره على التلصص عليهم من خلف الباب الذي لم يكن مغلق كليا مما جعل الجد يراه ولكنه لم يكشف ستره حتى يصل معه إلى حل في فك شفرته لذلك طالبها بأن تتروى في اتخاذ القرار ...
فارس يحاول أن يكون طبيعيا ها جدي هل أخبرتك زهرة على رأيها النهائي ...
كادت أن تنفي إلا وقاطعها الجد متفوها لا بني سوف تأخذ وقتها وتجلس هى وادم عدة مرات حتى يتقربوا ويتعرفوا أكثر على بعضهم البعض قالها بمكر حتى يثير غيرة حفيده الأكبر الذي أغمض مقلتيه وضغط غيظا على فكيه وتفوه غيظا وكيف له ان يختلي بها جدي كيف مما جعلها تسعد قليلا فغيرته واضحة الآن ولكنه استغربت موقف جدها فهو لكذها بيديه وأشار لها بالسكات مما جعلها في حيرة من أمرها ...
ترى هل سيستمر ابو الهول كما لقبه المتابعين في صمته 
ترى ما موقف الجد من أمر هذه الزيجة 
هل سينجح آدم في
الفرار من هذا الزواج 
انتظروني في الجزء القادم .

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات