رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون
فهو اول شخص أخبرته
الأم بسعادة كبيرة :سوف أذهب الأن وتوجهت إلي داخل القصر قاصدة مجلس السيدة الكبيرة فشاهدت زهرتها الصغيرة تتوسد صدر جدتها وبصحبتها السيدة سارة واروى التى انضمت إليهم بعد ان استبدلت ملابسها بأخرى ..
اردفت الدادة ناديه :سيدتي الكبيرة كنت أود اخبارك بشئ ما ...
قابلتها السيدة زهرة بحبور شديد :تفضلي حبيبتي واتمنى ان يكون خبرا سعيدا لأني انا الأخرى لدي خبر سعيد لكي..
قابلتها نادية بالدعاء لها :اللهم اجعل ايامكم كلها سعادة سيدتي..وما هو هذا الخبر ...
إجابتها السيدة الكبيرة بود :تكلمي انت أولا حبيبتي انت التي ارتي إخباري بشئ ...
اردفت في خجل من كرم أخلاق السيدة :هذا كرم أخلاق منكي سيدتي ..وانا سأخبرك الآن سوف نذهب الى منزل السيدة سماح لنقوم بخطبة ابنتها أشرقت وابنة أخيها سماح لمحمود و ماهر بعد يومين...
تهللت اسارير زهرة التي نهضت فور سماعها تلك الأنباء فرحة من أجل ابنة خالها وابنة خالتها فهى كانت شاهدة على عشقهن فلكل واحدة لهن حكاية ..وتقدمت محتضنة دادتها التي تحتل منزلة الأم لديها وبادلتها الأخرى بضمة حنونة ودعاء حار لها بالسعادة هى الأخرى..
فارس يترجل السلالم الداخلية للقصر و ودلف إلى بهو القصر حيث اجتمعت النساء و بكل وقار كعادته فسعد من أجل المشهد الذي ينم عن سعادة الجميع فابتسم رغم ما يعتريه من الم فهو يراها تائهة ولكن لا يعلم لما لا تصدقه القول كعادتها لما الغموض الذي يراه بها ولما يشاهدها سعيدة ضاحكة مع الجميع دونه لما ابتعدت عنه هي متوسده صدر مربيتها الحنون يتمنى أن يكون هو صدرها وامانها الوحيد فتوجه بالحديث بعد ان ألقى التحية :مبارك خالتي اتمها الله لهما على خير ..
ردت نادية بالدعاء له :بارك الله لك بني واتمنى من الله ان تسعد انت الآخر وتجد من تقبلها زوجه لك حتى تكتمل فرحة الجميع...
تمتم الجميع بالدعاء له بأن يسعده الله ويقابل من يرضاها زوجة له ...
كاد أن يشير لها بأن تلحقه إلى شرفة القصر إلا وتحدثت زوجه أبيه ألن تخبري امي السيدة نادية بما كنتي تريدين...
تذكرت السيدة الكبيرة :يا الله لقد نسيت ولكن حسنا سأخبرك وحبيبة قلبك ستتم خطبتها هى الأخرى على ابن عمها ...
سعدت المربية الحنون من أجل حبيبتها الصغيرة ونظرت في سعادة أكبر إلى فارس ظنا منها أنه هو الخاطب واردفت :مبارك لكما سيدى كم تمنينا هذا..
تقدمت السيدة ساره لتوضح لها الأمر فاردفت في عجالة :لا لقد اختلط عليكى الأمر فابن عمها المقصود هو آدم ...
حاولت ناديه ان تستجمع نفسها فهى أسرعت في ردت فعلها وحدثت نفسها :كيف السيد فارس ان يتركها هكذا فهي كسيدتها تمنت أن تكون زهرة من نصيبه ولاكن لابأس طالما ارتضيا فلا مانع ستبارك لهم على كل الأحوال ..
حزنت السيدة زهرة من أجل حفيدها فهو كطير مذبوح يتألم في
صمت بينما أروى تنظر إلى أخيها المحتقن تريد أن تستفسر عن الذى يؤلمه طالما تركها لغيره فهو ليس بمجبور ان يتركها فظنت ان اعتقادها خاطئ ففضلت الصمت..
جلس بينهم في خيبة أمل كبيرة فهو يراها مستسلمة لتلك المباركات بل ترد عليها بكل حبور اي نعم يشعر بعدم سعادتها الا أنه يشاهدها متجاوبه فلما الحزن الذي يطغى عليها فقرر أن يرسل لها رسالة عبر تطبيق الواتس آب
:لما العبوس الذي الشاهدة .
على رنين هاتفها برسالة فتفقدتها على الفور ونظرت له معاتبه اياه وتمنت لو تحدثه أنه السبب في هذا العبوس الذي يراه . فارادت ان تستفزه فأجابت على الفور وأرسلت له
:انا لست حزينه بل انا في كامل سعادتي فأنا ساصبح عروس يا أخي ..
قراء رسالتها وبرزت عروقه من شدة الغيظ ونظر لها شزرا ..فقابلته بابتسامة رقيقيه جعلته ينهار داخليا فهى علمت أنها أصابته في مقټل بتلك الرسالة وهو عليه الجهاد من أجل الحصول عليها ..
قرر أن ينفرد بها لعله يستشف ما بداخلها تجاهه فهو يخشى رفضها له كزوج بعد ان لقبته بأخي كما بالرسالة ..فبادلها برساله أخرى
:أريد أن أحدثك اذهبي إلى التراس ..
دهشت من طلبه هذا وحدقته بمقلتيها تحرك رأسها استجابة له وانسحبت في صمت وتوجهت إلى حيث رغب اللقاء بها ..وقفت شريدة تفكر فيه وفي نظراته المحملة باللوم والعتاب ليته يصارحها ويشاركها ألمه الذي يعتريه...
وجدها بالشرفة وحدها ظن أنها تواجه شئ ما فانتابه القلق عليها هل هذا الاتفاق بينهم سيسبب لها الأرق فحاول أن ينسحب من الشباب فهم تجمعوا سويا حتي يناقشا أمر خطبتهم مع فتحي وبسمة ودعوه عندما شاهدهم في الحديقة وتوجه إليهم فاخبروه بامر ارتباطهم وأخبرهم هو بامر ارتباطه بزهرة ولكنه لم يرى في وجوههم اي اندهاش فهو توقع ان يكون فتحي او ماهر بالأخص على دراية بما يخفيه أخيه من مشاعر ولكنه وجد أنهم لا يبالون بل تقدموا له بالتهنئة بكل ود ولكن الوحيدة التي ظهر عليها الاندهاش هي بسمة مما جعله يظن أنها على دراية بما تكنه زهرة لأخيه ..
دلف إليهم مراد بعد انتهاء دوامه في المشفى وتوجه الي الحديقة حيث شاهدهم جالسون هناك فتوجه عليهم في بشاشة متفوها :السلام عليكم ورحمة وبركاته
ردد الجميع :وعليكم السلام ورحمة وبركاته ..
ماهر في سعادة :مرحبا بك عماه واسترسل مباغتا :كيف حال ملاكي الأن ..
تفاجأ مراد بما يتفوه ماهر فاردف في يأس منه فهو سيظل مراوغ :من الواضح انك في حالة مستعصية سيد ماهر..
أجابه محمود بمؤازرة لأخيه :ليس وحده طبيب القلوب..
مراد بضحكة ذادته وسامة شاهدتها وهى تدلف إليهم أثناء حديثهم فاستمعت لرده الذى جعلها تضع أكثر من علامة استفهام :من الواضح أنه ليس وحده الواقع بالعشق فالجميع هنا مكتوين بناره ..
أردف فتحي بنظرة عشق لزوجته المستقبلية يبثها بها فاصابت تلك النظرات لبها فاسرته :نعم يا صديقى وكنت انا اول العاشقين ...
ضحك مراد بسعادة من أجل أصدقاء الطفولة وأردف :ومن اليوم سنطلق على هذا المكان قصر العشاق...
ضحك الجميع واستحسنوا هذا اللقب بل واكدو عليه ...
أخبرهم فتحى وقتها أنه قرر أن يتمم زفافه وأنه لن ينتظر أكثر من ذلك فشجعه الجميع وقدموا له التهنئة مسبقا وطالبتهم بسمة بأن يخبرو أمها حتى لا تحزن منهم ...
توجه مراد لمقابلة الجد والاطمئنان على حالته الصحية و اخباره بتلك الأخبار السارة.. وفي طريق سيره قام بمهاتفة فارس وطالبه بالتوجه إلى غرفة الجد بسرعة عارمة فلم يكن على الآخر إلا الامتثال وغير وجهته وتوجه إلى غرفة الجد بسرعة لقد ظن أن شئ ما حدث بحالة جده المړضية وتوجه وترك تلك الصغيرة تتاكل من الانتظار تنفخ ضيقا من الانتظار فشاهدها آدم وهى تحدق في ساعة يدها بتافف تخبط بيدها على سور الشرفة من التوتر ..
دلف إليها ادم في قلق واردف :خيرا زهرة ما بكي .!..
كادت أن تبكي الا انها امتلكت نفسها