رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل التاسع والثلاثين إلى الواحد والثلاثين

لن اغفرها لك انت وهى.
أغمض أدم عينيه وحرك رأسه مستفهما وهو يردف ماذا من تقصد بهى
زفر متنهدا واردف بمكر انت وهى التي اتفقت معك على مراوغتي حتى اغار ايها الوغد .
صدم من معرفة اخيه باتفاقه السابق مع زهرة فأبت الكلمات ان تخرج حرجا منه فتجرع ماء ريقه بصعوبة واردف اااخي وحبيبي انا كنت ....واكمل مسترسلا بقوة انتابته بعدما تذكر موقف اخيه السلبي وقتها فتحدث نعم اخى فعلنا فانت من اجبرنا على ذلك ولولا فعلتي تلك لكنت الى الان صامت جاهل هذا العشق بداخلك واردف بغيظ بل وكنت ستخسر تلك الزهرة الرقيقة.
احتنق فارس من كلمته الاخيرة في وصف زهرة واردف محزرا آدم الزم حدودك فهي زوجتي الأن ولن اسمح لاحد بأن يتغذل بها ولو مزاح.
حرك رأسه بإيماءة وهو يكتم الضحك بداخله فأخيه الى الأن يغار عليها منه مع علمه الشديد بانه يعتبرها مثل أروى ..كل هذا وسالم يجلس بجانبهما في استمتاع فقد أنعم الله عليه بهذا السند الذي اصبح عون أخيه واخته برغم ما ممر به في الماضي فظل يحمد ربه وتذكر زوجته المټوفية فكم كانت عطوفة محبة للجميع ذات قلب كبير مثل ابنها فقد اورثته تلك الكنية فاصبح ذو قلب عطوف وعقل رشيد كجده لذلك قرر الا يتدخل بينهم في امور العمل وانه سيترك المجال بأكمله لفارس فهو خير من يدير املاكهم وخير من يؤتمن ليكمل هو حياته برفقة زوجته التي كادت أن ټنهار لولا استطاع فارس ان يسمعها صوت فلذة كبدها فور ولوجهم اليه مما جعلها تطمئن قليلا وتنتظر دون أن تفقد ثقتها بالله ثم في أخيه الذي ضحى بسعادته مع عروسه وولج اليه فور وقوع الحاډث.
تاخذ مكتبها ذهابا وايابا في توتر ممزوج بالسعادة فهو اليوم سيعود برغم رفضها للتواصل معه الا انها تتمنى روأياه وبرغم كلام جمال الذي بثها اياه اثناء حديثه عنه من خلال تصوير المشهد هناك بشكل جعلها تستاء من وجود علاقة بينه وبين هذه الجين ولكنها لم تعلق عليه حتى تتوصل للحقيقه التي تستشعرها هى.. ليدلف اليها كريم فور قدومه من المطار لتردف بعد ان ترد التحية اليه مرحبا سيد كريم.. حمدا لله على السلامة..
اردف كريم بود واحترام سلمك الله انستي.. لقد عدت الى الشركة مباشرة حتى احصل على امضاء جمال على تلك الاوراق وتقومي بمراجعتها بشكل سريع لننتهي من الاجراءات القانونية ونعاود ارسالها خلال يومين وسيلج الينا السيد أدم حتى يتابع معك بعض الاعمال.
شعرت بالارتباك فهي تتعامل معه خلف شاشة الحاسوب ولكن كيف تقابله وجه لوجه فاردفت بإيماءة ححسنا سيد كريم ولاكن السيد آدم عائد من رحلة علاج كيف...
قاطعها كريم مردفا لا ليلى هو في حالة صحية جيده وخلال الاسبوع الاخير هذا قمنا سويا هناك بعدة اتفاقيات ستنقلنا الى مكان اخر وكنا نراسلك ولكن من الواضح أن التواصل معك كان صعب لأنه اخبرني أن لم تستقبلي اي من رسائل الشركة.
اردفت في احراج منه فهى بالفعل لم تستقبل اي من رسائله ولكنها كانت تظن انه يحاول التواصل بشكل شخصي مما جعلها تعزف عن الرد فتفوهت عزرا سيد كريم لم اظن ان السيد آدم خرج من محنته وواصل عمله بهذه
السرعة مما جعلني الا اتطرق الي الرسائل فانا لم اتوقع وسيادتك لم تخبرني عبر الهاتف او حتى السيد جمال فهو يوميا يبثني الأخبار من خلال ما ترويه سيادتك.
استشعر كريم حرجها فاردف لا بأس ليلى.. لا عليكي فالقادم هو الاهم ولكن اليوم انهي اعمالك سريعا لننصرف ونبداء من الغد ان شاء الله.
..................................................
الجميع ينتظرون ولوجهم في اشتياق ولهفة فالسيدة الكبيرك تجلس في بهو قصرها كعادتها تترقب ولوج ابنها واحفادها حتي يطمئن قلبها وقلب حفيدتها التي توسدت صدرها من وقت ان هبطت اليهم وهى في عدم توازن تحاول السيطرة حتى تكون في استقبال زوجها وحبيبها ولكنها تعاني من شئ لا تفهمة فهى تشعر ببعض الألم في معدتها وتحاول السيطرة دون جدوى مما جعل السيدة سارة تأمر لها بشئ دافئ ظنا منها انها تعاني من برد شديد بالمعدة وقررت مع السيده الكبيرة بعد عودة زوجها وابنيها سترافقها للطبيب لعمل بعض الفحوصات للاطمئنان عليها لتردف الجدة إليها هيا اعتدلي حبيبتي فهم علي وصول وبعدها سترافقكي زوجةعمك الى المشفى حتى نطمئن عليكي صغيرتي.
ما كان عليها الا ان تشير بإيماءة بسيطة مستسلمة لما هى فيه فڠصب عنها يسيطر عليها الوهن.. حاولت استنشاق الهواء حتى تسيطر على حالة الغسيان هذه وهى حزينة من أجل استقبال زوجها وهى في هذه الحالة السيئة .
دلفت اليهم احدى العاملات بالقصر لتبلغهم نبئ قدومهم لتردف اليهم في سعادة سيدتي لقد حضر السيد فارس والجميع.
اشراقة ملئت الوجوه جميعا فالجدة استقبلت ابنها وحفيديها واحد يلي الاخر وسارة التي استقبلت ابنها ادم تتفقده وزوجها الذي احتواها هو الآخر وقامت بحتضان فارس هو الاخر وتمتمت له بالدعاء ولكنه منذ ولوجه وهويحدق بمقلتيه بالبحث عنها ليشاهدها وهى تحاول الثبات أمامه لينقبض قلبه خيفة عليها ويعتصر الما عندما وجدها هاويه بين يديه عندما اقترب منها لتخر هى هاويه بين أحضانه.
كغارق اقترب من زورق النجاه فاحضانه هى مرساها حملها في شغف وقلق وتوجه بها الى المشفى بعدما لاحظ بعض الډماء تسيل منها في حاله من الذهول فهى كانت تحدثهم منذ قليل.. توجه الجميع على وجه السرعة خلفه في زعر على صغيرتهم
يقف أمام غرفة العمليات في قلق وخوف عليها فهو لا يعلم ما بها هو كان يحدثها يوميا ولم تخبره باي شئ تعانيه والجميع يخبروه بأنها لم تشتكي الم إلا أنها فاقدة للشهية ففسرو هذا أنه حزينة من أجل ابتعاده وأنها ستتحسن فور رجوعه ولكن حالتها ازدادت سوء مما جعله يلوم نفسه ولكنه ليس أمامه غير الانتظار ليعلم ما بها..
ولج إليهم الطبيب المعالج وهو ينزع من على وجهه القناع الذي يكمم به فمه وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة ليسرع إليه فارس والجميع يقفون بترقب ليردف مستفهما أخبرني ايها الطبيب ما بها ولما تلك الحالة التي عليها واكمل پغضب من هدوء الطبيب تكلم لماذا هذا الصمت تحدث.
اشار له الطبيب بيده وهويتفوه اهداء سيدي فالامر بسيط ونحن قمنا بعمل اللازم للسيدة فهى ضعيفة للغاية وتعرضت لتوتر جعلها توصلت لتلك الحالة ..وعليكم ان تبعدوا عنها اي شئ يعكر صفوها لأنها معرضة إلى هذا الامر مرة أخرى.
فارس مستفسرا إذا اخبرني ماذا تعاني ! حتى نتجنب فعل اي شئ يساهم في هذه الحالة
سيدي السيدة في بداية حملها ولكن التوتر والضعف ادى إلى تلك الحالة وهي تعاني من حمل مهدد بالاجهاض ونحن عملنا اللازم لوقف الڼزيف واعطيناها المثبتات وعليكم الاهتمام بها نفسيا بأن تبتعد عن اي شئ مزعج مع الراحة التامة وعدم الاجهاد وان تبتعد عنها كزوج.. قابله فارس پغضب مكتوم كيف يطالبه بالابتعادعنها وجهل المغزي المراد من الطبيب وهو ان يبتعد عنها بالعلاقة الحميمية وكاد ان يطيح بالطبيب لولا تدخل زوجة أبيه مهدئة له