رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الخامس عشر إلى الثامن عشر
ونتركهم للقدر ...
حافظ ارجوك أفعل شئ انا لا أريد أن تكون لغيره فهو أحق بها من غيره..
ضحك حافظ على حديث زوجته فهى من كانت ترفض سابقا وها هى الأن تطالبه بأن يفعل شئ فتفوه متحدثا الم ترفضين من قبل حتى لا تكرري مأساتك معي ولكن جملته الأخيرة قالها بأسى...
فطنت السيدة لحزن زوجها مما تفوهت به فهى بدون قصد انتقدت حياتها معه مما احزنه وجعلها تنتفض ألما من أجله فهى تعشقه حد النخاع ولكنها تمنت ان تعيش معه سعادة كاملة في اعترافه الكامل لها بالعشق توجهت إليه بالحديث كنت مخطئة الذى حدث بيننا هو الأفضل فاجبارنا وقتها هو الحل الأمثل لو تركوك لكنت فعلت مثل هذا الأحمق الذى سيضيع الفتاة من يده قالتها في مداعبة له حتى تخرجه من حالة الحزن وتقدمت نحوه تجلس بجواره وتمسك بيده وتقبلها في حنان ...
.............................................
يقف أمام خزانته يلملم أشياءه فهو نوى الرحيل حتى يبتعد عن تلك المستفزة التي سلبت قلبه ورفضها عقله فهو كحال أخيه أسير العهد دلفت إليه سارة متفوهة ماذا تفعل بني ألن ترجع عن فكرتك تلك...
اجبني آدم لما الصمت انا لن اجعلك تنفذ مخططك هذا ....
آدم بضيق امي انا لا أنفذ مخطط انا أريد أن اصنع حياتي بنفسي هناك وليس هنا ولن اقبل ان يتضرر أحد آخر بسببي ...
دلف السيد سالم إليهم متفوها وهل ستكون هناك في مأمن بني ...
آدم يغمض عينيه پألم ويهز رأسه نافيا لا أعلم ولكني لن أكون سبب لأن يتاذى غيري سأكون بمفردي هناك ولن أترك أحد يتحمل اخطائي سأكمل ما بداءت واتحمل المسئولية عن قراراتي ..
سارة وقد انتابها القلق من استدعاء السيد حافظ لابنها وهى إلى الأن لم تخبره بما فعله أبيه وتقدمه لخطبة زهرة فتفوهت في سرعة لانها شاهدت آدم يستعد ويعتز منهم حتي يتوجه لمقابلة الجد انتظر برهة آدم فابيك تقدم لخطبة زهرة لك من فارس ...
..........................................
تهللت اساريرها عندما تذكرت حديث بسمة عن هذا العاشق وتبسمت حينما تذكرت تحول أختها من البكاء الي الضحك حينما تذكرت فعله معها من أجلها هى فمن الواضح أنه مغرم بها كما تبادله هى الأخرى هذا الشعور ولكن عليها التأكد من تغيره والتزامه حتي تستطيع أن تكمل معه مسيرة الحياة
يا من كان الحياء وسامها لما تطالبيني بالرحيل وانا منذ لقاءك كتائه وجد الطريق..فحيائك يجعلني اخجل من حالي فأنا العابس دون حياء...
سماح في شرود أيها العابس في الحياة انظر الى نفسك فالمرآة ستجد مسخ يعزف على اوتار جمر من ڼار عد الى رشدك فباب التوبة مفتوح ارجع الي ربك فنحن بشړ ولسنا معصومين من الخطاء ولكن خير الخطائين التوابين ووقتها ها انا ذا سأفتح لك قلبي بل سأكون لك عاشقة الي ابعد الحدود وسأخطو معك الي ابواب السعادة واكون رفيقة لك في هذه الدنيا ان اردت وجودى في حياتك فطريقى هو ان تتجرد انت من المعاصى وتأتي حتى نجتمع سويا في محراب الحب....
اختفى كالسراب فتاهت هل كان حلم أم حقيقة نفضت رأسها فمن الواضح أنها تهزي ولكنها تمنت أن يكون واقع وتجتمع معه في خير بعد ان يهديه الله ...
.............. ......... ....... .............
زهرة تتوجه إلى غرفة ليلى لكي تخبرها بما تم في الجامعة فهى تقدمت بطلب الألتماس وتم قبوله وعليها استكمال دراستها واجتياز الاختبارات في موعدها دلفت إليها في سعادة تبشرها حبيبتي لقد أتممت ما كنتي ترغبين فيه فأنا تقدمت لإدارة الجامعة بالطلب وتم القبول وسوف يعقدون لكي لجنة خاصة لاجتيازك الاختبارات القادمة ...
ليلى ممتنة لكى جزيل الشكر زهرة لقد اسعدتيني اسعد الله قلبك حبيبتي ...
زهرة في ود أشرقت ذهبت لإحضار الحاسوب الخاص بكي وستأتي الأن ولكن أود أن أحدثك بامر آخر ...
ليلى متنهده ارجوكي زهرة لا تتحدثين في موضوع آدم ..
بل سأتحدث لن اترككي تضيعينه من يديك ليلى فهو ينوي الرحيل لقد حجز بالفعل وسيغادر البلاد
ضحكت ليلى سخرية منه يا له من إنسان ضعيف لا يقوى المواجهة او ربما سيذهب لكي يركض خلفها ...
اعتلى رنين هاتفها يعلن عن وصول رسالة منه عبر تطبيق الواتس آب فلم تعطيها أهمية وأكملت الحوار معها لا ليلى فآدم لم يركض خلفها هو يهرب منك ومن تأنيب ضميره هو لا يريد أن يتأذى أحد بسببه هو يشفق على من حوله جميعا وانتى لم تعطيه الفرصة حتى ....
قاطعت ليلى حديثها زهرة حبيبتي انظري الى جوالك واتركك مني ودعي الأقدار تمشي في مناكبها ...
حركت رأسها يائسة من تلك العنيدة ورفعت تتفقد هاتفها وتبحث عن تلك الرسالة لتستكشف مابها. تفاجأت بعدة اتصالات من آدم ولم تنتبه إلى رسالته تلك فقامت بمهاتفته سريعا وقام هو بالرد
مرحبا زهرة لقد حاولت الإتصال بك مرارا وتكرارا ...
خيرا آدم فأنا كنت مشغولة بالجامعة وانا الان بالمشفى ...
كيف حالها الأن وهل استطعتي ان تحصلين على الموافقة لطلب الالتماس الخاص بها ...
ضحكت زهرة متفوهة وهى تنظر إليها متعمدا في تسلية نعم نعم اتهاتفني كثير من أجل الاطمئنان عليها فقط ..
انتبهت ليلى للحوار وفطنت انه هو الذي تحادثه زهرة لم تدري لما اسعدها اهتمامه بامرها ولكنها نفضت الفكرة من رأسها وتصنعت عدم الإهتمام ...
أنهت زهرة حديثها مع آدم ولكنها تغيرت بعد ان اغلقت الهاتف معه فهو أخبرها بما آلت إليه الأمور في القصر فهل يعقل أن يقوموا بخطبتهم دون علمهم وأين فارس من هذا الأمر كيف يقبل هذا الموضوع ...
ليلى وقد انتابها القلق