رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثالث والعشرون إلى الخامس والعشرون

قلقون عليكي ويدعون الله من أجلك.. اما ادم فاخيه يعلم كل شئ عنه ولن يتركه هكذا أخبرني فارس حتى اطمئن وها أنا ذا اطمئنك واطلب منكي ان تعودي معي من جديد سارة التي تحملت معي صعاب الحياة بقلب كبير حتى نستطيع سويا ان نجمع أشلاء حياتنا التي بعثرتها الغربة وزرعت بنا الانانيه وحب الذات علينا الجهاد سويا من أجل اسعاد الجميع حتى يعود الغائب من جديد .. ألقت برأسها تتوسد كتفه وهي تزفر باريحية ففارس الوحيد الذي يؤتمن على زهرة فهى ترها تسكن في بؤبؤة عينيه ولكنها كانت تتجاهل هذه الفكرة من أجل تنفيذ مخططها لإبقاء آدم والاستحواذ على الجزء الأكبر من الثورة .أغمضت عينيها ألما وعاودت الاستغفار من جديد..
.................... ..................
صباح يحمل الأمل من جديد انتشر بالقصر خبر
تعافي السيدة سارة من علتها فسعد الجميع من أجلها 
ام فتحي تتوجه إلى السيدة الكبيرة زهرة تهنئها بسلامة زوجة ابنها متفوهة مبارك استشفاء السيدة سارة سيدتي ..
السيدة زهرة بسعادة حمدا لله ..كم كنت قلقة من أجلها فهى ام مهما ان كان والموقف يومها كان عصيب..
ام فتحي بئماءة معكي حق سيدتي فمنذ ذلك اليوم والجميع في حالة من الحزن من أجل السيدة سارة وجميعهم تحولت سعادتهم إلى قلق عليها ولكنها بفضل الله ستعود سالمه و ستطمئن باذن الله على السيد آدم فهو ليس بصغير ...
السيدة زهرة وهى تحاول أن تهداء نفسها هى الأخرى نعم نعم ام فتحي هو ليس بصغير وانا واثقة ان الله لن يضرنا به وانا أثق بحفيدي فارس فهو وعدنا انا وجده وأبيه إنه سيعاون أخيه في غربته وسوف يعمل على عودته بعد فترة ما ولكن مرض سارة قد طال مما احزننا جميعا.. وتحدثت بمتنان حتى انتم تأزرتم معنا في حزننا والغيتم موعد زفاف فتحي وبسمة ..ثم تحدثت بحماس ولكن عليكم اليوم تحديد اقرب موعد يناسب العروس ولن تؤجل بعد ذلك علي ان يكون بعد موعد الامتحان الخاص بزهرة ...
ام فتحي وقد ولجت إليهن نادية في في سعادة لكي تشاركهن فرحتهن متفوهة مبارك عليكم السعادة اتمها الله على خير لقد سعدت كثيرا لقد أخبرني محمود بأن مراد أخبره صباحا بأن السيدة سارة تماثلت للشفاء ..
السيدة زهرة في حبور مبارك عليكم جميعافأنتم نعم العون لنا وأكملت استرسال إلى نادية و انتي الأخرى عليكى الاستعداد حتى نتمم زواج ابنيكي مع فتحي ليكونوا جميعا في يوم واحد بعد إتمام الاختبارات الدراسية للفتايات...
نادية تزفر متنهدة فهى ستزوج أولادها جميعا مرة واحده كم تخشى عليهم من ان يصيبو بالعين فتحدثت في قلق سيدتي اخاڤ عليهم جميعا ان يصابو بالعين فيكفي أن نتمم زواج فتحي وبسمة و ماهر و سماح الأن وأكملت استرسال ضاحكة لأنه لن يصبر أكثر من ذلك فمن يراه يعلم انه يريد أن يتزوج على نفسه ..بينما محمود طيب وخطيبته صغيرة مثلها كمثل زهرتي تريد استكمال دراستها ...
السيدة زهرة بتفهم لديها حق حبيبتي فهن صغيرات ولديهم عدة أعوام على انتهاء دراستهم وها قد مر عام ولكن علينا الاستعداد من أجل الآخرون وأكملت متوجهة إلى ام فتحي اما الأن ام فتحي عليكي بإعطاء الأوامر بتجهيز وجبةالإفطار أولا ثم إرسال إحدى العاملات لتجهيز وتنظيف غرفة السيدة سارة وانتي نادية عليكي أكبر مهمة ..
ضحكت نادية فالسيدة تحمل هم إيقاظ طفلتها المدللة زهرة فهى تحب السهر كثيرا وفي الاوانة الأخيرة اصبحت تسهر كثيرا كي تذاكر ويصعب عليها الاستيقاظ مبكرا مما يجعلها مهمة صعبة أمامها فتفوهت لكي حق سيدتي فإنها من أهم المهام واصعبها فمنذ مرض السيدة سارة وبداية الاختبارات لها وهى زادت في موضوع السهر تبقى وقت كبير مع الانسة أروى ثم تسهر تذاكر إلى طلوع الشمس ولا تنام سوى القليل ..حتى السيد فارس يخرج مبكرا فهو الوحيد الذي يستطيع أن يوقظها من غفلتها العصيبة بسرعة..
وأردفت بستسلام حسنا ليا الله يعينني على تلك المهمة ...ضحك الجميع على مداعبة نادية الي ان ولج إليهم بطلته البهية مبتسما من أجل تجمعهم الذي ينم عن السعادة فاردف صباح ملئ بالسعادة عليكم جميعا .. اضحكونى معكم...
رد الجميع عليه الصباح واردفت الجدة في استفسار منه كيف نضحكك وانت عازم على الذهاب هكذا مبكرا وكأنك تبيع لبن...
اقترب منها في ڠضب مستطنع انا جدتي بائع لبن هل هذه هيئة بائع اللبن وتوجه الي ام فتحي ونادية بالحديث فأردفت انا اقبل شهادتكما خالاتي قولوا لجدتي..
أردفت ام فتحي ونادية حاشا لله بني فأنت زينة الشباب ..
أردف بتواضع على العموم جدتي يشرفني أن ابيع لبن ان كان هذا يعجبك فهو عمل شريف ..
الجدة بحزم فارس لا تتلاعب معي بالالفاظ فأنت تفهمني جيدا انا أتحدث عن خروجك كل يوم مبكرا قبل ان نستيقظ جميعا وعودتك متأخرا وكنا نتحدث عن المأساة التي تواجه السيدة ناديه وهى توقظ زوجتك الصغيرة التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها غيرك فأنت الوحيد الذي يوقظها دون شقاء ونحن جميعا نقاسي ونخشى عليها ان يفوتها اي اختبار وأنت كأنك تتعمد الأبتعاد ..قالت جملتها الأخيرة وهى تنبه الى أنه أصبح زوج لها وأنه يتعمد البعد عنها ..
توجهت ام فتحي حتي تشرف على إعداد الطعام الخاص بالإفطار وتوجهت معها نادية بعد ان اردفت سيدتي سأذهب لأشارك الجميع في إعداد وتجهيز الطعام ثم ادلف الي زهرتي واوقظها حتي تكتسب وقت آخر ترتاح به لانها نامت في وقت متأخر ..
السيدة زهرة بتفهم حسنا حبيبتي ..توجه فارس إلي نادية بالحديث مباغتا لإرضاء جدته ولشئ آخر في نفسه فهو لم ينم منذ الأمس ويريد ان يعرف منها ما حدث معها في الجامعة ولما أخفت عن الجميع الحقيقة لا خالتي لاتذهبين إلى زهرة فأنا سأذهب لكي اوقظها واحمل عنكي هذا العبء اليوم ...
ضحكت نادية متفوهة اسعد الله قلبك وقلبها بني لقد زلت هما كبير من على عاتقي ...وذهبت في سعادة من أجله وأجل ابنتها التي تربت على يدها وتمنت لهم إتمام زواجهم علي خير...
..............................................
تجلس على سجادة الصلاة وتدعو ربها في خشوع ان ينم على أمها بالشفاء الكامل فمنذ أن أخبرها والدها بستشفاء أمها وهي تحمد ربها وتدعوه ان يتم شفاءها فكم ارهقت الفترة الماضيه فسفر اخيها دون الرجوع اليهم ومرض امها ووقفة الجميع معها جعلها تتيقن ان هؤلاء الناس لا يحملون اي ضغينة ولا يتعاملون من اجل المصالح المادية 
معهم فالجميع كانو عون لها في شدتها واخيها الكبير كان خير السند لها ولابيها بل للجميع فهو يؤثر الجميع على نفسه مما جعلها تدعو له بان يسعد مع زوجته المستقبلية زهرة والتي برغم صغر سنها لم تتوارى عن مساعدتها ومؤازرتها في شدتها برغم ما حدث من اخيها الا ان زهرة لم تتطرق بالحديث معها وطبيبها الهمام تذكرت له ما فعله من اجلها فهو لم يعى وجود احد عندما شاهد اڼهيارها بل قام بمداوتها واعطى لها بعض الحقن المهدئة حتى هدأت بالفعل ولم يتوارى في اسعاف امها