رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني عشر إلى الرابع عشر
الإنتظار لحين حضور الاب وعليهم محاورته في ذلك الامر الخطېر
وقفت حائرة امام خزانة ملابسها تنتقي شئ ما يناسب فتاة وليست طفله عبس وجهها لأنها لم تجد ضالتها ومطت فها غيظا من نفسها فكل ملابسها لاتناسب الاطفلة وليست أنسة تستعد لمرحلتها الجامعية فقررت ان تقوم بجولة شراء لما يلزمها وتوعدت لنفسها ان تكون فتاة ناضجة حتى لا يلقبها هو بكلمة طفله ونسيت ان النضوج ليس بالمظهر فقط ويجب أن يكون نضوج فكري اولا حتى يعكس على الخارج فيعطيه بريقا اخاذا.
: جدتي وجدي اريد الذهاب الى التسوق لكى اجلب بعض الاشياء التي تلزمني .
الجدة بحبور كبير : ولما لا حبيببتي بكل سرور.
اجابها الجد : لا عليها الانتظار حتي لا تكون بمفردها فبسمة بالعمل وانا سأكون قلق عليها بمفردها .
تدخلت في الحوار السيدة سارة التي عندما شاهدت دلوف زهرة الى حجرة الجد قررت الانضمام اليهم واستمعت لما كان وتفوهت : ولما تذهب بمفردها عمي فبعد امرك يمكن ان يصتحبها أدم .
استحسنت السيدة سارة الفكرة مؤقتا لأن الذي يهمها الأن ان تقرب بين ادم وزهرة من أجل ان تطمئن عليه وان يلغي فكرة السفر من رأسه لذلك قررت الخروج معهم لتقرب بينهم فتفوهت موجهة الحديث الي السيد حافظ : معك حق عمي فأنا من سأقوم بهذه المهمة ان لم يكن لزهرة اعتراض ان أرافقها !
الجدة : حسنا حافظ هكذا نطمئن فزوجة عمها ستكون امينة عليها فأخبر السأئق ان يجهز السيارة .
الجد وقد تنهد مرغما فزوجة ابنه تعتبر جديدة هنا وهو يخشى عليها هى الاخرى فتفوه : حسنا سأرسل محمود معكم حتى أكون مطمئن عليكن.
حسنا عمي ولكن اظن ان الأن وبوجودي يمكن ان أصطحب أدم حتى لا يكون بمفرده هنا وحتى اخرجه من حالته تلك.
حرك الجد رأسه متفهما لما تفوهت واجاب طلبها : يمكنه مرافقتكم وايضا محمود لكي يقوم يتأمينكم.
فرحت زهرة وتحركت نحو غرفتها حتى تأتي بحقيبة متعلقاتها وغفلت عن ردة فعله عندما يعلم بخروجه معهن .
وقفت تتابع بعض الملفات في يديها محاولة ان تضعهم حسب اهميتهم الاهم فالمهم حتى تقوم بمراجعتهم مع رب عملهم كما طلب منها واستعدت حتى تتقدم اليه فتدارك انها ستقابله حتما فهو مدير المكتب والمسئول الاول بعد فارس فزفرت خيفة من تلك المقابلة ولكنها كعادتها قررت المواجهة فتوجهت الي مكتب المدير واثناء مرورها كان احد العملاء يتقدم هو الأخر الى المكتب يريد مقابلة فتحي هو الآخر واثناءمرورهم تعثرت قدماها كادت ان تقع لولا يد هذا الشخص تداركتها واجتزبتها وحالت بينها وبين الهبوط الي الارض.
: لاتشكريني انا لم افعل شئولكن اود منكى شئ.
اجابته مرحبة : بكل سرور تفضل.
تفوه الشخص : اولا اعرفك بنفسي انا المهندس كريم صفوت
: مرحبا بك سيد كريم تشرفت بمعرفتك.
: من الواضح انك تعملين هنا .
: بالفعل انا بسمة اعمل بالشؤن القانونية بالشركه والأن ما يمكننى مساعدتك به .
: انا ارغب في مقابلة السيد فارس الالفي شخصيا.
: حسنا انا ذاهبة الى مدير المكتب والمسئول بعد السيد فارس وهو ينثق معك مقابلة وانا سأذكي طلبك عند السيد فارس .
قابل تفهمها بسعادة كبيرة وقام بأعطائها الكارت الخاص به فهو مسئول عن صيانة الاجهزة الطبية ولديه خبرة في هذا المجال ويريد اقامة مشروع برفقة فارس لأنه لديه معاملات في هذا المجال .ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأثناء وقوفها وتبادل الحوار بينهم كانت عينان مثقوبة نحوهم تريد احراقها فكيف لها أن تقف وتتبادل الحديث بهذه الأريحية فتقدم نحوها محاولاالتماسك.
: مرحبا الا يمكنكم الجلوس في مكان اهدى من هنا حتى تستطيعا اكمال الحديث الشيق بينكم .
استشعر كريم السخريه من كلامه فتفوه : انا لا احدث الأنسة في امور خاصة سيدي انا اود مقابلة السيد فارس.
تفوهت بسمة : نعم السيد كريم صفوت مهندس طبى يريد مقابلتك لاخذ موعد لمقابلة السيد فارس.
لم يكن عليه الا ان يستقبلهم في مكتبه وهو يستشيط ڠضبا من نظرات كريم الممتنه لها فتفوه فتحى موجها الحديث لكليهما
: تفضلا بمكتبي لنكمل الحديث بالفعل تقدم كريم بطلب مقابله وقام فتحي بأعطائه موعد ولكنه اراد ان يدايقه كما اغتاظ هو فبعد الموعد وتحجج بكثرة انشغال فارس .
اعتزر كريم واستاذن بالمغادرة.
وقفت تحرك الجزء العلوي لجسدها وتنظر الي الدفاتر في يديها وهى تدندن منتظرة منه التفوه بما يعتريه فهى تعلم انه غاضب وهي تعمدت ان تثيرة بتصنع الا مبالاة مما جعله ينهض متقدما اليها وفي محاولة منها للهروب بعدما شاهدته يتوجه اليها توجهت لفتح البابة ولكن يديه سبقتها واتممت اغلاقه حتى اصبح في وجهتها وبحركة منه ادارها بيديه ولصقها بالباب ووقف بوجهتها ينظر اليها پغضب وشوق في أن واحد وتفوه محاولا الثبات امامها : لا تختبري صبري اكثر من ذلك.
: انت ليس لك شأن بي كما قلت فلما الڠضب الأن.
اثارت كلماتها حنقه منها وجعلته ينهال عليها مقبلا شفتيها ليثبت لها احقيته بها فكيف لكلمة قالها وقت ڠضب منه تتخذها وسيلة هي لتتصرف دون الرجوع له امورها تركها عنما احس احتياجهما للهواء كادت ان تهوى جراء ما فعل بها عندما تركها ولكنه تملكها من خصرها متفوها ضاحكا لما اصابها من دوار : حتي لا تغضبيني منك بعد ذلك.
تمالكت نفسها وهى تتفوه : اعلم ان من حقك ان تغضب ولكنى لم اخطئ في حقك فاى رجل يشاهد تلك الصور من حقة أن يظن السوء وانا .قاطعها في حزن : انا لم اظن السوء فيكي حبيببتي كنت متأكد أنه يوجد شئ خطأ فأنا اثق في تربيتك وأن كان هناك خطأ فهو انك اخفيتي عنا ماحدث وقتها.
: انا لم اقصد ان اخفي شئ ولكني خشيت عليكم بطش هؤلاء الناس فهم باموالهم يعتبرون أنهم امتلكو العالم انهت كلماتها وانسابت الدموع الحبيسة على وجنتيها.
مسح براحة يديه وجنتيها وقام بتقبيل تلك العينان الاتي اشتاق الى النظر فيهما وهو يتمتم : اشتقت الى النظر فيهما.
بسمة وقد اخجلها ما يفعله : نحن في المكتب ومن الممكن ان