رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
انت من دراستك...
برغم أنها تعلم أنه يمزح وهى تثق في أخلاقه إلا ونهشت بداخلها الغيرة عندما تخيلت فتاة أخرى تحتل مكانها فاردفت في غيظ وهى ترفع اصبعها السبابة في وجه محزرة إياه :حزاري محمود ان تفكر بفتاة أخرى غيري سوف تكون نهايتك على يدي وقد اعزر من انزر...
تقدم إليها محاولا قضم اصبعها التي تشير إليه به ولكنها اجتزبته واعطته ظهرها في عبوس اطفال ولكنه وضع يده علي كتفيها وادارها حتى أصبحت في وجهه وأمسك بكفيها في عشق وقبلها وهو يردف :لقد عشت عمرى بأكمله دون أن أنظر الفتاة أخرى ولن أفعلها ولكن لا تزيدي من شوقي لك اشرقتي ....
سحب ملاكه إلى مكان بعيد عن الأنظار وجلس بها تحت هذه البرجوله وتقرب إليها متفوها :مبارك عليك زوجتي وحبيبة قلبي وتوجه إليها مقبلا جبهتها ..
سماح وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل :مبارك علينا ماهر ...
كاد أن يقترب من وجهها مرة أخرى وهو ينظر إلى تلك الشفاة الورديه يريد أن يتذوقها في قبلة منه ولكنها قابلته بالرفض مما جعله يستنكر فعلتها وأردف :ماذا بكي سماح لما الرفض الآن ..
سماح بتحفظ :هذا فعل مرفوض ماهر لا يصح أن تفعله ..
تعجب منها فأردت :لما انتي الآن زوجتي أمام الله ورسوله ثم الجميع فكيف لا يحق لي ..
اردفت :كل ما سبق ذكرة صحيح ولكن بشروط فنحن كتبنا لبعض ولكن دون أن يأمر لنا ان نمارس فعل هذه الأفعال حتى يقفل علينا باب منزلنا ولكن الآن لا يجوز...
مما جعله يستشيط ڠضبا منها وأردف :وانا لن اقبل بهذا فأنا طلبت ان أعقد عليكي حتى أكون على طبيعتي معكي..فأنا لا أحب القيود عزيزتي.. عليكي التخلى عن تزمدك هذا فأنا زوجك وبأمكاني ان اصطحبك الآن إلى غرفتي وافعل ما شئت ونظر لها نظرة متفحصة ارجفتها وزادتها خجلا فوق خجلها الذي كانت تحاول أن تداريه بحوارها إلا يجوز تقربه بها إلى هذا الحد فهى كانت تريد أن تكبح جماح شوقه لها ولكن من الواضح أنه استفذ من هذا الحوار التي اردفته مما جعله يتفوه بوقاحة اربكتها وجعلتها تبكي حرجا مما تفوه به..اعتصر قلبه ألما لتلك الحالة التى شاهدها عليها تنهداسفا ثم توجه إليها ورفع رأسها عالياونظر في وجهها وأردف قائلا :لما البكاء الأن ...غضت بصرها واعتصرت يديها من شدة الارتباك والخجل واعتلى صوت ضربات قلبها فحاولت أن تتمالك نفسها وقامت بقضم شفتيها من شدة الخجل ولم تتفوه بشئ مما زاده رغبة فيها فكاد ان يعتصرها بين يديه ولكنه تمالك نفسه حتى لا تخشاه أكثر من ذلك فمن الواضح أنه سيعاني مع تلك الخجولة فتنهد متفوها :هيا بنا إلى الداخل وتركها متوجها حيث الجميع وقفت تنظر إلى طيفه في حزن فهى لم ترغب في اغضابه ولكن خجلها هو الذي قادها إلى ذلك الأمر معه فتوجهة خلفه سريعا وقامت بمحازاته ودلفا سويا بعد أن لاحظ هو تقدمها نحوه فابطئ من سيره حتى تقترب وهو سعيد بفعلتها تلك...
.............................................................
تقف أمامه في تحدي بالغ تعقد يديها أمام صدرها بعد ان حررهما فارس فور دلوفهم غرفتها وقام بإغلاق الباب حتى لا يستمع أحد إلى حوارهم فهو يعلم مدى حنقها منه فهو ارغمها على الزواج بدافع الخۏف على جدهما وحتى لا تكون في وضع مخجل لترك آدم لها يوم عقد قرانهما ولكنه تمسك بهذه الفرصة التي اتته على طبق من ذهب فهو بالفعل تمنى ذلك وكان يتمنى اختلاق اي شئ حتى ېخرب علاقتها بادم لولا خوفه على قلبها الذي ظن أنه متعلق بأخيه لذلك فضل الصمت إلى أن اتته رسالة أخيه صباح اليوم وهو يخبره أنه سوف يرحل وعليه ان يصلح ما أفسده هو
أخي العزيز اعتذر منك لقد رحلت ولن أعود فأنا لا أصلح ان اكون زوج لزهرة... فأنا اعتبرها اخت لي فأنت أحق بأن تفوز بها أخضع لأمر الله أخي واغتنم الفرصة وكن فارس إلى النهاية...
ما كان عليه إلا أن يتصرف بحكمه فتلك الرسالة وهبته الحياة من جديد وأرسلت له وميض أمل أن تكون زهرة ملك له فزفر متنهدا وتوجه إليها وهو يرى حنقها عليه
فاردف :هااا زهرة ماذا كنتي تتفوهين بالأسفل هااا لما الصمت الآن !..
اردفت في حنق من ثوب البرود الذي يتحلى به :حسنا سأتحدث أخي قالتها حتى تثير غيظه وأكملت مسترسلة أولا اهنئك على دور البطولة الذي تقمصته فمفرداتك كانت منمقة لأبعد الحدود لدرجة أنني كدت اصدق ما تتفوه به احيك وبدأت تصفق بيدها في انحناء إليه وترفع له القبعة تقديرا له ...
أثارته تلك الكلمات التي اردفت بها التي تحمل اتهام له وجعلته يتقدم منها والڠضب يتملكه منها فالبلهاء تلقبه بأخي وكأنها تقول له كل ما حدث هراء وليس صحيح مما جعله يتقدم منها بصورة لم تعهدها منه بل اقترب منها ومد يده ليفك يدها من عقدتها وكأنه أراد أن يعاقبها على فعلتها فتقدم مرة أخرى ليلتصق بها مما جعلها ترتبك وتحاول الرجوع للخلف ولكنها اصتدمت بأحد جدران الغرفة فزاد اقترابه لها وطبع اول مرسوم على شفتيها حتى يلغي كلمة أخي من قاموسهما سويا وحتى يثبت ملكيته لها في محاولة منها للتملص منه فلم يتركها حتى احتاجت رئتيهما للهواء فها هنا ورفع رأسه المنحنيه إليها حتى تستعيد نفسها فهو جعلها في حالة من الارتباك والتخبط قلبها كاد أن يقف وهى بين يديه كيف له أن يتجراء بفعل هذا معها فهو دوما كان يحافظ عليها لم يتجاوز معها قبل ذلك في شئ مما جعلها تنظر إليه في ذهول..
فأردف في استمتاع و تحدي لها :لن تستطيعي بعد ذلك ان تقولي أخي مرة أخرى...
حاولت ان تلملم شتات نفسها بعد قبلته التي دغدغت اوصالها وأردفت في حنق منه وفي تحدي مماثل له :وانا لم اعهدك وقح هكذا قبل ذلك أخي ونظرت له متحدية وعيناها تكسوها غيامة من العبرات تحاول تملكها حتي لا تسيل على وجنتيها فكم تمنت أن تعيش معه في سعادة وود تمنت أن يفعل هو شئ من أجلها ولكنه خزلها كعادته وارتباطه بها ليس من أجلها بل من أجل مصلحة العائلة وصحة جدهما...
اجابها وقد أثارته تلك الكلمة التي تنعته بها :مازلتي تنعتيني أخي زهرة.. حسنا ..فبامكاني ان أفعل أشياء أكثر وقاحة حتي تلغين هذه الصفة بيننا وأكد على تلك الجملة ااناا زووجك ولن اقبل ان تتحدثين هكذا مرة أخرى فهمتي زهرة قالها وهو يتملكها من كتفيها حتى اعتصرهم بين يديه ...
مما جعلها تبكي ألما وهي تحاول تخليص كتفيها من قبضتيه
فأردفت :يكفيني ألما منكم فارس وتحدثت بنبرة عاليه ..انا لن اقبل ان اكون لعبة بينكم بعد الأن والذي بيني وبينك هو من أجل جدنا كما طلبت مني فأنت عاهدتني قبل سابق ان تكون عون لي وسندا وها انت تتنحى فعلتك هذه...
اوجعته تلك
الكلمات فهو لم يريد أن يفرض نفسه عليها ولكنه أراد أن يثبت لها أنه أصبح زوج لها وسندا حقيقيا دون اي حواجز ولكن حالتها تلك جعلته يؤنب نفسه على فعلته معها فلم يكن عليه التقرب منها بهذا الفعل الآن قبل ان يكتسب قلبها.. فهو لا يعلم أنها أسيرة له منذ الصغر فهو معشوقها ولكن كرامتها وكبريائها أجبراها على هذا الموقف فتوجه إليها في هدوء عكس ما بداخله وأردف مهدائا لها :اهدائي زهرة فأنا مخطئ بالفعل واعتز منكي فأنا أعدك بألا اقترب منك بعد ذلك ولكني سأظل سند لكي وعون كسابق عهدنا سويا إلى أن يفعل الله امرا بيننا ويكون في صالح كل منا وإلى ان يأتي هذا الأمر سأكون بجانبك حتى وان لم تريني...
هدائها حديثه معها ولكن واجعتها كلماته وهو يعتز منها هي لم تكن تريد اعتزار ولكنها تمنت أن يتفوه لها بكلمة عشق وبعدها ستعلن نفسها زوجه له بكامل إرادتها ولكنه كعادته يخزلها فأردفت في يأس :حسنا وهو كذلك سنتعامل على هذا الأساس كما كنا سويا...
أردف في حزن ظاهر وهو يحرك رأسه يائسا منها :حسنا زهرة كما يحلو لكي...
استشعرت هي حزنه منها فارادت ان تعتز منه فهو سيظل ذو مكانة عاليه لديها ولكنها خجلت وحاولت أن تحول مجرى الحديث فأردفت حتى تشعره أنه مازال صاحب رائ لديها :أريد أن أخبرك بأنني سأعود غدا إلى بيت خالي قالتها وهى تدعو ربها بألا يوافق...
أردف إليها بعد ان تقرب منها بهدوء حتي لا تنفر منه ووضع يده برفق علي كتفيها ووجهها إليه في سبات :عزيزتي لن تغادرى بيتك بعد الآن ولن ادعك تذهبين إلى أي مكان وان كان على وجودي هنا فاعدك إلا احتك بكي بعد الأن قال هذا اعتقادا منه أنها تريد الفرار منه ولكن هو عاهد نفسه إلا يزعجها بعد الآن...
صړاخ يأتي من الأعلى اجتمع عليه الجميع في قلق بالغ أروى تصرخ بكامل صوتها تطالب بالنجده فصعد مراد إليها ملبي اثتغاثتها فقلبه اعتصر ألما عند سماعه هذا الصړاخ وحالة الهلع التي شاهدها عليها فتوجه بصره الي الملقاة على الأرض في حالة اعياء شديدة لا تستطيع التحدث والأخرى التي تبكي ألما لحالة أمها وهي تتوسل إليه متفوه :ارجوك مراد اغث امي ارجوك وهى تزداد نحيبا ...
أردف مراد وهو يتوجه إلى السيدة سارة المفترشة الأرض وهو يحاول ان يسعفها :اهدائي أروى حتي أتمكن من الكشف عليها ونظر إليها مشفقا فمن الواضح أن حالة السيدة سارة حرجة ...
تجمع الشباب بالأعلى وعلى رأسهم السيد سالم الذي كاد أن يهوى هو الآخر عندما شاهد زوجته ورفيقة دربه هاويه مفترشة إلارض في حزن بالغ من الجميع من حولهم واڼهيار ابنتها التى كادت أن تهوى هى الأخرى لولا يد زهرة التي تمسكت بها وفارس الذي ضمھا إلى صدرة...
تري هل هذه النهايه السيدة سارة
هل ستظل العلاقه بين فارس وزهرة في تنافر
انتظروني في الجزء القادم .