رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع عشر إلى الثاني والعشرون
...
تفوهت أروى التي لاحظت شرودها فهى لم تتناول طعامها :ما بك زهرة الم تنامين جيدا اليوم ..
نظرت إليها وهى تحاول ان تمثل السعادة تفوهت :لا أبد بالعكس...
اردفت سارة وهى تحاول ان تغير مجرى الحديث فهى وجدت نظرة ادم حانقة إليها :من المؤكد أنها لم تنم جيدا فإنها عروس وعليها ترتيبات كثيرة من أجل الحفل فلم يبقى سوى يومان.. وانتي ايضا عليكي مساعدتها فى اختيار الملابس التي تليق بها كعروس ....
تفوهت الجدة في سعادة فهى ظنت أنهم اختاروا بعض عن صدق في مشاعرها وجهلت مشاعر الآخر الذي بثها السعادة وصدقتها هى فأردت :ليس وحدهم بل الجميع سيذهبون معهم لشراء مستلزماتهم جميعا.....
اتفق الجميع على الذهاب إلى التسوق بعد ان تتفق زهرة مع اشرقت وسماح كما امرتهم الجهد
...........................................
سالم يطلب من أبيه محادثة خاصة بينهم بصحبة آدم فوافق علي الفور فامسك سالم بمقبضي الكرسي المتحرك وتوجه بأبيه إلى غرفة المكتب ودلف إليهم آدم ...
أردف سالم متوجها إلى أبيه :أبي انا أرى أن ادم ليس له أحقية في الزواج من زهرة...
لم يصدم حافظ من راي أبنه فهو شاهد تشتته بين أبنائه بالأمس ولذلك قرر ان يبعث بقلبه الأمان والاطمئنان فحرك رأسه بئماءة وأردف بعد ان أشار لآدم بالتزام الصمت وتفوه :
بني لا تشغل بالك فكل شئ سيكون على ما يرام وطالب آدم بالذهاب إلى العمل وتحدث معه بشكل خاص ...
توجه آدم الي الشركة بعد ان قابلها في حديقة المنزل وطالبها بأن تتعامل مع الموقف وأنه سينهي كل شئ وأن من المؤكد أنها ستكون لفارس كما تتمني ظنت هي أنه أخبره بذلك وأن اليوم سينهي هو كل شئ وانتظرت رسالته على احر من الجمر ولكنها ستطر إلى مجارتهم إلى أن يدركها هو ....
................. .. ...................
مر اليوم سريعا على البعض وبطئ على البعض الآخر ولم يحدثها هو فهل فقد ذاكرته من ناحيتها ام انه تخلى عنها وڠضب من موقفها بالأمس فانتظرته بالحديقة مترقبه قدومه إلى أن دلف إليها فوجودها في هذا الوضع جعله ينتفض قلقا من أجلها وتوجه إليها وأردف :لما تقفين هكذا ...
اردفت فى خجل :أنتظرك الم يكن بيننا موعد...
اجابها بحزن منها وجمود :لقد انتهى الموعد لقد كنت أود أن أسألك عن رايك النهائي في موضوع زفافك وها أنا تأكدت من موقفك بالأمس وانا على وعدي لكي سأكون بخلفك وساساندك النهايه ...
صمتت بيأس من الواضح أنها النهايه فقد خسرته وخسړت معه اجمل أيامها..فهرولت الي الداخل دون أن تكمل معه الحديث...
.........................................
استعد الجميع لهذا اليوم وكان القصر على قدم وساق واقتنت الفتايات والفتيان حليهم الخاصه بهذا اليوم ولكن هو بعد عن المشهد تماما فهو لن يستطيع مشاهدتها وهى تتابط يد غيره وينتقي لها ثوبها فهي كانت مهنته هو فقرر البعد حتي ينعم ببعض الراحة ولكنه لم بنولها...
............ .............
توالت الأيام والتزمت زهرة غرفتها تتلاشى تواجدها مع أحد تنتظر الحل كما وعدها آدم وأتى اليوم المنتظر واستعد الجميع ليكتب كل منهم اسم محبوبته على اسمه وانتهي المأذون من توثيق العقد الخاص بماهر وتلاه محمود إلى أتى إلى آدم الذي تبخر كأنه ملح اذاب بالماء..
فوجئ الجميع بهذا الموقف الغريب وبدأت سارة تبحث پجنون عن ابنها فوجدت غرفته فارغة من محتوياتها وترك إليها خطاب خاص بها ....
الجميع متفاجئوت ففارس يجلس أمام أبيه وبينهم المأذون ويعلن زهرة زوجة له وتكتب على اسمه من جديد في حزن منه وصدمة الجميع من غرابة الموقف وليس من استيائهم.....
تري ما الذى جعل آدم يهرب هكذا
تري هل الجد له دخل في ذلك الأمر أم أنه سيتاثر من فعلت آدم ويحرمه من الميراث...
انتظروني في الجزء القادم باذن الله.....
الحلقة الثانية و العشرون
زهرة الفارس
بقلم :إيمان فاروق
ما طار طيرا وارتفع إلا كما طار وقع هكذا حال السيدة سارة التي طالما حلمت بتملك الجزء الأكبر من هذه الثروة الكبيرة وأنها ستحصل على زوجه لابنها وستتمكن منه وتضعه في مأمن جانبها ولكنها الأن تتفاجاء بهذا الفارس يقف يعلن أنه الزوج المنتظر لابنه عمه ورفيقة دربه زهرة مما جعلها تبحث بهسترية عن ابنها الذي كانت تتمنى روياه وهو يكمل نصف دينه ويبعث في قلبها الاطمئنان..فكيف له أن يفعل بها كيف يهوي بها إلى القاع حيث التهميش من جديد فدلفت الى حجرته بأعين زائغة إلى أن وجدت خطاب موجه إليها فقد نقش آدم اسمها خاصة عليه فجلست في قهر بعد مشاهدتها فراغ الخزانة الخاصة به من محتوياتها..
فايقنت وقتها أنها النهاية فقد خسړت كل شئ من جديد جلست تبكي حالها ولكن اي ثروة تضاهي قرة عينها الذي تأكدت أنه غادر دون رجعة منه فبعد موقفه هذا سيلعنه الجميع وهى أولهم برغم أنها كانت تحلم بالثروة الا انها كانت تريد زهرة كزوجة له لرقتها فهى احبتها بصدق و لكن فعلته تلك ستكسر تلك الفتاة الرقيقة فأخذت ټلعن نفسها حركت رأسها نافيه لما يدور من حولها وامسكت بالخطاب تقراءه في صمت
أمي العزيزة
اعلم غضبك الآن ولكن اعذريني فأنا لم أعد ابنك المدلل الذي يسير خلفك دون النظر إلى من حوله فأنا منذ قدومي هنا وقد تعلمت أشياء لم أقابلها في مدرستك فمنهجك حذف منه أشياء قابلتني هنا وهى الټضحية والتفاني وحب الآخرين وليس حب الذات المبنى على الأنانية والحقد فالكل هنا احتوى وجودنا برغم السخط الذي كنا عليه منهم اعزرك حبيبتي فنحن عشنا في عالم غربي لا يعرف سوى الأنانية فقط اعلم ان بموقفي هذا سأخسر الكثير ولكنني اريد ان أكسب نفسي وأن كتب ليا العوده سأعود واتمنى ان تعودي انت الاخري لتحتوي الجميع كام لهم وأولهم أخي الذي حرم من حنان الأم والأب لسنوات عشناها نحن في نعيم قربكم وأوامنك على تلك الزهرة التي كنتي ستضحين بها من أجل بقائي فها أنا ذا راحلا فكفري انت عن أخطائك....
خارت قواها وفقدت السيطرة فخطاب ابنها أصابها بمقټل وجعلها تفقد توازنها فعندما حاولت النهوض حتى تطلب العون من زوجها أبت قدماها ان تتحرك مما جعلها تخر على الأرض تفترشها ألما وۏجعا في بكاء خليط بين حزنها لفراق ولدها و تأنيب الضمير الذي ايقظه خطاب ابنها ...
.............. .......................
الصمت يعم المكان وبعد أن انتهى أمر عقد القران وقد أعلنها المأذون زوجة له وقف بكل فخر ينظر إلى حالتهم الهالعة من شدة صدمتهم فكيف يتبدل الوضع بين أدم وفارس ولكن قاطع تفكيرهم وتخبطهم هو فأردت :أولا اهنائكم واهنئ نفسي طالما لم أسمعها من أحد منكم ..تهاتف الجميع :أبدا أبدا مبارك عليكم وأكمل فتحي مستحيلا :ولكنها المفاجأة يا صديقي...
أردف فارس بتفهم اعلم واعزركم ولكني كنت أود أن تكون مفاجأة لكم ولكن يبدوا ان مفاجاتي ليست على ما يرام بالنسبه لكم..
تهاتف الجميع لا تقول هذا وتدخلت الجدة بسعادة :مبارك بني ولكن لما لم تخبرنا بهذا التعديل وأين آدم ..
اشتنسق