رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين
باشفاق ارفق بنفسك قليلا مراد فأنا اراك تجهد نفسك كثيرا دون اكتراث لصحتك.
توجه نحوها مردفا في ود عزيزتي هذا واجبي فعملي كطبيب يجبرني ان اضع مصلحة المرضى في المقدمة عندي دون النظر إلى نفسي شخصيا.. توجهت اليه ممتعضة واردفت وانا مراد ..اين انا من حساباتك .
هم إليهاواقفا واقترب منها في اجهاد يحاول ان يحتويها فهو بالفعل يهتم بعمله كثيرا ولا يعطيها جزء من وقته الا قليل فاردف وهو يحتضن كفيها بيده عزيزتي انت نبض قلبي الذي جعلني احيا من جديد.. تعلمين اروى انا لم اعش طفولتي كجميع الاطفال تحملت المسؤلية صغيرا وإلى الان لا اهتم الا بمن حولي ولكن منذ ظهورك وانا لم اعد مراد العاقل الذي يعرفه الجميع اصبحت مراد العاشق الذي يفكر ان يجتمع بكي في اقرب وقت ولكن ڠصبا عني فضميري المهني لا يسمح لي بالتقاعص.
تنهد زافرا واردف لما تقولين هذا اروتي أنتي اصبحتي كل شئ في حياتي الخاصة انت جعلتيني افكر في نفسي. لما تتفوهين هكذا انا لا اتخيل بعدك ولو للحظة .
اروي متأثرة من حديثه وقد اشفقت عليه فهو بالفعل رجل بمعنى الكلمة لذلك عدلت عن فكرتها تجاهه واردفت حسنا مراد ساكون بجانبك ولكن اعطني بعض من وقتك ولا تدعني وحيده هكذا .. من حقي ان اشعر بوجودك في حياتي.
لتتوتر هي وتتورد وجنتيها من الخجل وتردف لقد اسائت الفهم سيد مراد.
ضحك مراد فهو اراد ارباكها قليلا ليتفوه بتسلية عزيزتي انا اريد ان اهتم بكي بطريقتي الخاصة.
تتراجع اروى للخلف قليلا لستشعارها تجاوزه في الحوار لتردف ابتعد مراد انا لا اقصد هذا.
أروى بإيماءة تصحبها الخجل نعم اوافق .
................................. ...........................................
تجلس امام المكتب الخاص بها تتصفح الحساب الخاص بالشركة وما يعرض عليه من اجهزة طبية لتختار بعضا منها لعمل دراسة عليها دلف اليها كريم بعد ان طرق باب المكتب الخاص بها فاردفت بعد أن القى عليها السلام مرحبا سيد كريم.. لقد انتهيت من دراسة بعض الاجهزة الخاصة بالتنفس واخرى بالأشعة وسوف اعد لكم تقرير مفصل بتلك الأجهزة..
حركت ليلى رأسها بإيماءة بسيطة وتسلمت منه الورقة الخاصة المدون عليها رقم الحساب واردفت حسناسيد كريم ساقوم بالاتصال وعمل اللازم..
ااسف لدخولي علي الخاص ولكني وددت ان اهنئ الشركة بأول عمل لي معكم..
لتجيبه فور مشاهدتها لرسالته برغم انها خارج اوقات العمل الا انها لم تستاء من هجومه هذا بل قامت بالر على الفور..
مرحبا سيدي
مبارك علينا جميعا فأنا ايضا اول عمل لي في الشركة.
ليرسل لها رسالة اخري نصها حسنا اهنئك واهنئ نفسي . ويكمل في تردد نحن آلآن في خارج نطاق العمل هل لي ان اتعرف عليكي واعرفك بنفسي.
ليلى بتردد ولما لا انا زميلة لك بالفرع الهندسي بالشركة وادعى ليلي المصري.
شرد في الإسم ولم يتخيل انها هى ذاتها تلك المستفذة خاصتهفاردف في احترام مرحبا بكي سيدتي يشرفني التعرف عليكي معكي أدم الالفي مندوب الشركه هنا..
لم تتخيل انها على تواصل معه منذ فترة ولم تتعرف على هويته الا الأن فهى لم تهتم سابقا بمعرفة كينونة من تتواصل معه ولكنها استجابت لمبدرته بالتعرف عليها لالتماسها جديته في العمل وليس بها عيب طالما لم يتجاوز حدود الأدب معها اعتراها بعض التوتر ان يكون علم بهويتها هو الآخر ولكن من الواضح انه لم يتخيل أن تكون هى حدثت نفسها لا تقلقي ليلي فهو لن يتخيل ان تكوني انتي زميلته في العمل ومن المؤكد انه نسى امرك.. فهو من الواضح انه يعيش حياته هناك دون النظر للخلف فقررت ان تتعامل معه في حدود العمل فقط ولكنه عاود مرة اخرى يسأل بحنين كيف الوطن عندكم.
ارسلت له الوطن بخير ولكن لما السؤال الم تتركه وترحل دون النظر إليه.
استغرب ادم من هذا الرد وظن لوهلة انها تؤنبه
ولكنه تجاوز الشرود وقام بالإجابة على السؤال الذي طرحته عليه وأرسل أحيانا نقوم بأفعال اضترارية من أجل ان نبعد الاذى عن من نحب .
ارسلت في استفسار فهى كانت شغوفة لمعرفة ما آل إليه حاله هناك اي أذى تتحدث عنه فأنت على ما أظن انك من أسرة ثرية فهجرتك أذا لم تكن للبحث عن المال فهل هجرتك كانت من أجل البحث عن الحب ام الهروب منه.
تنهد آدم وتمطع رافعا رأسه وكتفيه لأعلى ونظر إلى تلك الشاشة لا يعلم لماذا يريد السرد مع هذه القاطنه خلفها في دولتة الأم ولما الراحه وتلك الاريحية التي يتحدث بها معها وهى مجرد زميلة عمل لم يراها سابقا او يعلم عنها سوى اسمها الذي هز مشاعر الحنين بداخله وأردف راسلا لم اهرب من أجل البحث عن المال أو من أجل البحث عن الحب ولكني هربت خشية على من أحب فأنا كنت مصدر قلق لجميع من حولي وقد تسببت في الألم لكل أحبائي بل هناك من ضحوا بأرواحهم من أجلي وكنت السبب في ټدمير حياتهم..
علمت وقتها أنه يتحدث عنها ووضعت يدها بطريقة عفوية على رجلها اليمنى التي تعكز بها بشكل غير واضح فهذا الحاډث ترك لها هذا الأثر الذي لم ينتهي برغم قيامها بالعلاج الطبيعي بشكل دوري وتماثلها للشفاء بشكل كبير إلا أنها تحاول إلا تنظر لهذا الأمر حتي لا يؤثر على نفسيتها وتقع فريسة للهلاك النفسي.
فقررت ان ترأسها من أجل التخفيف عنه أو لربما لتخفف عن نفسها معه وأصبح الحوار بينهم صباحا ومساء في اوقات العمل وخارج اوقات العمل أخبرها