رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين
زوجته التي تمسك بيدها طبق الحلوي تتلذذ بأكله ولا تعيره اهتمام ليردف اليها بحنق بسمتي لقد كدتي تلعقين الطبق هل تريدين مشروب لتبتلعي به الطعام.
اجابته بعد ان لوكت الطعام وابتلعته في نهم وتلذذ اه فتحي اريد ان اشرب ولكن بعد ان اتناول قطعة اخرى وكادت ان تمد يدها لتتناول قطعة حلوى اخرى فمنعها بيده واردف متوسلا ارجوكي بسمة اهدائي واكمل مباغتا فلم يعد هناك طعام لغيرك فأنت تناولتي جميع قطع الحلوى بمفردك .
قابلته هى بنظرة حزن منه وكادت ان تدمع عيناها فهى بالفعل تاكل كثيرا دون وعي ولكن بسبب الحمل فهى تسبق زهرة بعدة اشهر فاردفت في لوم منه اشكرك سيد فتحي اعلم انني لم اعد اعجبك ولكن هذا بفضل من احمله منك واكملت في حنق طفولي اضحكه هو الذي ياكل وليس انا اما انا فلن احدثك بعد الأن .
اردفت بعد أن شحنها بجرعته الحانيه حبيبي انا أيضا اشتاق اليك ولكن طفلك الغليظ هو من يجعلني اشعر بالجوع.
حرك رأسه يائسا وناولها طبقه هو وبداء يطعمها وهو يتمتم بالهناء والشفاء واكمل وهو يتباكى مباغتا اهئ اهئ زوجتي اصبحت بطيخة متنقلة وتقوم بنكزه بيدها وهي تضحك على ما تفوه به وتردف انت السبب ..كلها عدة اشهر واعود من جديد كما كنت ليربت هو على يدها ويتمتم بالدعاء بان يكمل الله لهم علي خير.
يجلس بجانبها يستشعر مزيج شعورها المتناقض ليسحبها
برفق ويحاوطها باحد زراعيه ويميل على أذنيها ما بكي حبيبتي.. الست سعيدة من أجل ليلى.
اردفت مسرعة بلى انا في كامل سعادتي.
إذا لماذا الشرود الأن.
أبدا وتنهدت زافرة واردفت انا لن اخفي عليك انا بداخلي مشاعر عدة فرحة من اجل ليلى ومشتاقه لابي وامي كنت اتمني ان يكونا معنا الأن ولكنها ارادة الله وحزي...
اردف إليهاوهو يربت على يدها بيده الأخرى ولما الحزن إذا ولما تبترين الكلمة الم تقولي انك ستصدقيني القول.
كاد أن ينفجر بها اثناء حواره معها عندما اعترضت على اتمام زواجهم ولكنه تمالك غضبه منها أمام الجميع بالداخل وخرج يستنشق الهواء حتى يهداء فهو يرى الجميع في طريقهم للاستقرار وهى تعرقل أمامه الطريق تقدمت نحوه في حزر فحالته غير مبشرة فهى شاهدت لهيب ضيقه منها بالداخل فأردفت بحذر اعتزر منك محمود ..فأنا أعلم انك غاضب مني.
اجابها دون أن يلتفت إليها لا عليك اشرقت.. فالأمر واضح الأن.. انا فرضت نفسي عليكي اكثر من اللازم وانا من يجب عليه الاعتزار ليس انت.
علمت وقتها أنه تعدى مرحلة الڠضب بكثير لانه فسر خۏفها من اتمام الزواج بصورة خاطئة مما جعلها تبكي خلفه دون أن تتفوه ببنت شفة وجعله يذداد ضيقا بعدما لاحظ صمتها كاد أن ېعنفها وهو يلتفت إليهاولكنه وجدها غارقة في دموعها فاعتصر قلبه الما لمشاهدتها في تلك الحالة وتقدم إليها ليحتويها ويشدد عليها بين أحضانه بعد أن زفر متنهدا واردف لما البكاء الأن.. الست السبب في اغضابي وتودين البعاد عني.
أردفت نافية لا انا لا اريد الابتعاد هناك فرق بين الخۏف والرفض.
رفع وجهها إليه واردف مستفسرا ولما الخۏف اشرقت.. هل تخافين مني !.
اردفت مسرعة لا لا بل اخاڤ من فكرة المسؤلية والدراسة فزهره لن تدخل الامتحان هذا وسيضيع عليها العام واخشى ان...
استوقف كلامها واردف بجدية بعدما امسك كتفيها بيديه سوف اسألك سؤال اشرقت ولكن اجيبيني بصدق.
أردفت بإيماءة بسيطة صاصدقك القول.. تفضل.
هل تبادلينني بحب صادق.
سؤال غبي سيد محمود وليس له مكان بيننا اليوم ولكن سأجيبك.. نعم .. واعلم لماذاتسأله انت عندي بالدنيا وما فيها محمود والدراسة حلم لي ولكن انت اغلى عندي ولكن عليك مساعدتي.
اذابت بكلماتها تلك كل الڠضب والحزن الذي كان يحمله على عاتقه وتوعد لها بان لا يقف أمام مستقبلها العلمي بل سيكون عون لها في اتمام دراستها.
..................................................
توعد لها بلقاء علي طريقته الخاصة فهى المراد لقلب مراد جلسا سويا في مكان بعيد عن الانظار حيث جزبها نحوه في شوق فبرغم عملهم في مكان واحد الا أن مشاغله تحجب عنه التمتع بصحبتها ولو بالقليل فهو يراها يوميا ولا يستطيع أن يستمتع بدفئ حديثها قليلا نظرا لذلك وجدها فرصة ليروي ظمئه من عشقها كادت أن تعترض ولكنه بتر حديثها بنقضاضه على ثغرها واعتصارها بين ضلوعه دون النظر لمحاوتها بالتملص والتي باتت بالفشل نظر لتحكمه في قبضته عليها مما جعلها تغمض مقلتيها وتستجيب معه لحظات حتى تمالكت نفسها حياء وخوف من أن يشاهدهم أحد فاردفت بعد أن تركها كي تستنشق الهواء انت مچنون مراد.
اردف وهو يخرج من عاصفة الشوق التي اجتاحته وبعد ان تنحنح لينظف حنجرته وتحدث بصوت متحشرج نعم مچنون.. مچنون بعشقك أروتي.. فأنا تعلمت العشق منذ ان التقيت بك.
ابتلعت ماء حنجرتها واردفت متنهده ااه منك سيد مراد من يراك في المشفى لا يراك الأن.
اردف بود وهو يحاوطها بيديه حبيبتي انا هناك في العمل فارواح المرضى أمانه بين يدي اما الأن فانا امانة بين يدكي.
ثقبته بنظرة حانية واردفت انت في ايد امينة طبيب قلبي ولكن اتركنا من تطاولك هذا لبعد الزفاف وهيا الأن لننضم للجميع..
..................................................
تجلس برفقة ابنها وزوجته وهو يرفع يدها الى فمه يقبلها في تجليل وتربت هى بدفئ الام على وجنته وهى تتمتم له ولزريته بصلاح الحال واتمام فرحتهم بخير وقد انسابت العبرات على وجهها عندما تذكرت فقيدها الغالي فهى تمنت ان يكون برفقة ابنته ولكنها مطمئنة عليها فهى في كنف رجل أمين منذ الصغر نعم هو رجل تحمل الأمانه وها هو ينتظر هبة من الله قرة عين له ولها وللجميع نظرت الي قصرها منذ زمن كان كالقبو المظلم الذي يخنق من يقنت فيه وها هو بفضل تلك الزهرة الرقيقة اصبح واحة معطرة برياحين الزهور فمن أجلها اجتمع هؤلاء ومن خلف قصتها نتج أجمل قصص للعشاق وها هم ينعمون بالدفئ وتتكل قصصهم بالنجاح وتوجهت إليها محدقة بحب لتقابلها حفيدتها ببتسامة مشرقة وتتوجه اليها بعد أن ساعدها زوجها بالنهوض والتوجه معها الى جدته لتلقي بنفسها في أحضانها ويحاوطها هو