رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثالث والعشرون إلى الخامس والعشرون

ولجت إليهم من الداخل في زعر هي الأخرى فتفوه قبل التفوه في اي كلمة منكم وحتى لا تكملي استرسال الدعاء أيتها الأم فعليكي أولا أن تعاقبي ابنك على ما فعل في حق زوجتي ان كنتي لا تعلمي ولكن من الواضح إنكي مشتركة معه في هذه اللعبة القڈرة انت وزوجك..
أردف الاب متوترا اي لعبة بني بالله عليك أخبرني..قالها متوجز خيفة من أن يكون الأمر يخص صاحب العمل والذي طلب منه وهو رفضه مسبقا..
أردف فارس بيماءة برأسه حسنا ساخبركم ولكني أشك أن السيدة على علم بالموضوع ولكن الأمر يخص صاحب العمل الذي كنت تعمل عنده وأمر ابنك بالوقوع بزميلته من أجل إرضاء هذا الوغد الذي تعمل عنده..
حدق الاب ابنه بنظرة ناريه جراء ما سمع وتوجه إليه ليمسكه من تلابيب ملابسه وهو يتفوه أيها الأحمق هل قمت بهذا العمل المشين ..هل تجراءت على هتك عرض فتاة .. أجابه وائل نافيا لا. لا ابي لم أقم بهتك اي عرض ..ارجوك ابي تفهم الموقف .. قابلته الأم بلطم وجهها فهى من أشارت إلى ابنها بأن يجاري صاحب عمل أبيه حتى لا يقطع عيشهم ولكنها لم تكن تريد التوغل في هذا الأمر..الفتاة الصغيرة تقف في ذهول مما تسمع وتضع يدها على فاها من هول الصدمة..تقدم إليها فارس ووقف بجانبها مصوب وجهه للأسرة بأكملها ومحدق بوائل وأردف انا هنا من أجل القصاص لقد احتجز بأنكم هذا اختى وزوجتي وابنتي في قاعة المحاضرات ومن حقي ان أفعل معكم نفس الشئ.. امسك بالفتاة وطلب من أحد أفراد الحرس ان يدخل بها أحد الغرف وأمره بأن يقوم بالتقاط بعض الصور على مرائ ومسمع من الجميع ..قام فرد الحراسه بسحل الفتاة حتى دلف بها إلى إحدى الغرف وأغلق الباب في محاوله إنقاذ فاشلةمن أخيها وامها والتي استعانت باللطم والنحيب عند فشلهم ..والأب المنكوب الذي وقف پقهر وكاد أن يهوى لو يد فارس الذي التقطته وإعطاء الإشاره لماهر بالإفراج عن الفتاة من أجل أبيها فهو لم يشاء ان يقهر هذا الاب أكثر من ذلك فتفوه وهو يتملكه من كتفيه بقبضته حتى لا يدنو للأرض أصمد..لم يحدث شئ لابنتك.. ولكني كنت مجبر لاقن هذا الوغد درس واشعره ما شعرت انا به ..ولجت إليهم الفتاة وهي تبكي هول الموقف فهذا الشاب الذي توجه بها إلى الداخل لم يمسسها بسوء ولكنه احتجزها بصمت حتى لم يتفوه بكلمة ولكن أشار إليها بأن ترفع صوتها كأنها تدافع عن نفسها حتى يسمعها من بالخارج كما اتفق مع رب عمله على هذا الأمر..أردفت حتى تهدئ أبيها وهى تلقي بنفسها بين احضانه انا بخير ابي انا بخير لم يحدث شئ وتهطلت العبرات من عينيها پألم..
وائل يبدي ندمه متفوها اعلم أنني مخطئ حد الإجرام ولكن الفقر هو السبب هم ضغطوا على نقطة ضعفنا انا لم أكن أنوي أذية زهرة لكني أردت أن أحمي أسرتي من الهلاك ..تقدم الاب إليه مرة أخرى وأخرج غضبه في توجيه يده لتستقر على وجه ابنه الذي أتى له بالعاړ وأردف لا تقل من أجل أسرتك فأنا رفضت هذا الأمر مسبقا وتركت العمل من أجل الا اشركك في هذا العمل المشين .. الأم وهى تبدي الندم وتأخذ ابنتها باحضانها متفوها يكفي هذا بالله عليكم لقد علمنا الدرس ولكنه الفقر
لااذاقكم الله اياه فنحن خشينا ضيق الحال لذلك حاولنا أن نفعل شئ ولكن لم نكن ننوي اي هتك للعرض لذلك تضامنت مع وائل دون الرجوع إلى أبيه فهو بالفعل ترك العمل منذ ان طالبه رب عمله بهذا الأمر ولكن ابني من كان يأخذ منه المال حتي نقتات به ..توجه إليها زوجها في ڠضب أشد وكاد أن يتطاول عليها بالضړب لولا يد فارس الذي منعته عنها ..فهو برغم ما حدث إلا أنه تعاطف مع هذه العائله المنكوبة فهم ضحاېا الفقر الذي استغله هذا الشخص اللعېن صاحب عمل هذا الاب البسيط والذي استغل ضعف هذا الشاب الأحمق ويكفيهم ما نالوا منه وعليه بالاڼتقام من المچرم الحقيقي وهذا ما حدث بالفعل ففي نفس التوقيت كانت جميع المستندات أمام النائب العام ليأمر بوقف نشاط هذه الشركات لحين الانتهاء من التحقيق وأمر بضبط وإحضار جميع القائمين على العمل في هذه الشركات ..مما جعل فارس يهداء ويتوجه إلى هذا الاب البسيط ويطلب منه الدلوف إليه ليلحقه كعامل في أحد الشركات الخاصه به ليعينه على المعيشة فهو لم يقوى على مشاهدة اڼهيار هذا الاب وقهره دون النظر لابنه العاق وزوجته الغبية التي ساندت ابنها في الخطاء ..وأمام إصرار فارس وافق الاب بعد رفض تام منه ومن أجل فتاته كما طالبه فارس فمتن الرجل كثيرا وتقدم إليه شاكرا وإذا بهذه الأم الغبية تتمتم بالدعاء له بالستر فتقدم إليها متفوها عليكي سيدتي بالاستغفار والدعاء من أجل ابنك هذا ولتخبريه ان الرزق بيد الله وليس بيد بشړ وأن الغاية لا تبرر الوسيلة وكما تدين تدان...
ورحل فارس ومن معه تحت انظار الجميع فألقى بنظرة ليجد هذا الشاب الأحمق يجلس باكيا في أحد الأركان يبكي ندما لما اقترفه في حقه وبالرغم من هذا الا انه رأف بحالهم فجعله في خزي من حاله فحرك رأسه أسفا وتوجه للخارج وتابعه الآخرون
انتهت زهرة من الإختبار ودلفت هى واشرقت التي انتهت هى الأخرى من أداء اختبارها وتوجهن إلى المطعم الخاص بالجامعة ليشربن شئ دافئ فهى منذ دلوفها للجامعة في حالة توتر بالغ مما جعل أشرقت تريد أن تخبر محمود الذي كان يريد الخروج بها بعد انتهاء الإختبار ...
أردف محمود وهو يستقبل مكالمتها وعلى مسمع من أخيه وفارس الذان كانا يستقلان معه العربة الخاصة بفارس خير حبيبتي ..اعلم أنني تأخرت عليكي ..
أشرقت لا ابدا ..فأنا أريد أن نلغي هذا الموعد اليوم..
محمود مستفهما ولما 
أردفت أشرقت لتخبره عزرا محمود فزهرة في حالة توتر بالغ ولا أريد تركها هكذا..
محمود بقلقهل تعرض أحد اليكم اليوم ..مما جعل فارس ينصت إليه باهتمام بعد ان كان يتحاور ضاحكا هو ماهر من أجل هذا العاشق ..
اجابته مطمئنة لا لا شئ ولكنه جراء فعل الأمس ..
محمود مهدائا لها حسنا أشرقت فأنا قادم اليكن الأن وسوف نرى ماذا نفعل بعدها.. وأغلق معها الهاتف..
قابله فارس بالسؤال متفوها هل حدث شئ بالجامعة اليوم ..
ماهر متدخلا بالحوار تكلم أيها العاشق الم تكن تنوي التنزه اليوم كما أخبرتني
محمود بخيبة أملنعم كنت أود ذلك..ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..
فارس بقلق شديد تحدث يا رجل ..والا سانهال عليك بالضړب..
ضحك محمود متفوها اعطياني فرصة للحديث أولا انت وهو ..وأشار لهم بالسكوت لينظرا إليه دون تفوه ويكمل هو كنت أنوي القيام بنزهة انا وأشرقت ولكن هي الأن أخبرتني بأن حالة الانسة زهرة ليست جيدة فهي تزداد توترا وقلقا مما حدث بالأمس..
لمعت في رأس فارس فكرة وعزم على القيام بها لأجل إخراجها من هذا القلق تجلس