رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين

الأن ومعها هى بالذات.. تمالك غضبه من جراء ما تفوهت به وزفر معاتبا هل تريني وقحا الى هذا الحد.. حسنا واشكرك زهرة..
حركت رأسها في نفي لما تفهم هو فهى لم تكن تقصد المعنى اللفظي للكلمة او انها مستاءة منه ولكن كانت تحاول الهروب من شدة خجلها منه ولم تستطع الرد عليه ليردف هو في حنق من عدم ردها حسنا زهر هيا بنا حتى لا نتاخر على جدي.. ليدلفا سويا الى مخدع الجد بعد ان ذهب الجميع للخلود للراحة بعد يوم شاق ليردف الجد مرحبا بهم مرحبا بالعزاز.. ليبتسم اليه فارس بحبور ويردف وهو يقبل يده وراسه مرحبا بك يا غالى.. وتردف زهرة بعد أن اقتربت الي الجد في ود والقت بنفسها داخل احضانه قائلة مرحبا بالحبيب.. لتردف اليها الجدة متدخلة بالحوار لا زهرة .. لا تتفوهي بهذه الكلمة الا لفارس فهو الاحق ان تنعتيه بها لتخجل هى ولا تستطيع التحدث من شدة خجلها ويردف هو في نفسه بسخرية تنعتني بحبيبي ! ..لا ابدا ومن يكون الوقح إذا.. ليردف الجد اليها متفوها لا تخجليهم زهرة فمن الان فصاعدا سيبوح كل منهم باكثر من الحب وكلماته بعد ان يقفل عليهم باب وهم ازواج.. لم تستطيع زهرة فهم حديث الجد فنظرت الي جدها عدم فهم بينما اردف فارس متفوها ماذا تقصد جدي... لتتدخل الجدة مسرعة انت تقصد اتمام زواجهم حافظ.. انه أجمل واحسن شئ لتنتفض زهرة على مرائى ومسمع من الجميع دون التركيز لهذا الواقف بجانبها لا يعلم انها في حالة من الاحراج لذلك تتحدث بهمجية حتي تخرج نفسها من هذا الموقف المحرج لتتحدث بنبرة عالية بعض الشئ يشوبها الضيق كما يفسرها هو اي كلام هذا جدتي فمن المؤكد ان جدي لا يقصد هذا ... ليردف الجد مؤكدا بلى اقصد حبيبتي ففارس وانتي لم تعدوا صغار ولا ينقصكم شئ لاتمام الزواج وانا لم يعد لدي وقت كثير لذالك اريد اتمام زواجكما حتى تسنح لي االفرصةان احضر زفافكما.. توترت زهرة من حديث جدها ولم تقصد ان ترفض ولكنها ارادت الاستفسار فأردفت في توتر ولكن دراستي... ولم تكمل بفضل من ضغط على يدها قاصدا تنبيهها الا تتكلم.. واستكانت هى لفعلته تلك فهى تعلم انه صاحب القرار وهى لن تراجعه في اي من قراراته..
اردف فارس بإيماءة لجده فهو يعلم ان حالته الصحية لا تحتاج للمجادلة لذلك استوقفها بالقبض على راحتها وتفوه اليهم يعلن الموافقة حسنا جدي واكمل ممازحا انت عليك الامر ونحن علينا التنفيذ وتملك كتفيها براحتيه محتضنهاوهو يقف بحانبها باحتواء فحالتها اثارت الزعر في داخله فهو شعر بتلك الرجفة التي انتابتها فور سماعها قراره لذلك اقترب منها ليذداد في احتوائه لها وفسر هذا بعدم رغبتها في اتمام الزواج ولكنه يعجز عن الرفض فحالة الجد غير مطمئنة لذالك هو لن يقبل النقاش معها الان واعتزر من الجد والجدة وفر بها قبل ان تتفوه بشئ يثير توتر الجد ودلف بها مرة اخري الى حجرتها ولكن مشاعرة الأن في صراع من اجل موقفها وتوترها الظاهر لذلك تحدث فور دلوفهم بعملية واسلوب جاد زهرة علينا الموافقة لما يريد جدنا ولا تخشىي شئ سيكون زفاف صوري حتي لا تقلقي وتنعتيني بالوقاحة مرة أخرى فنحن سننفذ من اجل حالة جدي المړضية مما جعلها تبكي حزنا لما توصل اليه من فهم فهى لم تكن تريد الرفض وايضا لن تستطيع ان تجهر بالقبول امامه فخجلها مسيطر عليها فهو الى الان وبرغم تقربه لها لم يبوح لها بمكنون عشقه ....
..عودة للحاضر..
تردف اشرقت في غيظ منها سامحكي الله اتريدين تصريح بالعشق اكثر من ذلك وتتهمين الرجل بالوقاحة وهل تلك الحالة الرومنسية ايتها الغبية تنعت بالوقاحة انه زوجك يا بلهاء وهذا معناه انه معك بكل جوارحه وانت تستهزائين بتلك المشاعر فهو له حق ان يظن انكي ترفضين..
تحدثت ضيقا انا بالفعل حمقاء ولكن خجلت من تصرفه هذا فلم اجد غير هذه الوسيلة للخروج من المأذق...
....... ........... ............................... .....................
أمرت الجدة الجميع بالحضور لتقوم بابلاغهم قرار الجد بتحديد موعد زفاف حفيده الاول وحبيبة الجميع زهرة وعليهم العمل في إنجاح هذا الحفل الذي سيقام في حديقة القصر حتي يستطيع السيد حافظ الحضور وقد طلبت السيدة زهرة من فارس عبر الهاتف ان يقوم بإحضار اكبر شركات تحضير الحفلات حتي تستعد لإقامة الحفل الخاص بزفافهم مما جعله يسعد قليلا فهو على الاخير سينال عشق طفولته اي نعم كان يتعامل معها سابقا كأخت له ولكنه يعلم أنها وقتها لم تكن إلا طفلة بين يديه ولكنها منذ ولجت إليهم وهى تحتل كيانه وعقله فبرغم أنه حاول الارتباط قبل سابق إلا أنه لم يكن جاد فهو وقتها أراد أن يبتعد عنها ظنا منه أنها تصغره بسنوات كثيرة ولكنه تفاجأ بها عروس بين ليلة وضحاها واحتلت بداخله وتربعت على عرش قلبه لكن يقلقه اتطرابها أمامه وحالة الهلع التي تصيبها عندما يقترب منها فأخذ يعاهد نفسه إلا يمسها رغما عنها حتى لو احترق ڼار قربها...
دلفت اليه السكرتيرة لتخرجه عن شروده لتردف سيدي حضر السيد كريم والسيد جمال لمقابلتك..
حرك رأسه بإيماءة حسنا فليتفضلا..
دلفا كل من كريم وجمال واستقبلهم فارس بحفاوة مرددا مرحبا بكما سيد كريم وسيد جمال ...اردف كريم في خجل عزرا سيد فارس لقد اتينا دون موعد... 
تفوه فارس بحبور لا تتحدث هكذا يارجل اي نعم لم اتوقع زيارتكم اليوم ولكنها أتت في موعدها..فانا كنت ساقوم بمهاتفتك اليوم لاخبرك على الموافقة بالشراكة بيننا...
تدخل جمال بالحوار بسعادة انه شئ يشرفنا سيد فارس.. علينا قراءة العقود اولا حتى تضع متطلباتك..
ليردف فارس معجبا بعملية جمال وبجدية مماثلة انا ليس لي سوى طلب واحد وهو ان يدير اخي أدم فرع الشركة في بالخارج او علي الاقل يتابع الاعمال هناك بشكل رسمي..
اردف كريم ليس لدينا اي اعتراض طالما هذا طلبك وهذا سيفيدنا فنحن كنا نريد ارسال احد لمتابعة الاعمال هناك....مما اسعد فارس بهذا الامر فهو الان ارتاح قليلا من جهة اخاه الذي رفض العوده متعللا بانه لم يسافر من اجل جين وانما لاجل بناء مستقبله هناك ولذلك اتخذ قرار ان يتم الشراكة بينه وبين كريم صفوت من اجل اخاه برغم رفضه لشخصية جمال ونظراته للفتايات وخصة زهرة مما جعله يهدئ نفسه بانه لن يكون هناك مقابلات تجمعهم فأنهى الاجتماع بينهم واعتزر كل من كريم وجمال وهما بالانصراف ليتفاجأ الجميع بزهرة تقف بجوار مريم السكرتيرة التي تفوهت عندما شاهدت سيدها عرزا سيدي فالانسة لم تجعلني اخبرك بقدومها الا بعد ان تنهي اعمالك..
اردف فارس في قلق اليها وڠضب فور مشاهدة نظرات جمال السعيدة فور روأيتها ماذا هناك زهرة جعلك تاتين هنا دون اخباري جزبها نحوه حتي يسمح لكريم وجمال ان يمرا من جانبه دون احتكاك بها ...
وقفت بجانبه ټلعن اشرقت التي اقترحت عليها ان تاتي اليه لتعتزر منه ولعنت نفسها هى الأخرى لستماعها لها وحضورها