رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون

فيه اين كان عقله وقتها فهى كانت دوما في قربه وبين احضانه تحتمي بها من الجميع وكان ملجائها الوحيد وهو بغبائه صنع بينهم حاجزا فتعامله معها كأنها اخت له جعلها كما يظن هو أنها تعتبره أخ لها وفسر تلك الضحكات المتبادلة بينها وبين آدم أنها وفاق بينهم فهل يكون عائق امام سعادتها ام سيضحي من أجل سعادتها ..

تري كيف سيجيب على تلك الأسئلة التي وجهها لنفسه 

ترى هل تكتمل فرحة سماح وأشرقت 

موقف أروى من مراد هل ستتم خطبة مراد وليلى 

انتظروني في الجزء القادم باذن الله

الحلقة العشرون 

زهرة الفارس 

بقلم :إيمان فاروق

يجب عليه أن يتخذ قرار فوجب عليه أن يفعل شيئا من أجلها لأن الحفاظ عليها أكبر بكثير من ممتلكاته واهم من الثرورة التي طالما دافع وحارب من أجلها في سوق العمل من أجل البقاء على القمة وعليه الأن الحړب من أجلها فهى الأكثر اهمية بالنسبة له فقلبه يتحول إلى أشلاء كلما تخيلها ملك لغيره ولكن كرامته تأبى فستجابتها لتلك الخطبةتجعله يلتزم الصمت أمامها والظروف دائما تقف أمامه وعليه المجازفة الأن فهي تستحق تلك المجازفة هو يخشى فقدانها فقرر مواجهة الجميع وطلب يدها من جده فهو الأحق بها وليكن ما يكن ظل يحدق في شرود الى ان ارتفع رنين جواله ينم عن اتصال من ماهر فرفع إصبعه وحرك الشاشه ليفتح الخط بينهما متفوها :مرحبا ماهر .. كيف الحال...

أردف ماهر في سعادة :انا في أحسن حال فارس بيك..

ابتسم من أجل سعادة صديقه فاردف :من الواضح انك نلت المراد ...

ماهر مباغتا :نعم فأنا تحدث مع مراد ونلت المراد ايضا سيدي .. ولست وحدي ايضا من نال المراد ...

تعجب فارس من الحديث وأردف :ماذا تقصد وقد أتى في خاطره ان يكون وصله أمر آدم فاغمض عينه ينتظر الاجابة ...

ماهر في مرح :صديقك الملتزم محمود لقد تحدث بامر ارتباطه هو الآخر بأشرقت وقد اتفقنا ان نذهب بعد يومين لستكمال جلسة الإتفاق بحضورنا جميعا وها أنا أخبرك حتى تسنح لك الفرصة بالحضور معنا...

فارس في سعادة صادقة من أجلهما :مبارك عليكما وأتمها الله لكم على خير...

يجلس في حديقة القصر تحت الشجرة التي كانت شاهدة على غرامهما ينتظرها في شغف فقد اشتاق إلى لقائها فبرغم أنها تعمل معه في الشركة إلا أنها لا تقبل الدلوف إليه إلا لأمور العمل فتحي باسط زراعيه يستقبل بسمه في حبور وسعادة وهي تقابله بابتسامة رقيقة واستقبلت يديه محتضنا إياها براحة يدها

فتحي بعشق :مرحبا بمن سړقت قلبي ...

بسمه في خجل :مرحبا فتحي ..

 :لقد اشتقت إليكي حبيبتي ...

بسمة وهى تحاول أن تتهرب من الرد :لما استدعيتني الأن فالجميع بالداخل وأمي تسخبر السيدة الكبيرة والسيد حافظ بامر ماهر ومحمود...

فتحي في سعادة صادقة :بالفعل انا في كامل سعادتي من أجلهما ..وأكمل مازحا :سوف أرتاح من ازعاجهما لنا ...

ضحكت بسمه بصوت مرتفع عندما تذكرت أفعال اخويها مع خطيبها ومداعباتهم سويا ...

اردف فتحي مستنكرا ضحكها :اتضحكين حسنا ساعلن عن موعد زفافنا خلال شهر من الان يكفيني انتظار .

دهشت بسمة مما اردف به وتفوهت :ولما الاستعجال لازال امامنا اشياء كثيرة ..

تفوه فتحي باصرار :لن اؤاجل يوما اخر عن شهر واستعدى من الان عزيزتي وانهي شراء كل ما يلزمكي مازال امامك بعض الوقت لاستكمال مايلزمكى حبيبتي..واردف في عشق اذابها خجلا :كم اشتاق اليكي بسمتي ..ساخبر الجميع الان ...

صمتت بسمة خجلا ولم تتفوه بشئ فهما صبرا كثيرا ومن حقهم ان يجتمعا على خير فتوجهت بنظرها الى السماء تدعوا ربها بان يتمم زفافها على خير والايحدث شئ اخر يعكر صفو الجميع

اجتمعت السيدة الكبيرة زهرة في بهو قصرها هى وزهرة وزوجة ابنها السيدة سارة تجلس زهرة في أحضان جدتها فهى اشتاقت إليها دلفت إليهم أروى محملة بالهموم ونظرات الحزن تكسوا ملامحها الرقيقة وأردفت :السلام عليكم جميعا...

رد الجميع تحيتها :وعليكم السلام ورحمة وبركاته...

توجهت أروي إلى زهرة فهي لم تشاهدها اليوم في المشفى فهى اعتادت على روئيتها يوميا فاردفت :زهرة عزيزتي لما لم تأتي اليوم إلى المشفى ..

اعتدلت في جلستها وبادلتها ابتسامة يكسوها الحزن كحالها هى الأخرى وأردف :بلى حبيبتي لقد دلفت إلى المشفى ولكني غادرت لأن جدي طالب روئياى...

أروى متفهمة :حسنا حبيبتى لقد قلقت فقط لانكي لم تمري كعادتك إلى مكتبي لهذا أردت الاطمئنان ...

سعدت الجدة من انسجام الفتاتين فمن الواضح أنهن اصبحن أصدقاء فتمتمت لهن بالدعاء :بارك الله لي فيكن حبيباتي وادامكم في عون بعضكما ...

تدخلت السيدة سارة بالحوار حتى تخبر ابنتها لما آلت إليه الأمور في القصر فأردت :أروى حبيبتي الن تباركي لزهرة على خطبتها ...

ظنت أروى ان فارس هو الخاطب ففرحت من أجل زهرة فهي تتمناها لاخيها فهو وهى ليس لهم حوار معها إلا عن بعضهم البعض وقدمت التهنئة في سعادة صادقة من أجل الجميع فاليوم شهد أمامها ارتباط وثيق بين كل من ماهر وسماح ومحمود وأشرقت وها هى تكتمل بفارس وزهرة فاردفت :مبارك عليك حبيبتي ..فمن الواضح أن اليوم هو يوم الخطبة العالمي ..وتوجهت إلى زهرة وهى تردف في سعادة :فارس لن يجد أخير منكي...

صمت الجمها فهى تمنته بالفعل ان يكون زوجها المستقبلي وها هو يتحول إلى ولي أمرها ينتظر أن يسلمها لغيره...

اردفت سارة مصححة لابنتها :لا حبيبتي تقصدين آدم فهو من تقدم لخطبتها وهى قبلت وسوف نعقد احتفال قريب لنتم مراسم الخطبة ...

أروى بدون اقتناع فهى تعلم أن ادم يريد الرحيل و تعلم ما يعتريه من تشتت أمام ليلى فكيف يطلب زهرة فلابد أنه إحدى قرارت أمها بل مؤكد فهي أخبرتها قبل سابق أنها تريد أن تزوج آدم فتاة مصريه حتى تجبره على البقاء وحدثت نفسها بعد أن انسحبت إلى غرفتها لستبدال ملابسها وأردف :لما امي لما زهرة بالذات ترى ما هى حالة فارس الأن فكيف يوافقهم على ذلك وزهرة التي تشاهد حال آدم كل يوم أمام غرفة ليلى يشكو قسۏتها كيف لها ان توافق على هذا الأمر لابد أن شئ ما حدث اجبرهم على ذلك وزفرت ضيقا لما تقابله من تعب نفسي ..

فرحة اعترت وجه السيدة ناديه عندما أخبراها ابنيها بامر ارتباطهما فهى منذ فترة كبيرة تتمنى أن يحصل كل منهم على فتاة صالحة وهى لن تتمنى افضل من سماح وأشرقت ليكن زوجات لابنيها وأصرت ان نذهب لأخبار السيدة الكبيرة والسيد حافظ بامر هذا الارتباط حتى تحصل على مباركاتهم فاردفت :مبارك عليكم أحبائي فأنا لن اتمنى من هاتين الفتاتين لتكن زوجات لكم وأدعو الله ان يصلح لكم الحال جميعا ويتمم لكم على خير

وأكملت مسترسلة :سوف أذهب لأخبار السيد حافظ والسيدة الكبيرة عن أمر ارتباطكما ..هل أخبرتم السيد فارس 

اجابها ماهر بسعادة :نعم امي