رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثالث والعشرون إلى الخامس والعشرون

أخرى تملكتها زهرة بقبضتها تحثها على الصمت حتي لا تفتعل معه مشاجرة ..
أردف محمود مبتسما من حنق زوجته اتركيها زهرة فلديها حق فأنا تأخرت عليكم بالفعل وأنا اعتذر من أجلكم..
أشرقت في صمت ناظرة له في ڠضب دون أن تتفوه شئ..مما جعل زهرة تردف لا عليك محمود فلنستقل السيارة الأن لأني مرهقة بالفعل..
أردف محمود مشيرا لها بيده ان تقف وأردف آسف زهرة لقد وعدت أشرقت بأن اسطحبها للتنزه اليوم بهذه العربه ..
أردفت أشرقت وڠضب منه هل جننت محمود الم أخبرك بإنهاء هذا الموعد بسبب عناء زهرة ..
أردفت زهرة في حزن لا عليكي أشرقت استمتعي بوقتك وكادت أن ترحل لتستوقف سياره أجرة..
استوقفها محمود متفوها بعد ان غمز بإحدى عينيه لاشرقت حتي تصمت انتظري زهرة لقد أرسل لكي فارس سيارة أخري هناك لانى أخبرته بأمر وعدي لاشرقت وهناك سائق خاص جديد ينتظرك لقد قام بتعينه اليوم ..
حركت رأسها استجابة لحديثه وتوجهت في حزن بعد ان ودعت صديقتها وحثتها على الاستمتاع مع خطيبها بيوتهم..توجهت إلى العربه التي أشار إليها محمود وقامت باستقلالها وهى حزينه وتحت دهشتها من هذا السائق الذي لا يعرف قواعد العمل فهو بالداخل لم يقم باستقبالها وفتح الباب بطريقة ذوقية لها مما أثار ڠضبها منه وتوجهت إليه متفوهة ياانت تفضل بالسير ..
اجابها السائق بجهل إلى أين سيدتي تحبين الذهاب..
اجابته في حنق من سؤاله وهل سأذهب معك الي اي مكان آخر سوى القصر أيها الأحمق
اجابها السائق ببرود ولما لا انستي..ونظر إليها بالمرآة حتي يراها وقابلته هى ناظرة حتى تتمكن من رويته فصوته جعلها تنظراليه في استغراب ..فأردفت إليه بعد أن تأكد ظنها واهدأت نفسها بأخذ نفس عميق زافرة فتفوهت فى دلال حسنا أيها السائق الجديد فأنا أريد الذهاب إلى القصر لا أريد تطفلك هذا ..
أردف في مباغتة انستي أنه عرض لن يتكرر كثيرا وأنا أريد أن أتناول معكي الطعام ..
ابتسمت واردفت ضاحكة حسنا أيها السائق الجديد انا لن ادخل معك اي محل ..
أردف في استغراب وقد سحب المفتاح الخاص بإدارة المحرك ونظر إليها متفوها لما لا تريدين المكوث في اي محل فكيف إذا نتناول الطعام انسة زهرة !..
أردفت في دلال مرة أخرى انت عليك جلب وإحضار بعض الشطائر الجاهزه ونتناولها سويا أمام النهر ..
تعجب من طلبها هذا وحك ذقنه مفكرا ثم حرك رأسه في إيماءة مستجيب لطلبها وأردف في حماسة حسنا انستي امرك مطاع ولكن عليكي الآن ان تقدمي بجانبي حيث انكي قبلتي مشاركتي الطعام ..ترجلت زهرة للانتقال إلى الأمام وسبقها هو حتي يقوم بفتح الباب لها في حركه مسرحية منه متفوها تفضلي استني..
اجابته في سعادة صادقة ثم أردفت وهى تكمل مزاحا شكرا أيها السائق أعطني اسمك حتي أقوم بتزكيتك عند السيد فارس ..
أغلق الباب وأدخل رأسه من النافذة ليكون مقابل وجهها وأردف أيتها الماكرة هل تعجبك تلك اللعبة ..
حركت رأسها وهي تجيبه متفوهة في خجل من شدة اقترابه لها نعم ..ثم حاولت التوجه بالنظر إلي الجهة الأخرى ولكنه قيد حركة وجهها ملتمسا به بتمرير أنفه مداعبا به وجهها مما جعلها تذوب من تلك الحركة وتزداد ضربات قلبها وتتحول إلى جمرة مشټعلة من شدة الخجل..
ترفق بحالها فهى لم تقوى على الرد مما جعله يضحك عليه ويقوم بخلع سترته ويشمر عن ساعديه ويستقل المقود ويلقي بسترته للخلف ويتوجه الي أحد المحال الذي يصنع الشطائر الجاهزه ويدلف إليهم ويقوم بإعطاء أحد العاملين مبلغ وفير من المال ويطالبه بإحضار الطلبات إليه بالعربة ومعها بعض العصائر ثم عاد إليها حتى يأتي العامل دلف إليها مبتسما وأردف سيأتي الطعام حالا زهرتى ..هل تامرين بشئ آخر ..
أردفت وهى تتصنع التفكير إلى الآن لا توجد أوامر ولكننا سنذهب إلى النيل لنأكل أمامه كما اتفقنا..
أردف بئماء حسنا سأفعل فور قدوم العامل ولكن الآن سأخبرك بما قمت به اليوم فقص إليها ما حدث صباحا في بيت وائل وأمر صاحب الشركة المنافسة حتي يهدئ من روعها بكت زهرة جراء ما استمعت إليه مما جعله يستفسر عن حالتها متفوها لما البكاء الأن زهرة وتقدم براحة يده يمحي تلك العبرات من عينيها..
أردفت بعد ان مسح على وجنتيها أبكي من أجل هؤلاء كيف جعلهم الفقر ازلة وأبكي سعادة من موقفك تجاههم في مساعدتك لهذا الاب الضعيف وفخرا بك سندا كما كنت لي دائما ..
كاد أن يتملكها بين ضلوعه بعد تفوهها بمكنون أنها لاتزال تثق به وتعتبره سندا له كما كانت ولكنه خشى ان تنعته بلفظ الوقح مرة أخرى فحاول كبح جماح نفسه إلى أن أتى العامل بالطلب الخاص بها وذهبا سويا المكوث اما ضفاف النيل وتناول الشطائر كأى اشخاص عاديين في جو من المداعبة والسعادة لكل منهما وفاجأها هو باستئجار مركب لها ودلف بها إلى النهر يسعدها بهذا المنظر في ألفة بينهم وهو يحتويها بين احضانه يريد أن يبثها بمكنون عشقه ولكن يخشى رفضها له كزوج ولكنه اكتفى بهذا القدر فهو لن يطمع بأكثر من ذلك اليوم..
حفل كبير يضم أكبر الشخصيات في المجتمع وقاعة من أفخم القاعات وأروع التجهيزات فقد تجمعت الفتايات في الغرف الخاصة بتجهيزهن وأيضا استقل الشباب في عرفهم الخاصة حتي قام العرسان بالنزول ودلف كل من محمود ومراد لجلب بسمة و سماح فمراد يعتبر أخ لها فتقدم محمود يسطحب بسمة مترجلين الدرج الخاص بالقاعة ليقابلها أخيها الأكبر ماهر في سعادة ويضمها إليه ويسطحبها بدوره لزوجها فتحي الذي انبهر بطلتها الجذابة الساحرة بفستانها الملكي وحاوطها كأنه يريد إخفائها عن انظار الجميع.. واسطحبها حيث مقعدهم الخاص في جو ملئ بالسعادة وعلي أنغام رنانه من أجل العروسين ..
توتر بالغ من العروس التي كانت هيئتها تنم عن ملاك حقيقي كما يلقبها زوجها فهى بعد ان ارتدت الأبيض الذي ذادها جمال وحجابها الذي وضع عليه تاج ملائكي أصبحت ببساطة مظهرها هادئ فهي رفضت أن تضع الكثير من أدوات الزينة واكتفت بالقليل مما زادها رقة قام مراد بسطحابها إلى زوجها في سعادة من الجميع وبمشاركة أختها الرقيقة المظهر كحال أختها وتحت انظار ماهر المترقبة الذى انبهر بجمال تلك الحورية التي سلبته لبه من اول نظرة وجعلته أسير لها ....
ترى هل تكتمل الفرحة ام ان القدر رأى آخر 
انتظروني في الجزء القادم باذن الله.
الحلقة الخامسة و العشرون 
زهرة الفارس 
بقلم إيمان فاروق.
مع اطلالة العروستان بالأبيض وتسليمهن الى ازواجهن وبداية العروض الاستعراضية ومظاهر الاحتفال اجتمعت الفتايات ليتفن حول صديقاتهن في سعادة وتهليل ومشاركتهن فرحتهن وعلى الجانب الآخر يشارك الشباب أصدقائهم الفرحة وتتملكهم السعادة من أجلهم وهناك اعين حاسده تتمنى زوال النعم عن أصحابها وبين هذا وذاك يسير الاحتفال مع ارتفاع الاضواء وانخفاضها واللعب بها في اجواء سعيدة يبحث عنها متجولا بين الوجوه يبحث عن ذات السلاسل الذهبية التي من المؤكد أنها ستأتي بطلتها الوردية كحال اسمها تضع فوق تلك السلاسل الحريرية تاج من الزهور البنفسجية التي تتماشى مع لون فستانها الذي حرص