رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون
عجالة ..
محمود متعجبا :انتظر يا أخي ماذا دهاك ..
استقبله مراد ضاحكا :اتركه ياصديقى فهو في حالة مرضية شديدة.. تفضل سيد ماهر أحب اعرفك بامي والأنس...
أكمل ماهر الكلمة :الانسة ملاك ااقصد سماح ..
مما جعلها تطرق رأسها أرضا في خجل و تتورد وجنتيها بحمرة الخجل من تعبيراته التي أستمع لها مراد وأخيه وعمتها فمن الواضح أنه ستعاني من جرائته تلك..
مراد بجدية :والآن سيد ماهر حان وقت الجد فمن الواجب أن تأتي السيدة نادية والأسرة إلى منزل خالي رحمه الله وهناك سنتحدث في الأمر وانا ابلغك بالموافقة المبدائية ..
تمتم الجميع :رحمة الله عليه..
تقدم محمود قبل ان يجيب أخيه :انا ايضا يا طبيب القلوب أريد زيارتكم بصطحاب امي واسرتي..
تعجب الجميع واردفت السيدة سماح مستفهمة :كيف يا بني الست أخاه فأنت من المؤكد ستأتي معه...
ضحك محمود وأردف :نعم خالتي فأنا سآتي معه مرة وسنتبادل الأدوار
مراد متعجبا من أمره :كيف أيها الحارس المغوار اشرح لي حتى نفهم مقصدك ..
محمود وقد أردف في قلق :اأنا أود الاقتران بالانسة أشرقت ..
هنا تهللت اسارير السيدة سماح فابنتها ستشارك ابنة أخيها الفرحة فالشقيقان خير الرجال وكل ام تتمني أن يكونا مثلهم أزواج لبناتهم ولكنها تمالكت نفسها وتركت الحوار لابنها مراد فهو الرجل وفي يده زمام الأمور..
أردف مراد في ود فهو يعلم أخلاق محمود :انا لن أجد مثلك يا صديقي أتمناه لصغيرتى ولكنها تدرس وأمامها بضع سنوات حتى تكمل دراستها ..
أردف ماهر بعد ان شاهد حزن أخيه :مراد.. الانسة أشرقت ليست بصغيرة فمثيلاتها من الفتايات متزوجات ولتكن خطبة والزفاف يكون بعد التخرج
أردف محمود بصورة جدية :انا أريد أن أعقد قرآني عليها وبعدها نحدد الزفاف فأنا لن أكون عائق امام مستقبلها بل سأكون عون لها في استكمال دراستها..
مراد في حيرة ناظرا لأمه التي تطالبه عيناها بالموافقة فلم يكن بيديه إلا أن يتحدث بقلة حيلة :على بركة الله ولكن بشرط..
أردف ماهر ومحمود پخوف :اي شرط ..
ضحك مراد وأردف :موافقتها هى الأخرى .. وسننتظركما في الوقت المناسب لكما أيها الابطال
اتفقا على ان يحضرون جميعا وبصحبتهم فتحي زوج اختهم فهو يعتبر أخ لهم وذلك بعد يومين حتي تكون ليلى استكملت جلساتها ويتمكن لها الحضور واستجاب مراد على الفور وأردف :حسنا يا شباب سننتظركم جميعا بامر الله
أردف ماهر وهو يرمي نظرة إليها في شوق :سنكون قبل الميعاد المحدد متواجدون ان شاء الله
ضحك الجميع وازدادت سماح في حمرتها المتوجهة لما تفوه هو به وذادها خجلا من نظراته المتفحصة لها ..
غادر الشقيقان وذهبا حيث استكمال عملهما في سعادة فكل منهم سيصل إلى عشقه الأبدي فدعا كل منهم في داخله ان يتمم الله على خير..وتوجهت السيدة سماح وبرفقتها ابنة أخيها إلى حجرة ليلى لتبشرها هى و ابنتها أشرقت بما دار بين مراد و ماهر ومحمود ..
السيدة سماح في سعادة بعد ان دلفت لغرفة ليلى :حبيباتي لي اخبار ستسعدكم كثيرا ..
أشرقت وقد بداء صدرها يعلو ويهبط من القلق والتوتر ولكنها حاولت التماسك فأردت :خيرا ان شاء الله..
ليلى وقد اسعدتها تلك النظرات اللامعة في مقلتي سماح فاردفت :من الواضح أننا سنستمع إلى اخبار زفاف أحدهم وحركت مقعدها في حركة دائرية وأكملت السير إلى أن وصلت إلى أحد النوافذ وتوجهت بنظرها إلى السماء داعية الله ان يتم سعادة أختها ..
توجهت سماح بخطواتها نحو أختها تربت على كتفيها متفوهة :ولما البكاء الأن..
قابلتها الآخرى بحتضان كفيها ثم ألقت ليلى برأسها في أعماق صدر أختها تبكي فرحا من أجلها واردفت :مبارك عليكي أنها دموع الفرح ..
توجهت أروى إليهن :مبارك عليكم حبيباتي وإتمها الله لكم على خير ..لقد سعدت من أجلك سماح..
قابلتها السيدة سماح ممتنة :بوركتي بنيتي وندعو الله ان نفرح بك عن قريب..وأكملت استرسال ولكن انتظرن ستقوموا بالمباركة للمرة الثانية ..
نظرت الفتايات بتعجب وتفوهت أشرقت بتلعثم :للممن الممباركة الثانية ..
ضحكت الأم فرحة :من أجلك حبيبتي بعد ان توافقين عليه باذن الله..
اردفت أشرقت بحزر وترقب :ومن يكون..
تحت أنظار ليلى و أروى المحدقتين بها يؤازروها ترقبها فهي كانت تتشارك معهن الحديث قبل سابق واخبرتهم بامر محمود ..
وها هم يحصلون على اجابة السؤال من فم السيدة سماح التي اردفت في سعادة :محمود شقيق ماهر هو الخاطب وسيأتي برفقة أخيه واسرتهم بعد يومين لنعقد جلسة الإتفاق ..
تهللت اسارير الفتايات واحتضنوا بعضهم البعض وقدمت أروى وليلي التهاني لصديقتهم ..
احتضنت السيدة سماح ابنتها في سعادة متمته لها بالدعاء ثم توجهت إلى تلك القعيدة تريد أن تبثها السعادة هى الأخرى واردفت كحال الأمهات دون مراعاة لوجود أحد غريب فهى اعتبرت أروى كأبنتها فلما تخفي عنها ما تريد فاردفت :ما رأيك انتى الأخرى بنيتي سأكون سعيدة لو تقبلتي مراد خطيب لكي...
صمت دام عدة ثوانى وصدمة احتلت تلك الحسناء التى كانت تنتظر أن تتحسن الظروف من حوله كما أشار لها قبل سابق فهل من الممكن أن يكون لغيرها ..كيف ..فهو الوحيد الذي استطاع أن يؤثر قلبها برغم أنها رأت غيره الكثير من الرجال فتوجهت إلى الخارج قبل ان تهوى العبرات من مقلتيها..
تعجبت السيدة سماح من موقف أروى فحركت فمها ورأسها استغراب ولكنها تجاوزت الموقف وانتقلت إلى ليلى التي كانت تستمع في زهول من موقف العمة فأردفت :عمتي انا لست في حالة توأهلني لمثل هذه الأمور فارجوكي الا تتحدثين في هذا الأمر من جديد...
العمة في حزن :ولما بنيتي هل مراد به عيب .. انا كنت أود أن اجعلها مفاجأة له فقلت اقوم بسؤالك قبل ان أفتح معه الأمر ..
تبسمت ليلى من سزاجة عمتها فمن الواضح أنها تريد أن تجبر بخاطر ابنة شقيقها القعيدة التى اردفت بواقعية :لا عمتي فمراد من أخير الرجال ولكنني اعتبره أخي الأكبر وانا سوف انتقي له عروس مميزة تكون جديرة به...
حزنت السيدة سماح من أجل الفتاة فهى تعلم أن حالتها الصحية لا تؤهلها لمثل هذه الأمور وهى كاى ام تود أن تحصل على زوجة صالحة لابنها وهى تري ان ابنة شقيقها هى أنسب زوجة لابنها الطبيب..
...........................................................
يقف في شرفته ينظر عليها بنظرة ثاقبة تكاد تخرقها من شدة لهيبها متكبل باغلال الوفاء لأسرته يصارع نفسه فلما عليه دائما هو الټضحية من أجل الجميع لما يوضع في مثل هذه الأختبارات دوما .. يراها تقف باريحية غريبه تتجازب معه الحديث في ألفة يراها تبتسم أراد وقتها ان ينتشلها من أمام عينيه ويطلق لجام لسانه ويجمح بها فهى ملك له هو يريد أخبارهم بكونها ملك له وهو ليس مسؤل عن حربهم في الحفاظ على أخيه ولكن تلك الضحكات المتتالية التي يراها جعلته يصمت من أجلها فكيف سيفرض عليها عشقه فهو قبل سابق أتاها يشكو هجران غيرها وهو الأن يتمنى قربها فهل العيب