رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثالث والعشرون إلى الخامس والعشرون

على اقتنائه لها تنهد ضيقا من تأخرها فالجميع متواجدون أمامه دونها أخذ يتجول بين المدعوين هنا وهناك ينظر إلى الطاولة الخاصة بجدته وزوجة أبيه فلم يجدها بينهم ينظر إلى أخته أروي التي تتوسط ليلى وأشرقت وهن يتشاركن مع بسمة و سماح التمايل والتهليل على أنغام موسيقى الحفل فلم يجد تلك الطفله التي كان يتوقع وجودها في تلك البوئرة كاد أن يغضب منها ولكنه أنتبه الي المدعوين واستدعاء محمود له لكي يكون في استقبالهم ولكنه ارد أولا ان يطمئن على وجودها فتوجه إلى أروى في السؤال بعد ان جزبها من يدها وهي تتوجه الى المقعد بجانب جدتها مردفا أروى اين زهرة انا لم أشاهدها منذ بدايه الحفل ..
ضمت بين عينيها في استغراب فهي كانت بجانبها منذ فترة وجيزة وبحثت عنها متجولة بحدقيتها وهي تردف كانت هناك أخي فأنا وهى دلفنا متأخرين قليلا ..لا تقلق هى موجودة في تجمع الفتايات هناك وانا تركتها حتى أرتاح قليلا من هذا الكعب اللعېن..
ضحك فارس مشاغبا حسنا أيتها القصيرة سأذهب إلى استقبال المدعوين وحين عودتها هي الأخرى اخبريها إن تظل بجانب جدتي وأكمل بيأس ولكني أشك أنها ستجلس اليوم فحذائها طفولي مريح ستقفز به هنا وهناك.. ثم توجه إلى مجموعة من أصحاب الأعمال يتوسطهم كريم صفوت واخر يدعى جمال المالكي وتامر منصور الذي فوجئ به ولكنه تماسك وأقبل إليه في هدوء وقام بتحيتهم متفوها مرحبا بكم سيد كريم ..
أردف كريم بسعادة واضحة مبارك عليكم سيد فارس فأنا سعدت بدعوتكم لي ولاعضاء شركتي واحب ان اعرفك السيد جمال المالكي والسيد تامر منصور الذي أصر ان يأتي للتهنئة بنفسه وهم شركائي في المجموعة..
حرك رأسه بائماءة في تحية لهم وتوجه بالمصافحة لهم وأردف مرحبا سيد جمال وتوجه للآخر وهو يحدق به في غموض مرحبا سيد تامر ..وتقدم نحوه وكاد أن يتفوه ولكن سبقه هو وأردف سيد فارس انا أعلم أنني شخص غير مرغوب به ولكن عفا الله عما سلف انا أخطأت بالماضي واعترفت بذنبي وابتعدت عن شركة أبي وشركاه و اكمل استرسال أبي الأن وقع أسير أخطائه فهو ملازم الفراش منذ عدة أشهر وأنا بعيد كل البعد عن المشاكل الأخيرة وأنا هنا من أجل ان اشاطركم الافراح وأنا على استعداد ان انسحب فورا ..
أردف فارس الذي انضم إليه محمود ومراد ينتظرون رده فهو بالفعل ابدى ندمه وحاول اصلاح ما كاد أن يفسد ولكن هم تركو لفارس حرية الرأي والتعبير عنهم فتفوه حسنا تامر انا أعلم كل هذا واتمنى ان تستمر في الطريق السليم والا تنحدر للقاع من جديد ..مرحبا بك ونتمنى لك الزواج انت الآخر عن قريب كي نشاطرك الافراح..
توجهوا جميعا بسعادة يتطلعون إلى مظاهر الاحتفال فمن الواضح مدى معاناة ماهر فزوجته لا تجاريه التمايل والرقص وتكتفي بالوقوف بينهم عكس حال أخته التي تشارك فتحي وتتجاوب معه تلك اللحظات الرومانسيه من خلال الرقص علي الموسيقى الهادئة مما أثار حنق ماهر وجزبها عنوة بين احضانه وفرض سيطرته كامله باحتوائها وهو يلفظ بجانب اذنها بهدوء اثبتي حبيبتي حتى تكمل ليلتنا دون أن اڼفجر منكي ..
لم تتمالك سماح نفسها من الضحك وأردف ولما التزمر وأفعال الأطفال تلك ماهر.. انا فقط أخجل من هذه الأمور ..
فشدد على احتضانها وعاود النظر إليها في سعادة فوجدها متوهجة بحمرة الخجل تكاد ټنهار من نظرات الجميع مما جعله يحاول أن يتمالك نفسه هو الآخر من الضحك عليها ...
تتمختر هنا وهناك بفستانها الأحمر المرصع بالفصوص الذهبية التي تتماشى مع حجابها الذهبي الذي يعتليه تاج رقيق كحال صاحبته تظهر بطلتها التي تنم عن انوثة كاملة فالفستان يظهر تفصيل قوامها وهذا الكعب العالي يجعلها كالفراشة التي تحلق في سماء القاعة وجميع الأنظار إليها يتهافتون الي التحديق بها في تسائل عنها .من تكون تلك الفاتنه ..
يقف أمام باب القاعة مستقبلا المدعوين ولكنه يتفاجاء بهذا القوام الجذاب وتلك الهيئة الأنثوية الجميلة وهذا الكعب الشاهق عندما الذي شاهده عندما رفعت زيل فستانها حتى تستطيع التنقل فرفع احد حاجبيه في اعجاب واستفسار في نفسه كيف لتلك الفتاة ان تعتلي مثله تنهد من شدة الإعجاب وأردف في نفسه ياااالله هل يوجد هكذا ولكنه على الفور لأم نفسه كيف ينظر لفتاة غير زهرته ولكن من تكون هذه الفتاة التي برغم تحشمها تلفت نظر الجميع فهمسات الرجال والشباب حول مسمعه جعلته يحدق بها هو الآخر وتحرك غيظا ليكمل البحث عن الطفلة الصغيرة التي يظن أنها نامت بجوار جدتها فتوجه إلي الطاولة مرة أخري وهو يحاول أن يبعد بؤبؤة عينيه في التحديق بخلفية هذه الفتاة وهو لا يريد أن يرى وجهها حتي لا يرتكب معصية أكثر من ذلك ولكنه يتفاجاء بتلك الهيئة الأنثوية ترتد للخلف بشكل غير مقصود لتصتدم به وهو يقوم باسنادها حتى لا تهوى للخلف متفوها عزرا انستى عليكي الانتباه ..
أردفت الفتاة في خجل اعتزر منك سيدي ولكنها تفاجأت به فتلفظت
فارس اين انت.. فتوجه اليها بحدقيته لتلك التي تتلفظ اسمه بكل اريحية ليجدها طفلته في هيئة انثى بالغة الجمال فتح فاه من شدة الصدمة مما جعلها تردف وهى تحرك يدها امامه بعد أن الټفت بجسدها لتقف في وجهته هااا فارس اين انت اخبروني....
قطع حديثها بعد ان تمالك نفسه من الدهشة وتحت انظار الجميع قبض على راحة يدها وسحبها لخارج القاعة حتى يستطيع ان يحاكيها بعيدا عن الضوضاء التي بالداخل...
زهرة بحنق ماذا بك ولما تلك السحلة امام الجميع..
فارس بغيظ وغيرة من هيئتها وهو ينظر اليها بتفحص من اسفل قدمها لأعلى رأسها ابحث عنكي منذ بداية الحفل وانتي تتخفين هكذا..
زهرة وقد احزنها ردة فعله هل هيئتي سيئة لهذا الحد..
اجابهاوهو يتخصر بيده ويعاود التجول بين منحنياتها في تفحص وتحديق ثم اقترب منها متفوها تلك الهيئة جعلت منكي فتنةتمشي ارضا.. ثم اكمل في اعجاب لقد تعديتي معي الحدود صغيرتي ..ماذا افعل معكي كيف اخفيكي عن عيون الجميع الأن ..ثم حرك راسة ينفض تلك الافكار التي تهاجمه بان يدخلها في ثناياه ليخفيها عن العيون التي كادت ان تاكلها بالتداخل..
تفوهت في حنق وهي عابسة الوجه هل هذا زم ام مدح سيد فارس!!
اجابها ضاحكا لما يعتريه من تخبط الاثنين زهرتي.. الاثنين.. 
مما جعلها تزداد ضيقا منه وكادت ان تتركه لتعود إلى الداخل الى ان جزبها اليه متملكا يديها لتقترب منه ليردف انتظري زهرة انا لا اقصد ان تحزني ولكني متفاجئ فانا طول الوقت وانا ابحث عن طفلتي التي ترتدي ملابس بلون البنفسج وافاجئ بزهرة يانعة بالون الأحمر يزينها حجاب بلون الذهب كحال لون طبيعة شعرها.. فبالله عليكي الا يحق ان اكون في حالة من الذهول.. لما لم تخبريني سابقا انك لن ترتدي ما ابتعت لكي حتى لا اكون في هذا الوضع الآن ..
زهرة بدلال كنت اود ان تكون مفاجأة ..ولكنها من الواضح ان مفاجآتى سيئة للغاية.. لدرجه انك تخجل ان يراني احد بهذة الهيئة